شهر في خدمة الجمهور… “عقوبة” الجندي قاتل الشهيد الطفل رامي حلس من غزة

طه اغبارية
قضت محكمة عسكرية إسرائيلية، الاثنين، على قاتل الشهيد الطفل رامي عثمان حلس من مدينة غزة، بـ “خدمة الجمهور” داخل أوساط الجيش، والسجن مع وقف التنفيذ وخفض رتبته العسكرية.
واستشهد الطفل عثمان رامي حلس (15عاما)، بتاريخ 13/7/2018 خلال مشاركته في المسيرات السلمية الحدودية شرق قطاع غزة، حيث كان هدفا لقناص من جنود الاحتلال، دون أن يشكل أي تهديد، وقد وثّقت عدسات الكاميرات جريمة إعدامه بدم بارد.
لحظة استشهاد الطفل رامي حلس
وجاء في قرار “إدانة” المحكمة العسكرية التابعة لقوات اليابسة في الجيش الإسرائيلي، أن الجندي القاتل (لم تكشف هويته) “تجاوز صلاحيته لدرجة تهديد الحياة أو السلامة الصحية!!” رغم اعتراف الجندي القاتل، في إطار “تسوية إدعاء” بأنه صوّب فوهة بندقيته نحو رأس الطفل الشهيد حلس دون إذن من قيادته وليس “وفق أوامر إطلاق النار المتّبعة والمعمول بها”.
من جانبها ادعت مصادر جيش الاحتلال أنه لم يعثر على أدلة ملموسة تربط بين إطلاق النار من قبل الجندي القاتل وبين إصابة الطفل الشهيد!!
وأخفى الجيش الإسرائيلي قراره بمحاكمة الجندي القاتل وسير المحاكمة والنطق بالحكم، وجرى كشف الواقعة، مساء أمس الثلاثاء في أخبار القناة (13).
وبحسب القناة الإسرائيلية، لم يفصّل الجيش الإسرائيلي ماهية البند الذي أدين فيه الجندي القاتل.
هذا وتلجأ المؤسسة الإسرائيلية وجيشها إلى إجراء محاكمات صورية لجنودها، هروبا من الملاحقات الدولية وضغوطات محكمة العدل الدولية في لاهاي والتي طالبت مرارا، جيش الاحتلال بإجراء تحقيقات بخصوص قتل المدنيين وإعدامهم خلال المسيرات السلمية في قطاع غزة.