بعد غد الأربعاء: الجلسة الأولى لسماع شهود النيابة في ملف الأسيرة آية خطيب من قرية عرعرة
طه اغبارية
تعقد المحكمة المركزية في حيفا، بعد يوم غد الأربعاء (الساعة التاسعة صباحا)، الجلسة الأولى من جلسات سماع شهود النيابة العامة الإسرائيلية في ملف الأسيرة آية خطيب (31 عاما) المعتقلة بتاريخ 17/2/2020، وقدّمت ضدها لائحة اتهام بمزاعم تجنيد الأموال لدعم “الإرهاب” وتمريرها إلى حركة حماس.
وقال بدر اغبارية محامي خطيب، لـ “موطني 48″، إن جلسات سماع شهود النيابة تشمل استجواب محققي المخابرات الذين حققوا مع موكلته، من قبل الدفاع والنيابة العامة.
وأشار إلى أن الحديث يدور عن استجواب عدد من المحققين سيمثلون أمام هيئة المحكمة على مدار عدة جلسات جرى تعيينها في: 15/7 و20/7 و22/7 و26/7، كما ستكون هناك جلسات بهذا الشأن في شهر أيلول/ سبتمبر القادم (شهر 9).
وذكر أن خطيب ستحضر الجلسات القادمة بشكل مباشر بعد أن تعذّر ذلك في السابق بسبب جائحة “كورونا” وكانت تتابع الجلسات من سجنها في معتقل “الدامون” عبر دائرة تلفزيونية.
وأوضح أن توجهه لاستجواب شهود النيابة سيتناول مسألتين مركزيتين، تتعلق الأولى بظروف اعتقال خطيب لخمسة أيام، خلال فترة التحقيق معها، في زنزانة لوحدها في سجن “عسقلان” المعد للرجال، كما أنه سيطعن في مزاعم النيابة وجهات التحقيق حول “اعترافات” أدلت بها خطيب خلال التحقيق.
وكشف بدر اغبارية أنه التقى بالأسيرة آية خطيب قبل أيام مؤكدا أن معنوياتها عالية وأنها واثقة من عدم ارتكابها مخالفات قانونية وأن كل نشاطها كان إنسانيا بحتا واكبت خلاله حالات لمرضى من الضفة وغزة وتجنيد أموال لشراب حليب للأطفال.
ونوّه اغبارية إلى تمكن الأسيرة آية خطيب من رؤية طفليها أخيرا، وتمكنهما من زيارتها رفقة أفراد من عائلتها. علما أنه لم يسمح بعد لزوجها علي عقل بزيارتها بزعم السلطات أنه جرى التحقيق معه في الملف المنسوب إليها في أعقاب اعتقالها.
هذا وتقدمت النيابة العامة الإسرائيلية، بتاريخ (18/3/2020)، بلائحة اتهام ضد الأسيرة آية خطيب، إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا، زعمت فيها أن خطيب عملت على تجنيد الأموال لدعم “الإرهاب” وتمريرها إلى حركة حماس.
ونشطت خطيب وهي أم لطفلين، محمد وعبد الرحمن، وتعمل معالجة للنطق واللغة، عبر صفحتها على “فيسبوك” في جمع التبرعات للأطفال المرضى من الضفة والقطاع والذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية إلى جانب مواكبتها للعديد من الحالات الإنسانية المرضية والاجتماعية كطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون إكمال أقساطهم الجامعية. وشكّلت صفحة الأسيرة آية خطيب عنوانا للخدمة الإنسانية والمجتمعية وحظيت في عملها الخيري بثقة كبيرة من قبل قطاعات شعبنا المختلفة نظرا لحرصها على الشفافية والمصداقية في معاملاتها كما لو كانت جمعية ومؤسسة قائمة بحد ذاتها.



