أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

الناصرة: المئات يتظاهرون أمام مقر شرطة الشمال ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة

طه اغبارية، ساهر غزاوي

بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، تظاهر المئات عصر اليوم، الثلاثاء، أمام مقر قيادة الشرطة في منطقة القشلة بالناصرة، وذلك ضمن سلسلة التظاهرات والأعمال الاحتجاجية التي تنظمها لجنة المتابعة ضد العنف والجريمة في المجتمع العربي.

وتقدم المتظاهرين قيادات مختلف المكونات السياسية العربية، وهتف المتظاهرون ورفعوا لافتات بالعربية والعبرية، تندد بالعنف والجريمة من قبيل: “يا حامل السلاح أنت نذل وسفاح”، “كفى للقتل”، “مجتمعنا ينتفض ضد العنف والجريمة”، ما بنهاب وما بنهاب الشرطة أم الإرهاب”، “من الناصرة تحية للبلدات العربية”.

وسبق المظاهرة، مسيرة التوابيت السوداء، وكتب عليها “على مين الدور”، بحيث التحمت بالمظاهرة القطرية أمام مقر قيادة الشرطة، قادمة من المنطقة الصناعية في مدينة الناصرة.

ورفع المشاركون التوابيت السوداء على السيارات المشاركة في المسيرة، تعبيرا عن حزنهم وغضبهم إثر ازدياد أعمال العنف والجريمة وسط تواطؤ الشرطة وعدم توفيرها الأمن والأمان للمواطنين العرب.

وتخلل المظاهرة كلمات ضد العنف والجريمة، حيث تولى العرافة الناشط السياسي وائل عمري ، وتحدث خلال المظاهرة نائب رئيس بلدية الناصرة، محمد عوايسي ومحمد بركة رئيس لجنة المتابعة، وتطرقا إلى تخاذل الشرطة وتقاعسها في الحد من هذه الافة الخطيرة.

وقال بركة، في حديث لـ “موطني 48″، إن “هذه المظاهرة واحدة من سلسلة نشاطات قمنا بها وسنقوم بها مستقبلا، نحيي المشاركة الجماهيرية في هذه النشاطات على طولها، وهذا يدل وجود جاهزية عند شعبنا من أجل أن يدافع عن بيته وأولاده، المجتمع العربي لم يعد يحتمل مظاهر القتل والاجرام وانتشار السلاح، هنالك حتى حسب ادعاءات الشرطة 2% من جمهورنا يتعاطى بالإجرام أو في هذا المحيط، هذا يعني أن 98% من أبناء شعبنا وأكثر هم ناس شرفاء نظيفين لا يريدون هذه الظواهر، آن الأوان أن تقوم الدولة بواجبها باجتثاث العنف والجريمة وفي وقف ضخ السلاح للمجتمع العربي وسحب السلاح الموجود، وإذا توفر هذا الامر، باقي الأمور الملقاة على عاتقنا نحن كمجتمع في الموضوع التعليمي الأخلاقي التثقيفي الى آخره نحن نقوم بها وسنقوم بها”.

وفي حديث لـ “موطني 48” مع الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة “الحريات” المنبثقة عن لجنة المتابعة، قال إن “هذه المظاهرة أمام مقر شرطة الشمال في الناصرة، هي استمرار للصوت الذي انبعث من داخلنا الفلسطيني محملا الشرطة مسؤولية انفلات السلاح واستفحال الجريمة في الداخل الفلسطيني، فالشرطة من جهة تعلم مصدر السلاح ومن جهة ثانية لا تضرب على يد المجرمين والمفسدين لا لشيء إلا لأنها مستفيدة تمام الاستفادة من العبث في داخلنا الفلسطيني، ومن إشاعة حالة الفوضى والارتباك، وطبعا التناحر الداخلي الذي يقود إلى عملية الثأر والقتل والأيتام والأرامل، مما يعني أن شعبنا ينشغل في داخله بعيدا عن قضاياه الوطنية والقومية والإسلامية والتي هي قضايا حارقة في كل لحظة وكل يوم، وفي مقدمتها طبعا قضية الأقصى وقضية الهدم وقضايا التعليم وغيرها من القضايا”.

وأشار الشيخ كمال إلى أنه “شخصيا مقتنع أن الشرطة تريد أن تنفذ مشروعا وتنفذه، وبالتالي لا أعول عليها ولن تستجيب، ومن يعول على الشرطة هو كالمستجير من الرمضاء بالنار، الشرطة هي من تدخل السلاح ثم نطالبها بأن تأت كي تضبط السلاح، هذه نكتة كبيرة في الحقيقة، لذلك انا توجهي ورجائي لأبناء شعبنا أن ندرك أننا أمام امتحان كبير، يجب أن نأخذ الأمر بأيدينا وأن نحسن إعداد جيل من أبنائنا يدرك تمام الإدراك أنهم مسؤولون ومكلفون أمام الله أولا، وأمام التاريخ وأمام أبنائهم بضرورة أن نسعى للخلاص من هذا الواقع، ليس الأمر سهلا ولن يكون المشوار قصيرا، بل هو طويل ومكلف ومتعب، لكن من يظن أنه بمظاهرة هنا ورفع صوت أمام مقر نتنياهو هناك سينهي الموضوع، في قناعتي أنه يغالط نفسه ويجري خلف سراب وخلف وهم”.

يذكر أنه قتل في المجتمع العربي بالبلاد منذ مطلع العام 2019 الجاري ولغاية اليوم 75 شخصا بينهم 11 امرأة آخرهم محمود مفيد إغبارية (35 عاما) في جريمة إطلاق نار وقعت الأسبوع الماضي في مدينة أم الفحم، وسط استمرار الحراك الشعبي رفضا للعنف ونبذا للمجرمين واحتجاجا على تواطؤ الشرطة مع العنف والجريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى