أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

الإسلام السياسي!!

عبد الرحمن هاشم عبد الرحمن
في الحديث عن المصطلح الذي يتردد ويتم تداوله كثيرا وهو “الإسلام السياسي”، فإنه أطلق عنوة على المنتسبين للمشروع الإسلامي المستندين إلى الإسلام مرجعية لهم في كل شؤون حياتهم.
عندما حارب العالم النهج الإسلامي ودولته الأولى التي حكمت بالدستور الإلهي غير البشري وتآمروا عليه وصنعوا لنا الحدود والدساتير، فأصبح لا بد من وجود اناس يرون بتطبيق شرع الله من المسلمات والآيات المحكمات في ظل دساتير تحل الحرام وتحرم الحلال، فانخرطوا في السياسة بشتى مجالاتها، فإما أن يكونوا جزءا من الحكم أو يكونوا في الحكم، ليحكموا بأمور الناس من منظور يحتكم لشرع الله بحسب اجتهاد بشري لتفسير القرآن والسنة، لذلك نجد بعض الاخطاء في الاجتهادات لطبيعتنا البشرية، فهوجم هذا النهج من أبناء الدين نفسه الذين احتكموا لقوانين وأعراف ونظم دنيوية، وكلما صعد تيار الاشخاص المحتكمين إلى الشرع أساسا، ازدادت عليهم الهجمة أضعافا مضاعفة وألبسوا التهم بالتخوين والتجارة بالدين، بل وتقتيلهم وتشتيتهم وحتى المتساهلين معهم او المتعاطفين كنا نراهم ساكتين واحيانا متشفين بدمائهم فخرج من بين الاسلاميين متشددين يستحلون الدماء فالبسوا الارهاب كله في العالم رغم ما يثبت ان نسبة اجرامهم تساوي اكثر من الصفر بقليل نسبيا بجرائم العالم المدعي للحريات والرحمة الزائفة.
لو وقع الظلم الذي يعاني منه من يطلق عليهم الاسلام السياسي على غيرهم أو بضعه حتى لنسوا من الذاكرة، لكن صمودهم بل تزايد قوتهم يدل على صدق نواياهم وانما يضعفهم احيانا انهم بشر غير موحى إليهم فيجتهدون ويخطئون أحيانا، إضافة إلى الحرب الموجهة عليهم إعلاميا وتنظيميا بل عالميا، متمثلا بالدول الغربية، والعربية ايضا التي يتمسك حكامها بالحكم وسرقة ثروات شعوبهم بل ويشترون من بينهم إسلاميين بعباءة ولحية ليحرضوا عليهم.
خلاصة القول هو ما قرره رب العز بقوله: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُون).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى