أخبار رئيسيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرالقدس والأقصى

القيادي الإسلامي الدكتور سليمان أحمد اغبارية: الاحتلال يمارس الاضطهاد الديني في القدس والأقصى

طه اغبارية

قال القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد اغبارية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس الاضطهاد الديني ضد المسلمين والعرب في القدس والمسجد الأقصى بكافة الوسائل القمعية وتسعى لتفريغ المدينة المقدسة من أصحابها الأصليين.

وأضاف اغبارية، في حديث لـ “المدينة” بأن ما يجري من عدوان إسرائيلي على أهالي الشيخ جراح في القدس وفي كافة أحياء وبلدات مدينة القدس هدفه بالأساس هو تهجير المقدسيين من بيوتهم ومن مدينتهم المقدسة.

وبيّن اغبارية أن “السلطات الإسرائيلية منذ العام 1967 استخدمت كل الأساليب والطرق لتحاول فرض مخططاتها التهويدية المتواصلة من أجل تهجير الفلسطينيين من القدس، مرة عن طريق سحب الهويات ومرة عن طريق التهديد بهدم البيوت أو الاستيلاء عليها، علما أن هناك حوالي 20 ألف بيت مهدد بالهدم في مدينة القدس”.

وعن التوتر في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، في أعقاب تهديد قوات الاحتلال عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لمصلحة جمعيات استيطانية، قال الدكتور سليمان اغبارية إن “هذا التصعيد الإسرائيلي، إضافة إلى ما يحدث في العيسوية وسلوان وجميع أحياء القدس، يندرج في إطار المخطط الإسرائيلي لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين بدعم حكومي وقضائي”.

وأكد القيادي الإسلامي، أن “القدس ليست بوصلة المقدسيين وحدهم، إنما هي بوصلة الشعب الفلسطيني وشعوب الأمتين العربية والإسلامية وضمير العالم الإنساني، وإذا كانت القدس في أمن وأمان فإن العالم في أمن وأمان وعكس هذه المعادلة هو الصحيح”.

وحول تصاعد انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، قال اغبارية، إن “الاحتلال يحاول أن يفرض واقعًا جديدًا من خلال تغيير ميزان الأعداد البشرية، فمن ناحية يضيّق على المصلين ويصدر مئات قرارات الابعاد القسري لمنعهم من دخول الأقصى، ومن ناحية ثانية يسمح لأعداد كبيرة من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمته وأداء الشعائر التلمودية في باحاته”.

ودعا اغبارية المقدسيين وأهل الداخل الفلسطيني خاصة والفلسطينيين عامة، إلى التنبه جيدًا وإدراك ما يحدث في مدينة القدس والمسجد الأقصى وقال: “هدف المؤسسة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية تخويف الشباب بكل الوسائل والطرق، لذلك ينفّذون حملات الاعتقال في صفوف الشباب من كافة مناطق القدس وخاصة من منطقة باب العامود لتخويفهم ومنعهم من أداء دورهم في نصرة القدس والمسجد الأقصى”.

وتابع حديثه في هذا السياق قائلا: “هذا إن دل على شيء فإنه يدل على الغباء الذي تعيشه المؤسسة الإسرائيلية، فالمقدسيون هم أصحاب البلد الأصليين ولهم الحق في بلدهم ولهم الحق أن يتواجدوا في باب العامود والشباب هم العنصر المحرك لكل القضايا”.

وعن استعداد منظمات استيطانية تهويدية لتنظيم اقتحام كبير للمسجد الأقصى، يوم 28 من رمضان، قال الدكتور سليمان اغبارية: “نحمل المسؤولية الكاملة للمؤسسة الإسرائيلية عن هذا الاقتحام وما يترتب عليه من أحداث وتوتر للأجواء، فهي قادرة على أن تمنع سفك الدماء في الأقصى، خاصة ونحن نتحدث عن تواجد أعداد كبيرة من المصلين المعتكفين في العشر الأواخر من شهر رمضان، لذلك نحذر من هذا الاقتحام. والذي يقرأ خارطة الأحداث المستقبلية يرى جيدًا أن الأحداث تتسارع من كل الجهات ولا يمكن السيطرة عليها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى