أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلات

نواب بالتشريعي الفلسطيني: حملة “الفجر العظيم” تنتصر للأقصى وتردع المستوطنين

تستمر حملة “الفجر العظيم” بتحقيق أهدافها بجمع الفلسطينيين وتوحيدهم في مواجهة الهجمة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية، وبالأخص منها المسجد الأقصى بالقدس والمسجد الإبراهيمي بالخليل.

وشهدت صلاة الفجر الجمعة الماضية مشاركة الآلاف من المصلين في جميع المساجد بالأراضي الفلسطينية، رغم محاولات السلطات الإسرائيلية المستمرة لإفشال الحملة وترهيب المواطنين عن المشاركة فيها.

واتسع نطاق الحملة ليشمل دولًا عربية وإسلامية عدّة، شاركت عبر الدعوة للاحتشاد في صلاة الفجر، وعدّتها نصرة للمسجد الأقصى والقدس في مواجهة مخططات التهويد التي تحدق بها، وتأكيدا على اعتبار القضية الفلسطينية قضية تهم جميع المسلمين.

ردًّا على الاعتداءات 

من جانبه، لفت النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني، عبد الرحمن زيدان، إلى أن حملة الفجر العظيم بدأت من المسجد الإبراهيمي ردَّ فعلٍ على محاولات التضييق على المصلين وأهل البلدة القديمة.

وتوقع زيدان استمرار الحملة وأن تتسع أكثر بفعل التنافس بين القرى والمدن في نشر مقاطع تظهر مدى الإقبال عليها. 

ولفت إلى أن السر في الاستجابة للحملة هو الثقة واستشعار الخطر، موضحا “الثقة بالله واستجلاب نصره، واستشعار الخطر على المقدسات والحقوق بعد الإعلان عن صفقة ترمب.

وشدد على أنه من الواضح أن الفلسطينيين وصلوا لحالة اليأس من مسيرة التسوية وإدارة الملف الوطني، وأدركوا أن معاقلنا وسر قوتنا هي مساجدنا ولجوؤنا إلى الله. 

توعية دينية

من جهته، عدّ النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي أن حملة الفجر العظيم هي حملة توعية دينية، أثبتت أن شعبنا يمتلك الوعي الكافي وسرعة الاستجابة للخير.

وأضاف القرعاوي أن هذه الحملة المستمرة تهدف لإعادة الاعتبار لبيوت الله، وقد نجحت نجاحا باهرا، ويدل لذلك ما نراه في مساجد الخليل والقدس ونابلس وغيرها، رغم مضايقات الاحتلال على الداعمين للحملة.

وتابع: “في المساجد نرى وجوهًا لأول مرة تدخل المساجد، ورغم الظروف الجوية القاسية نجد أنهم يستقلون مركباتهم ويتوجهون للمسجد؛ ما يعني أن الحملة حركت الخير المدفون في نفوس هؤلاء، وهم يستشعرون أهمية صلاة الفجر أمرًا دينيًّا بحتًا لا علاقة له بسياسة أو غيرها كما يروج البعض”.

وأوضح أن هناك تخوفا واضحا من الاحتلال؛ لأن العودة للمساجد هي عودة للوعي والأصول، مستشهدا بقول أحد المستشرقين الإسرائيليين الذي كتب في كتاب له يحذر من أن العودة للمساجد تشكل منطلقا لثورة كبيرة قد تؤثر سلبا على مستقبل “إسرائيل”، والقيادة الأمنية الإسرائيلية تعلم ذلك.

وفي الإطار ذاته، قال النائب في المجلس التشريعي الشيخ أحمد الحاج علي: “إن المشاهد التي تظهر من مساجد الضفة والقدس تعكس المعدن الأصيل لهذا الشعب، وتعبر عن الروح الحية المباركة التي تسري فيه، وأنه قادر على التخلص من حملات للتضييق والملاحقة التي استمرت تستهدفه على مدار السنوات الماضية”.

نصرة للأقصى

أما النائب في المجلس التشريعي عن مدينة القدس أحمد عطون، فنبه إلى ما ترفعه حملة الفجر من شعار عظيم يتمثل في “نصرة للمسجد الأقصى”؛ في مقدمة لإعادة الناس إلى عقيدتهم بمعزل عن كل الشعارات السياسية هنا وهناك.

وشدد على أنه “من خلال هذا الحراك ممكن أن يعاد الاعتبار لعقيدة الأمة وتصحح البوصلة نحو المسجد الأقصى المبارك؛ ما يعد مؤشرا إيجابيا جدا يمكن التعويل عليه”.

وأضاف عطون أن حملة الفجر العظيم لا تقام تحت شعار سياسي محدد؛ إنما هي تحت شعار عقائدي هدفه إعادة المعركة مع الاحتلال على أساس البعد الديني، وتوحيد الأمة تحت شعار واحد هدفه بعث رسالة واضحة مفادها أن القدس خط أحمر؛ ما يعني أن الأمة بدأت تتحمل مسؤولياتها تجاه مقدساتها.

وشدد عطون على ضرورة أن نستثمر هذا الحراك جيدا لتصبح القدس هي القضية الأولى بالنسبة للأمة رغم كل انشغالاتها وجراحاتها.

ولفت إلى أن كل شرائح المجتمع شيبا وشبانا نساءً وأطفالا تشارك في هذه الحملة المباركة؛ ما يعني أن الأمة تحاول النهوض لاسترداد العزة والكرامة التي أهدرت بفعل بعض قياداتها.

وأشار إلى أن الاحتلال وعملاءه أكثر من ينزعجون من هذا الحراك؛ لأنه أصبح مؤرقا لكل أعداء الحرية، ما يدلل على أنها خطوة صحيحة، والأصل أن يتبعها خطوات أخرى، فالأقصى علامة فارقة في تاريخ الأمة، وعلامة على عز الأمة أو ذلها.

ردع للمستوطنين

وفي السياق ذاته، أكد النائب في المجلس التشريعي عن مدينة نابلس ياسر منصور أن حملة الفجر العظيم تأتي استجابة لنداءات الأقصى المبارك وكل المقدسات الإسلامية في الضفة التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال والمستوطنين باستمرار من خلال انتهاج سياسة التهويد والإبعاد لبعض المؤثرين في الساحة المقدسية.

وقال: “هي استجابة طبيعية لما تتعرض له مقدساتنا، والتجاوب معها كان رائعا وفوق المتوقع، وهي آخذة بالامتداد والتوسع داخل فلسطين وخارجها”. 

وأضاف منصور أن “ازدياد الشعور بالمسؤولية تجاه المسجد الأقصى سيساهم كثيرًا في انتشار هذه الحملة وزيادة تأثيرها واستجابة أكثر، خاصة في سياق محاولة صفقة القرن سلخ الأقصى عن أمته وعقيدته. تأتي هذه الحملة لإحياء لمفهوم الأقصى ومكانته وتثبت علاقته القوية بمقدساته الإسلامية”.

وبيّن أن الصور والتفاعل مع الحملة تؤكد أنه “لا يمكن لأي أحد أن يسلب منا مقدساتنا؛ فالفلسطينيون هبوا هبة رجل واحد للدفاع عن القدس”. 

وشدد على أن المرحلة القادمة تتطلب ضرورة الاستفادة من الاستجابة الشعبية لنداء الفجر باعتبارها نمطا مشرفا للمقاومة الشعبية للشعب الفلسطيني، تؤكد ثباته ورباطه.

ضد الصفقة 

بدوره أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة أن حملة الفجر العظيم هي أسلوب جديد من النضال الوطني الفلسطيني بطرق شعبية سلمية لحث المصلين في فلسطين وإكمال ذلك في العالم العربي والإسلامي للتأكيد أن معركة الأقصى واستهداف الأقصى تخص كل المسلمين، والفلسطينيون هم رأس حربة في هذا الصراع.

ولفت إلى أن الإقبال على حملة الفجر العظيم غير طبيعي ومهول يؤكد إسلامية القدس وعروبتها، كما يؤكد أن القدس موجودة في قلب وعقل كل فلسطيني حر. 

وأضاف أن الحملة هي رسالة تمسك الفلسطينيين بمقدساتهم وعلى رأسها القدس، ورسالة للعالم العربي برفض التطبيع والعودة للجذور باعتبار أن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم وليس من حق أحد المساومة عليها، ورسالة للعالم بأسره برفض صفقة القرن والتأكيد أنه لن يستطيع أي أحد سلب حقوقنا ما دام فينا من يقيم الصلاة.

وشدد خريشة على أننا -الفلسطينيين- نحتاج لشخصيات تحظى بثقة وارتياح لتقود هذه الحملة دون إضفاء أي لون سياسي عليها؛ لأن هذه الحملة لها بعد عقائدي بحت يهدف للدفاع عن المقدسات، مؤكدا أن هناك تلاحما إسلاميا مسيحيا يهدف للحفاظ على المقدسات ورفض التطبيع وعزل المطبعين. 

وأوضح خريشة أن الاحتلال يخشى من مجرد الصلاة؛ لأنه يعلم أن زوال كيانه يبدأ عندما يرتبط المسلم بعقيدته ويقاتل عن عقيدة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى