أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

الاحتجاجات تدخل يومها التاسع في كولومبيا

دخلت الاحتجاجات ضد الحكومة في كولومبيا يومها التاسع، فيما أوقفت السلطات 3 صحفيين لفترة وجيزة، كما عقد الملتقى الخامس في إطار مبادرة الحوار الوطني الكبير الذي أطلقته الحكومة.
ورغم تراجع زخم الاحتجاجات في إطار الإضرابات العامة التي أعلنت بين 21 ـ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، واصل الطلاب الذين يشكلون أبرز شريحة متظاهرة، السبت، النزول إلى الشوارع في العديد من مدن البلاد، وعلى رأسها العاصمة بوغوتا.
وشهدت العاصمة مسيرة شارك فيها مئات الأشخاص، بينهم سكان أصليون قادمون من مناطق نائية، وطلاب الجامعة الوطنية.
وأقيمت مراسم تأبين في المنطقة التي أصيب فيها المتظاهر الشاب ديلان موريسيو كروز، برصاص الشرطة الأسبوع الماضي، وتوفي لاحقا.
وأظهر تقرير الطب الشرعي، أن كروز البالغ 18 عاما، أصيب بذخيرة من نوع “Bean bag”، المستخدمة في دول مثل الولايات المتحدة وتشيلي وإسرائيل.
أما في مدينة بارانكويلا شمالي البلاد، فأوقفت شرطة مكافحة الشغب 3 مراسلين لصحيفة “أل هيرالدو”، لفترة وجيزة، وتداول ناشطون مشاهد قالوا إنها تعود للحظات توقيف صحفي وهو يتعرض للضرب من قبل عناصر الأمن.
وذكرت الصحافة المحلية، أن الشرطة استخدمت ذخائر غير قانونية ضد المتظاهرين، كالقنابل المسيلة للدموع المنتهية صلاحياتها، في مدينة تونجا شمال غرب العاصمة.
من جهتها، أعلنت الحكومة في بيان، عقد الملتقى الخامس للحوار الوطني، في القصر الرئاسي، بمشاركة مندوبي 170 منطقة تعد الأكثر تضررا من الصراع المسلح في البلاد.
وشدد البيان على تواصل الإصلاح الزراعي، ومكافحة زراعة الكوكا، في تلك المناطق، وأن الحكومة صدّقت على العديد من مشاريع البنية التحتية في تلك الأماكن.
ومنذ 9 أيام، تشهد العاصمة بوغوتا ومدن بوكارامانغا، وكالي، وكارتاخينا، ومانيزاليس، وإيباغيه، وميديلين، مسيرات حاشدة وتجمعات جماهيرية، شاركت فيها نقابات عمالية ومنظمات حقوقية.
وشهدت مناطق العاصمة مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الذين قطعوا بعض الشوارع وأحرقوا إطارات السيارات، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع.
ويطالب المحتجون بالتصدي لتهريب المخدرات، وأعمال العنف، وتحسين أوضاع العمال، والضمانات التقاعدية، كما يطالب آخرون بتقديم دعم للتعليم الرسمي وحماية السكان الأصليين والمدافعين عن الحقوق، واحترام اتفاق السلام الموقع عام 2016 مع حركة “فارك”.
وتأتي التحركات بكولومبيا في مناخ متوتر في أمريكا اللاتينية، الغارقة بأزمات عدة من الإكوادور إلى بوليفيا وتشيلي وفنزويلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى