أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

تعازينا

صحيفة المدينة
(صحيفة التايم اختارتني اليوم كواحد من مئة المؤثرين بالعالم لسنة 2019، تحت العنوان: “صوت واضح من أجل المساواة: هذا ليس اختيارا شخصيا، وإنما إختيار لشعبنا الذي إنتخب “القائمة المشتركة” ويعمل بقوة من أجل تحقيق ذاته وانتزاع حقوقه. تحية لكم جميعا، واسمحوا لي أن أخص أعضاء القائمة المشتركة جميعا، وبيتي السياسي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. وكذلك لمكتبي البرلماني الذي يبذل جهودا مخلصة بعمله، وهم جواد أبو الهيجا، دين يسسخاروف وزاهر أبو النصر. علينا أن نرفع مكانتنا العالمية، وهذا يتم فقط بنضالنا وفرض ذاتنا هنا في وطننا)!! ما ورد أعلاه بين قوسين هو ما كتبه عضو الكنيست ورئيس القائمة المشتركة أيمن عودة على صفحة تواصله، ولا يسعنا إلا أن نقول له: تعازينا على هذا الاختيار الذي منحتك إياه صحيفة “التايم” وما أدراك ما صحيفة “التايم” ولا عجب في هذا الاختيار!!
ألست من سبق الجميع وأعلن عن استعداده للتحالف مع اليسار الإسرائيلي عشية انتخابات لعبة الكنيست الأخيرة رقم (22)
ألست من سبق الجميع وتكلمت على منصة مظاهرة لمجموعة أحزاب صهيونية ضمت “كاحول لافان” و”ميرتس” و”حزب العمل”
ألست من سبق الجميع وقدمت توصية لرئيس الدولة توافق فيها على حكومة إسرائيلية برئاسة الجنرال غانتس
ألست من سبق الجميع وتجولت قبل أعوام معدودات في كل المؤسسات الرسمية ومواقع صناعة القرار في أمريكا
ألست من سبق الجميع وحظيت القائمة المشتركة برئاستك بدعم ستة صناديق مالية صهيونية أمريكية، لدرجة أن البعض ذكر أن مبلغ هذا الدعم وصل إلى مائتي مليون شيقل، والبعض قال: بل أكثر
ألست من سبق الجميع وحظيت القائمة المشتركة برئاستك بدعم صناديق خليجية عبر قناة دحلان-الطيبي؟!
ألست من سبق الجميع وتجرأت وشاركت في مؤتمر منظمة “جي-ستريت” الصهيونية الأمريكية، وتحديت بذلك تحذيرات الجالية الفلسطينية في أمريكا، وتحذيرات منظمة “بي-دي-أس”
ألست من بات يشرع تقديم القضايا “المطلبية” على “الوطنية” وهي “الأسرلة” بشحمها ولحمها
ألست أنت القائل في ذكرى اغتيال رابين: “في السنوات التي أنا فيها عضو في البرلمان حرصت على حضور الجلسة العامة للكنيست لأحياء ذكرى إسحاق رابين، لكن للأسف لم أتمكن هذا العام من الوصول إلى جلسة الذكرى، لتكريم ذكرى زعيم شجاع رفض الخضوع للموقف المناهض للديمقراطية، والذي يقضي بضرورة إتخاذ القرارات فقط على أساس أغلبية يهودية. لقد اتخذ خطوات شجاعة وقتل من أجل تعزيز المساواة والسلام، ولهذا أقدره)
ألست أنت صاحب كل هذه المواقف بعد أن أشبعتنا عقوداً من الزمان حديثا عن الإمبريالية الأمريكية، واللوبي الصهيوني الأمريكي، وحزب المعراخ الصهيوني، وإسحاق رابين صاحب سياسية تكسير العظام لقمع الانتفاضة، وطرد زبدة من شعبنا الفلسطيني إلى مرج –الزهور لتفريغ شعبنا من قياداته الصامدة؟! و.. و.. القائمة طويلة
لذلك ليس العجب أن تختارك صحيفة “التايم” ولكن العجب كل العجب لو لم تخترك صحيفة “التايم” وأنت صاحب هذه القائمة المهزومة من المواقف والتصريحات، ولذلك نقول لك: تعازينا
تعازينا!! مؤكدين لك ان هذه المواقف والتصريحات التي تسميها “نضالا”، هو نضال لا نعرفه، ولا نقره، بل نرفضه، وهو “نضال” ليس له من “النضال” إلا الاسم، وكان يكفي لواحد من بني جلدتنا أن يرتكب واحدا من ضمن مواقفك وتصريحاتك، قبل سنوات قريبة جدا، حتى يواجَهَ برفض وشجب من كل الأحزاب والحركات في الداخل الفلسطيني بما في ذلك بيتك “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”، ولتعد إلى صحيفتك صحيفة الاتحاد خلال هذه السنوات القريبة جدا، ستجد مئات الشواهد على ما نقول!! ولعل من أقرب شواهد صحيفة “الإتحاد”، هو ما كتبته هذه الصحيفة بتاريخ 8/11/2019 تحت عنوان “كحول لافان” على استعداد لضم منطقة غور الأردن!! فحبذا لو قرأت هذه المقالة
لك أن تقول: هذه مواقفي وتصريحاتي، أو هذه مواقف القائمة المشتركة وتصريحاتها، ولكن نرجوك ألا تدًّعي أن مواقفك وتصريحاتك هذه تمثل كل جماهيرنا الكادحة في الداخل الفلسطيني، فنحن بريؤن من كل هذه المواقف والتصريحات، ولا زلنا كسائر معظم جماهيرنا الكادحة متمسكين بثوابتنا الوطنية والسياسية، وسنحيى بها ونموت عليها، ولن نقيل عنها، ولن نستقيل
بناء على كل ما ورد أعلاه، وبناء على اختيار صحيفة “التايم” لا زلنا نقول: تعازينا … تعازينا… تعازينا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى