“فلسطينيي أوروبا” يستهجن موقف واشنطن من الاستيطان في الضفة

استنكر مؤتمر فلسطينيي أوروبا، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك يومبيو التي زعم فيها أنّ المستوطنات التي تقيمها سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” على الأراضي الفلسطينية لا تتعارض مع القانون الدولي.

وحذّر المؤتمر من خطورة هذا الموقف الأمريكي المستهجن الذي يحاول منح شرعية زائفة للاستيطان، ويضرب بالقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة عرض الحائط.

ورأى المؤتمر أنّ تصريحات بومبيو، التي أدلى بها الاثنين 18 نوفمبر/ تشرين الآخِر، تأتي حلقة جديدة ضمن سلسلة مواقف إدارة دونالد ترمب التي تذهب بعيداً في مساعيها الرامية لتشجيع الاحتلال وشرعنة الاستيطان والتنكّر للحقوق والعدالة وانتهاكًا للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.

وشدّد المؤتمر على أنّ العالم لا يصحّ أن يتهاون مع هذه المواقف الأمريكية المستهترة بالقانون الدولي، داعيا إلى تطوير المواقف الأوروبية والدولية الرافضة للاستيطان ووضع حدّ لهذا الانحياز السافر الذي تتبنّاه إدارة ترمب في نهجها الانفرادي.

وأشار إلى أنّ الموقف الذي عبّر عنه وزير الخارجية الأمريكي يتعارض مع القانون الدولي ويتناقض مع العديد من القرارات الأممية، منها ما صدر عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتجاهل ما أكدته محكمة العدل الدولية من عدم قانونية الاستيطان في الرأي الاستشاري الذي أصدرته بشأن جدار الاحتلال عام 2004.

وأكد مؤتمر فلسطينيي أوروبا الحاجة إلى إستراتيجية متكاملة في مواجهة التهديدات المتزايدة التي تحيق بالقضية الفلسطينية مع تعاظم مساعي تصفيتها ومحاولات تأبيد الاحتلال طبقاً لأوهام “صفقة القرن” التي تحاول الإدارة الأمريكية الحالية فرضها بصفة أحادية الجانب.