النقب: تسريح عدد من معتقلي الاحتجاج على تجريف المحاصيل

أطلقت السلطات الإسرائيلية، مساء أمس الإثنين، سراح 11 معتقلا من أصل 15 شخصا، اعتقلتهم في وقت سابق أمس، عقب احتجاجهم على حملة تجريف أكثر من ألف دونم في قرية سعوة مسلوبة الاعتراف.

وكان عدد من المواطنين العرب في النقب، قد أغلقوا شارع 31 أمام حركة السير، احتجاجا على الحملة المذكورة.

وداهمت قوات كبيرة من الشرطة، الإثنين، منطقة النقب وتحديدًا أراضي قرية سعوة (عشيرة الأطرش) وأقدمت على تجريف محاصيلها الزراعية.

بدورها، أدانت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب “حرث المحاصيل وإبادتها في منطقة عرب الأطرش وبئر الحمام والغراء هذا الصباح واعتقال عدد كبير من الأهالي هو جريمة مستنكرة وجزء من مسلسل التنكيل بأهلنا في النقب”.

وقالت في بيان إنها “تدين بشدة قدام جرافات دائرة الأراضي معززة بقوات شرطية كبيرة جدا على حرث وإبادة المحاصيل الزراعية في آلاف الدونمات من الأراضي التابعة لعشيرة الأطرش والحريزات والرفايعه وعائلات أخرى في قرى الغراء وبئر الحمام”.

وأكدت اللجنة على “رفض هذه السياسة العنصرية التي تنفذها دائرة الأراضي بحق أهلنا في النقب من إبادة للمحاصيل وتخريب وحراثه للأراضي المزروعة وتنكيل بالأهالي”، مشددة على أن “هذه الممارسات العنصرية تأتي بشكل دوري كل عام لمنع المواطنين من الاستفادة من أرضهم بدعوى عدم ملكيتهم لها”.

ودعت إلى “إطلاق سراح المعتقلين ومنهم كبار السن وأطفال قاصرين الذين تم الاعتداء عليهم بوحشية وهم معتقلين بظروف صعبه منذ ساعات الصباح”.

وثمنت اللجنة “الوقفة المشرفة لأهلنا في المنطقة المنكوبة والنقب عموما في تظاهرة حاشدة على شارع 31 مما أدى إلى إغلاق الشارع وتعطيل حركة السير كرسالة قوية بأن جرائمهم لن تمر بدون ردة فعل وموقف موحد”، مؤكدة أن “هذه الجرائم بحق أهلنا في النقب في قرى التحدي والصمود وحراثة عشرات آلاف الدونمات كل عام لن تزيد أهلنا إلا إصرارا على التمسك بحقهم والثبات على أرضهم رغم كل ما يتعرضون له”.

وأقدمت الشرطة على هدم خيمة الاعتصام المقامة في المكان ضد مخطط تشجير المنطقة.