أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

مساهمات أبناء المشروع الإسلامي في المشهد الثقافي الفحماوي

أم البراء جبارين
تحدثت بالمقالة السابقة عن دور أبناء المشروع الإسلامي في نهضة المشهد الثقافي في أم الفحم، عندما أداروا بلدية أم الفحم منذ عام ١٩٨٩ فصاعدا، وأما عن دورهم في تعزيز هذا المشهد الثقافي الفحماوي من خلال مؤسساتهم ونشاطاتهم التي كانت ولا تزال، فيمكن أن أوجزها بما يلي:
١- تجديد بناء كل المساجد القديمة، وبناء مساجد جديدة في كل أحياء أم الفحم، ليصل عدد هذه المساجد إلى أكثر من (٣٠)، وتحويل هذه المساجد إلى منابر توعية وعلم وإرشاد ومحاضن للنشاط الاجتماعي والسياسي على صعيد الرجال والنساء والكبار والصغار، ففي قاعات هذه المساجد أقيمت رياض الأطفال، وبيوت العزاء ودور القرآن، ومراكز التحفيظ ومراكز الإغاثة، ومكاتب الزكاة والعيادات الصحية، ومن على منابر هذه المساجد كان ولا يزال الدور التوعوي المتواصل حول كل قضايانا الإسلامية العروبية الفلسطينية، فكان الحديث ولا يزال عن القدس والأقصى وغزة العزة والضفة الغربية المحتلة، وعن أسرى الحرية والأرض وحق العودة، وعن مصادرة أوقافنا وتدنيس مقدساتنا ومصادرة أرضنا وهدم بيوتنا، وعن العنف وأسبابه وما هو الحل، وعن تجارة المخدرات وتجارة السلاح، وعن قضايا أم الفحم المختلفة السياسية والتعليمية والأسرية والاجتماعية والإغاثية، ومن أبواب هذه المساجد كانت ولا تزال تنطلق كل مظاهرات أم الفحم، باسم لجنة المتابعة، أو باسم بلدية أم الفحم، أو بإسم اللجنة الشعبية المحلية في ام الفحم، ولذلك ما من بيت في أم الفحم إلا وقد كان ولا يزال له تواصل مع هذه المساجد أو مع إحدى المؤسسات أو النشاطات التي كانت ولا تزال تقام فيها، بغض النظر عن انتماء هذا البيت السياسي أو الحزبي أو الحركي، مما يؤكد أن هذه المساجد وسائر مؤسساتها ونشاطاتها كانت ولا تزال محضنا لكل أهلنا في ام الفحم ولا ينكر ذلك إلا مكابر.
٢- بناء المدرسة الأهلية الثانوية التي تضم مسرحا ناشطا لكل برنامج فني وسياسي وتوعوي.
٣- بناء المدرسة الإعدادية الأهلية الواعدة.
٤- بناء كلية الدعوة والعلوم الإسلامية.
٥- إقامة فرقة النور للنشيد الملتزم التي جابت كل الدنيا بأغانيها وأقامت المهرجانات الغنائية في الكثير من الدول المسلمة والعربية ومواقع الجاليات المسلمة في أوروبا، إلى جانب مئات المهرجانات الغنائية التي أقامتها في الداخل الفلسطيني وفي القدس المباركة وغزة العزة وجامعات الضفة الغربية، وقد نجحت هذه الفرقة الفنية المبدعة أن تنتج أكثر من عشرين شريط إنشاد، غنت فيها للقدس والأقصى المباركين وللانتفاضة ومشاهد الصمود والتضحية فيها، وللحق الفلسطيني وإصراره المشروع على إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس المباركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى