أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

محرقة القرن: مجزرة رابعة العدوية!!!

مارية ماجد محاجنة
في مشهد مروع يصور أبشع المجازر الدموية في القرن الواحد والعشرين؛ استيقظنا صبيحة 14.8.2013 على:
دماء نازفة
أشلاء مبعثرة
رؤوس متفجرة
قلوب ممزقة
أرجل مقطعة
جثث محرقة
وقتلى مجرّفة (دهست بعد قتلها وتجريفها)
الجريمة البشعة ارتكبت ضد قطاع كبير من الشعب المصري كان فيه تيارات سياسية متنوعة كالإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية ،وانصار الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل وثلة من الشباب الحر انتفضت ضد الانقلاب العسكري الغاشم الذي قاده وزير الدفاع في عهد الدكتور محمد مرسي، الخائن عبد الفتاح السيسي …انتفض ذلك القطاع الهادر من الشعب المصري رافضا سرقة الشرعية؛ ومتمسكا بخيار وإرادة الشعب، ظنا منهم أن الاحتجاج الميداني والإعتصامات سترضخ في نهاية المطاف الجيش وأجهزته لإرادة الشعب المصري؛ على اعتبار أننا نعيش في “القرن الواحد والعشرين” عصر الديمقراطيات وحريات الشعوب وإرادتها!!! ليتضح أنها أوهام وهواجس من السراب والوهم..
فلا حريات ولا إرادة شعوب ولا ديمقراطية ولا حكم للشعب في البلاد.
إنها مجزرة رابعة العدوية المروعة؛ التي شهدت وأد الديمقراطية في عالمنا العربي والإسلامي وبالأخص الشعب المصري!!!
ليسجل التاريخ أن “دواعش العلمانية ” لم يرضوا بحكم رئيس شرعي منتخب متمثلا في شخص الدكتور محمد مرسي؛ ولم يصبروا عليه أكثر من عام في الحكم، بل لم يمكنوه من إنجاز شيئ خلال فترة حكمه (وإن كان قد أحدث تقدما ما) لكن للإنصاف الرجل لم يمنح الفترة الكافية ولا الصلاحيات الواسعة؛ بل على العكس تماما، وضعت كل العراقيل والموانع أمام أدنى إنجاز !!!
والسبب أن الرئيس ينتمي لجهة تخالفهم إيديولوجيا!!!
السبب: أن الدولة العميقة متجذرة في مؤسسات الدولة !!
السبب: أن التجربة الديمقراطية لم تكن ناضجة تماما!!!
السبب: شيوع الإسلاموفوبيا وترويع الناس من الإسلاميين!!!
السبب: كيف تنسب النجاحات للتيار الإسلامي!!!
طالب السيسي أنصاره بالنزول إلى الميادين لتفويضه لممارسة “صلاحياته بدعوى محاربة “الإرهاب المحتمل ” في يوم 30.6.2013 ليقود انقلابا عسكريا دمويا غاشما في يوم 3.7.2013 ويحاصر الرئيس الشرعي المنتخب في قصر الرئاسة ثم اختطافه واقتياده إلى السجن!!!
ليتبعها مجازر واعتداءات من أجهزة الجيش والشرطة على المدنيين في المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات والاستعانة بالبلطجية وقطاع الطرق لترويع الآمنين وبث الفوضى وإثارة البلبلة وإراقة دماء الأبرياء؛ إبتداء من مجزرة الساجدين وميدان النهضة وانتهاء بمجزرة القرن الأكثر بشاعة ودموية وسوداوية في رابعة!!!
ماذا كان يقصد السيسي من تعبير: الإرهاب المحتمل!!!
# نفهم أن السيسي كان يخطط للقضاء على أنصار الشرعية من خلال اتهامهم بوقائع تفجير واعتداءات على الممتلكات العامة، واغلاق الطرقات ليلحق بهم أذى القتل أو السجن أو الملاحقة السياسية والتضييق عليهم؟! وليكسب تعاطف العالم ومن حوله لأسباب استخدام القوة؛ ممارسا الدجل الإعلامي وأبواق سحرة فرعون؟؟!!

# كان السيسي يخدم أجندات خارجية؛ وقوى البطش العالمي المتمثلة بأمريكا وأوروبا والكيان المحتل!! ومعها أنظمة عربية، خاصة في منطقة الخليج. ولم يكن السيسي إلا حجر شطرنج يحركونه كيفما شاءوا.
#هل الاشكال بشخص السيسي الحاقد على المشروع الإسلامي، والذي نكث القسم يوم تولى وزارة الدفاع في عهد الرئيس المنتخب، أم أن المشكلة في الدولة العميقة المتجذرة في كافة أركان ومؤسسات الدولة!!
#هل صلابة وثبات أنصار الشرعية “وعنادهم ” وإصرارهم على مطالبهم
وتصريحاتهم الصادقة ضد الانقلاب العسكري هو ما آل إلى “الإرهاب المحتمل”!!! إذا ما افترضنا جدلا أنهم يتحملون جزءا من المسؤولية -وهم في الحقيقة ضحية مؤامرة كونية-
أما كان بالإمكان فض الاعتصام من غير إراقة قطرة دم واحدة؟!
لماذا أصر الجيش على الخيار العسكري الدموي؟!
هل هدف الجيش ترويع الشعب المصري والعودة به إلى حقبة ما قبل 25 يناير، ليقطع دابر الديمقراطية؛ ليتربع الجيش على مقدرات الشعب وخزائن الدولة!!!
أخيرا:
دماء شهداء رابعة
في عنق من؟! بل في أعناق من؟؟
اليوم بات واضحا لكل ذي لبّ ومنصف أن السيسي وزبانيته نفذوا مخططا صليبيا -صهيونيا مكتمل الأركان.. سعيا إلى منع عودة الإسلام. وقد نفذ المخطط بتمويل خليجي ملوث بدماء الأبرياء.
دماء رابعة في أعناق هؤلاء جميعا وفي عنق كل من دعم ووافق وأقرّ ولو بشطر كلمة.. ولو بجملة في وسيلة إعلام.. ولو بالتعبير الصامت عن الرضا والفرح..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى