أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

هذا بعض ما جنت على كلنا لعبة الكنيست (2)

عبد الإله معلواني

استمرارا لمقالة سابقة كانت بعنوان (هذا بعض ما جنت على كلنا لعبة الكنيست)، نواصل بلا مقدمات ونقول: وهذا أيضا بعض ما جنت على كلنا لعبة الكنيست:
1. هي كما قال الباحث السياسي د. إبراهيم خطيب: مخاطر الكنيست (تكمن في تأصيل خطاب المصالح والفوائد في القضايا المطلبية ووضعها في الواجهة على أنها على رأس سلم الأولويات مع تراجع سياق مواجهتنا لسياسات المؤسسة المنبثقة عن أننا جزء من شعب صاحب حق وهوية في صراع مع هذه المؤسسة والقضايا المطلبية ليست أسمى أمانينا… ونخشى أن يجرنا هكذا خطاب للدخول من بوابة الأسرلة بقصد أو بدونه).
2. هي كما قال الباحث السياسي د. إبراهيم خطيب: (لا شك أن حالة المشاركة في الكنيست، ومع حقيقة عدم نجاحها، بل وفي بعض الأحيان باتت تساهم في إعطاء نفس لديموقراطية إسرائيل الزائفة ومشروعية توجهها (بقصد أو بدونه)، أقول إن هذه الحالة نابعة من محاولة التأثير أو الأمل في ذلك، وهذا رهان فاشل).
3. هي كما قال محمد أسعد كناعنة، أحد مؤسسي حركة أبناء البلد: (بيني غاتس الآن يهدد غزة، ويصرّح بأنه يجب إطلاق صواريخ على المخيمات في غزة مقابل كل بالون يطلق على المستوطنات، كما أنه ساهم في قتل الفلسطينيين واللبنانيين والعرب في كل مكان، وكان قائدا عسكريا وهو يعترف ويفتخر بتاريخه العسكري وبحجم الدم الذي سفكه، وأيمن عودة يريد الانضمام إلى حكومة يرأسها هذا الشخص) لذلك فإن استخدام شعارات (إسقاط نتنياهو وغيرها، هي شعارات واهية، وكأن البديل سيكون أفضل، فالجميع يعلم أن كل الحكومات الصهيونية مارست وتمارس الحرب ضد شعبنا).
4. هي كما قال الإعلامي المعروف سليمان أبو رشيد: (إذا لم يكن سلخ البعد الوطني عن القضايا اليومية الحياتية، ومقايضتها بالقضية الوطنية أسرلة، فليقل لنا المروّجون لاقتراح عودة ما هي الأسرلة)؟!
5. هي كما قال الأسير السياسي الفلسطيني مجد عبد الرحيم المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ 2001: (مما لا شك فيه أن التصريح الذي أدلى به عضو الكنيست رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة لصحيفة (يديعوت أحرونوت) حول استعداد قائمته لتسمية رئيس (أزرق أبيض) الجنرال بيني غانتس لمنصب رئيس الوزراء في إسرائيل… لهو من ضروب التيه السياسي وفقدان البوصلة).
6. هي كما قال هذا الأسير السياسي: (… فعلى الثوابت لا يمكن قبول المساومة، لأنها في هذه الحالة هي وجه الهزيمة، وإقرار ضمني بالواقع المجافي، والاستسلام له بحجة موازين القوى المختلة لمصلحة الطرف الآخر، وإلا كيف بإمكاننا قراءة الموقف الذي عرضه عودة؟ كيف بإمكاننا قراءة تصريح بهذا الوزن، يقبل فيه الشراكة المبدئية مع الأحزاب الصهيونية التي منذ إنشاء (أحباء صهيون) في 1881 حتى اليوم خططت ونفّذت سياسات إحلالية اقتلاعية ضد شعبنا الفلسطيني؟ كيف يتوقع منّا السيد عودة أن نتواطأ، ولو نظريا، مع فكرة أن لدولة الاحتلال حكومة تحظى بالشرعية، كأن مشكلتنا معها مختزلة في الشق الاجتماعي- الاقتصادي، وليست سياسية، وكأنها ليست المسؤولة والسبب الأول للنكبة وما تبعها من نكسة، وما كان قبلها وتواصل بينهما واستقر سياسة من بعدها إلى الآن من ظلم وإجحاف بحق الشعب العربي الفلسطيني…).
7. هي كما قال هذا الأسير السياسي: (ألا تدرك يا سيد عودة أن تكتيكك إن قدّر له أن يخدم أحدا فإنه لن يخدم سوى الاحتلال ومنظومته الفكرية والسياسية التي تزعم أنها (ديموقراطية) وسيعمل على المساهمة في تمويه طابعها الإثني أمام العالم).
8. هي كما قال الرفيق نبيل دوحة الذي كان عضوا في الحزب الشيوعي والجبهة: (ائتلاف 17/9، نقف معا، سيكوي … إلخ، ممن يشنون حملة “توعية” للعرب لرفع نسبة التصويت، كلهم جزء من حملة واحدة يديرها المال الصهيو- أمريكي لتعزيز فرص غانتس لتشكيل حكومة، وهذا المال يعمل على دعم القائمة المشتركة وينسق معها).
9. هي كما قال هذا الرفيق نبيل دوحة: (لرفاق التجمع الغاضبين على الوضع الذي أوصلتهم إليه قياداتهم، وتذيلهم وراء أيمن عودة وحزبه، ومنهم من يتواصل معي ويعبر عن الوضع الصعب الذي وضع فيه.. رفاق سيأخذكم أيمن عودة إلى أماكن أقذر… قيادة حزبكم تسعى فقط لضمان التمويل الذي تحصل عليه القائمة… رفاق ليس أمامكم الآن إلا التمرد على هذه القيادة والتنصل من تحالفها مع أيمن عودة وحزبه… انتفضوا الآن قبل الانتخابات وإلا لن يكون حزب بعد الانتخابات… انتفضوا الآن وسيسجل لكم موقف عزة وكرامة وتنقذوا حزبكم من الاضمحلال).
10. هي كما قال الإعلامي الشفاعمري زياد شليوط- ساخرا-: (حسنا فعلت صحيفة “هآرتس”- مشكورة- في افتتاحيتها الجمعة 23/8/2019، حيث أشارت إلى الحملة الشرسة من جانب أحزاب اليمين والمركز ردا على مبادرة أيمن عودة. ولم تر الصحيفة فرقا بين (كحول- لفان) و(الليكود) في رفضهما لإشراك العرب، قائلة: (ليس أن هذا الرفض يلغي أية إمكانية لإقامة حكومة يسار- مركز في إسرائيل فحسب، بل إنها تمنح دفعة أخرى للعنصرية التي تعتمدها غالبية الأحزاب في إسرائيل).
11. ثم يقول هذا الإعلامي شليوط: (… إن أي مبادرة من الأحزاب العربية للدخول في ائتلاف حكومي لن تقابل إلا بالرفض من قبل الأحزاب الصهيونية التي لم تنظر ولا تنظر إلينا اليوم كشركاء لها أو نقف على قدم المساواة معها، علينا أن نكف عن هذا الوهم الذي عمل البعض على إدخاله لتفكيرنا… وأتمنى ألا يخرج علينا أحد من أبناء جلدتنا مقترحا أن نتخلى عن هويتنا ولغتنا، وأن نقبل بقانون “القومية” وأن نبادر للدخول للحكومة، من هو بلا كرامة فليقدم على خطوة كهذه).
12. هي كما قال البروفيسور إبراهيم أبو جابر: (ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المشاركة في انتخابات الكنيست عامل فرقة وانقسام وتشرذم ومضيعة للقوت والجهد، لا بل شق الوحدة الوطنية للجماهير العربية، وقد جسّدت الخلافات الدائرة على توزيع الكراسي الغاية من خوض انتخابات الكنيست، حيث غدت هدفا، وليست وسيلة لخدمة الجمهور العربي).
13. هي كما قال البروفيسور إبراهيم أبو جابر: (إن قضايا المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني، كثيرة ومعقدة… ولا تحتمل صراعا على تقاسم كراسي الكنيست الإسرائيلي، بعدما ثبت عقمها، لأنها لن تحقق لنا حقا أو تبطل باطلا، بل مضيعة للوقت والجهد، وتمييع لسلطة عنصرية بامتياز، وورقة رابحة في يدها توظفها خدمة لمصالحها وسياساتها عند الحاجة).
14. هي كما قال البروفيسور إبراهيم أبو جابر: (لقد ثبت يقينا عدمية المشاركة في انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وفشل مبدأ الحفاظ على الثوابت من خلال هذا المشروع العقيم، والناظر إلى ما آلت إليه أوضاع القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وقضية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، واللاجئين والأسرى وملفات الأرض والمسكن وحقوق الإنسان وغيرها من قضايا مصيرية دينية ووطنية، مقارنة مع إنجازات أعضاء الكنيست العرب منذ العام 1949 إلى اليوم، يصل إلى نتيجة صفرية تحمل المرء على الكفر بانتخابات الكنيست).
15. هي كما قال الدكتور علي حريب: (… فقد قاموا- أي القائمة المشتركة وحزب الوحدة الشعبية- بتشكيل قائمة منقوصة حسب ما تمليه مصالحهم ورغباتهم وأهواؤهم (أي طبخوا الطبخة حسب أذواقهم والآن يقدمونها للناخب العربي) ونحن نقول لهم: ما هكذا يا سادة تورد الإبل كفى استهتارا بعقولنا ومشاعرنا).
16. ثم يقول الدكتور علي حريب: (لا لن تمر لعبتكم ولن تخدعونا بشعاراتكم فما وحدتكم إلا خوفا على مقاعدكم وميزانياتكم وليست مصلحة الجماهير كما تدّعون).
17. ثم يقول الدكتور علي حريب: (لقد ظهرت خلافاتكم وتقاتلكم على الكراسي والميزانيات حتى قبل التوقيع على اتفاق الشراكة والأمثلة كثيرة، فانسحاب السيد مازن غنايم مظلوما، واستقال المكتب السياسي للتجمع الوطني، كذلك إعلان الحركة الإسلامية في الطيبة عن عزوفها المشاركة في النشاطات العامة، وتقليص نشاطها داخل الطيبة فقط، وعدم الرضا والتململ في أوساط كثيرة من أبناء الحركة الإسلامية الجنوبية في النقب…).
18. لكل ما ورد في هذه المقالة ولكل ما ورد في المقالة السابقة التي تحمل نفس العنوان لا زلنا نقول: (السّحرة كثار في لعبة الكنيست… أوعوا يضحكوا عليكم)!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى