أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

العنف مسببات ومآلات

مارية ماجد محاجنة. المشهد
مخيفة هي حوادث العنف المستشرية في مجتمعنا كالنار في الهشيم؛ أو كمثل حبة عقد انفرطت لا نكاد ندفن قتيلا حتى يجيء نعي آخر.
هذا حالنا فما هو مآلنا؟ أننتظر الموت قتلا؟! هل هان دم أخيك عليك؟! وهو عند الله أعظم من بيته المحرم ؟!
أسباب العنف المستشرية متشابكة ومعقدة ولابد لحل المشكلة الوقوف أولا على أسبابها:
-الاحتلال هو الأب الروحي للعنف… وتحديدا الشرطة والمخابرات تتستر على المجرمين …وغالبية القضايا سجلت ضد مجهول مما شجع على ارتكاب جرائم أخرى.
– تغييب دور التربية المنوط بالوالدين؛ فاقتصر دور الأب على الرعاية المالية (بنك مصرفي) مجردة من العواطف والمشاعر والحوار بين الاب وابنه إلا من رحم ربك وقليل ما هم ،وما زاد الامر سوء أن أصبح مصطلح ربة منزل يثير الاشمئزاز والاستحياء بل لربما أصبح سُبة؟!
فلم ترحم الدولة والمؤسسات التربوية المرأة الأم
والا فلماذا لا يتم تكريمها ومنحها إجازة ولادة لمدة تكفي أن ترعى نفسها ووليدها (لسنتين في أقل تقدير !!!) لتعود الانطلاقة من جديد !!
فتدخل الأم في صراعات وواجبات لا تنتهي بين عملها وتربيتها لأبنائها؛ من تعليمهم أمور دينهم وأخلاقهم وقضاء وقت ممتع مع أطفالها بعد يوم عمل طويل مليء بصخب الحياة وضجيجها !!!
– لكن السؤال ماذا عن المرأة غير العاملة ..
أولا “مصطلح إمرأة غير عاملة” لا يعني بالضرورة غير مثقفة أو غير واعية أو أنها لا تمتلك شهادة جامعية ؟!
فقد تكون امرأة مثقفة؛ ناشطة ميدانية أو متطوعة وحاصلة على شهادات وألقاب لكن الحظ لم يحالفها للوظيفة أو أنها بكامل إرادتها لم تسع لها ووجدت في التفرغ لتربية أبنائها ملاذا آمنا لها ولهم في ظل التحديات الكبيرة التي تحيط بالعملية التربوية للنشئ في زماننا؛ على أنني أفترض هذه الصورة المثالية إن وجدت حقا!!
فقد نجد أمهات غير عاملات لكن للأسف أيضا غير متفرغات للتربية والتوجيه كما ينبغي!!
ثم أضف إلى ذلك المحتوى الإعلامي الموجه لدعم وتعزيز العنف بشتى أنواعه ابتداء من برامج الأطفال وانتهاء بباب الحارة ومسلسل الهيبة البطل فيه تاجر مخدرات وقاطع طريق ويحمل السلاح؟!
ثم الأساليب التربوية التي ينتهجها الأهل والمجتمع تحت مسميات البقاء للأقوى؟!
اللي بضربك اضربه؟!
هلا بالزعيم /بالعقيد.. وتعزيز لغة العربدة والخاوة.. والتنمر بين الأقران.

ثم كان لظهور شبكات التواصل “الاجتماعي” والتي ساهمت بشكل كبير في آفة العنف وتعزيزه ابتداء بالسب والشتم والتدليس وإثارة الشائعات والأكاذيب وارشيف الجرائم حافلة والتي تعود بدء حكايتها من الفيس وأخواته!!
وكذلك نشر مقاطع عنيفة والمسارعة لمشاركتها في إيماءة أننا أفضل منكم!!
أوهلك الناس وهو خطاب ممجوج بالكراهية ويساهم في التسليم لموجات العنف المتتالية كمثال: مشاركة مقاطع لضرب وشجار في أيام العيد /العرس/ الشارع …الخ ….
وبالتالي: نشأ مجتمع يجتاحه موجات عنف متدفقة لا تكاد تتوقف!!!
أما الحل فهو معالجة ما ذكر أعلاه!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى