أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

هآرتس: حضور نشطاء حماس والإسلامية الشمالية كان بارزا الأحد في الأقصى

طه اغبارية

في استعراضها للأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى المبارك، أمس الأحد، أول أيام عيد الأضحى المبارك، وتصدي عشرات آلاف المصلين لاقتحامات المستوطنين والممارسات القمعية لشرطة الاحتلال التي حمت المقتحمين، حاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تحميل أطراف فلسطينية مسؤولية اندلاع المواجهات وتهديدها لما يسمى “الستاتوس كفو” (الوضع الراهن) في المسجد الأقصى.

وفي إشارة تحريضية، ذكر الصحافي في جريدة “هآرتس” نير حسون، أنه “كان لافتا وجود حماس والحركة الإسلامية الشمالية في الأقصى يوم الأحد!!”.

وتحدث في مقال، نشرته “هآرتس” اليوم الاثنين، عن مخاطر تتهدد ما يسمى “ستاتوس كفو” جراء “صراع لي الأيدي” الذي لا ينتهي في الأقصى بين “الشرطة، جماعات الهيكل، الأوقاف، الأردن، تركيا، السلطة، حركات فلسطينية وساسة إسرائيليين”. وفق قوله.

وأشار إلى أن هذه الأطراف نجحت بالأمس بجلب الآلاف إلى الأقصى وسجّل كل منها انتصاره.

وساوى حسون بصورة فظّة بين الأطراف الفلسطينية التي مارست حقها بالصلاة في مسجدها وحقها المقدس، وبين أطراف يهودية تقتحم ما لا حق لها فيه محمية بقوات الاحتلال وبنادقه وهراواته.

وعلى نفس المنوال التحريضي وتمييع الحقيقة، حاولت الصحفية أستي بيرز، في مقابلة أجرتها، أمس الأحد، مع الشيخ يوسف الباز، إمام المسجد الكبير في اللد، والذي تعرض لإصابة مباشرة من قبل قوات الاحتلال، خلال تواجده في الأقصى لصلاة العيد.

ورد الباز على سؤالها “ماذا كنت تفعل بجبل الهيكل” بالقول “لقد كنت في الأقصى ولا اعترف بهذا الإسم ولا يوجد أي سيادة لإسرائيل في الأقصى بل هي قوة احتلال وكل ما يزعم عن سيادة إسرائيلية هو كلام فارغ”.

ورفض الباز محاولات الصحفية الإسرائيلية، مساواة مسألة “السيادة في الأقصى” بين المسلمين واليهود، وقال “نحن لا نعترف بمصطلح هارهبيت، بالنسبة لنا هو المسجد الأقصى، وأنا ذهبت إلى هناك لأصلي في يوم عيدي، ورأيت قوات الاحتلال تقمع المصلين وترهبهم، وقفنا نصلي ونهتف الله أكبر كما هو معروف في العيد، ثم دخلت قوات القمع، لماذا توجدوا في الأقصى أصلا؟”.

وحين تطرقت الصحفية الإسرائيلية إلى ما وقع من مواجهات ووصفتها بـ “أعمال شغب”، أكد الباز انه “لم تكن هناك أعمال شغب، ما كان هو قرار من أردان وأزلامه لقمع المصلين، لم يكن هناك إلقاء حجارة كما تدعون، بل هوجمنا بالهراوات وقنابل الصوت والرصاص المطاطي، وحين حاولت التصدي بصدري لمحاولة أحد أفراد الشرطة إخراجي من المسجد، تراجع قليلا ثم وجّه إلى صدري قنبلة صوت، أدت إلى إصابتي ونقلي للمستشفى”.

واعتبر الشيخ يوسف الباز أن الاحتلال ووجوده في الأقصى هو السبب لكل ما وقع ويقع في الأقصى منذ احتلاله عام 1967.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى