أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

خبراء إسرائيليون يطالبون بفتح حوار مع حماس لحل مشكلة غزة

قال كاتب إسرائيلي، إن “القناعة السائدة في إسرائيل بعدم الرغبة بفهم حركة حماس المسيطرة على غزة آن لها أن تتغير، في ضوء الدعوة التي أطلقها رئيس هيئة الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس، حين طالب قبل أيام بإيجاد نهاية للصراع الدائم مع حماس عبر فتح حوار مباشر معها، لأن الحوار يكون بين الأعداء، وإيجاد واقع في غزة يجعل لدى حماس ما قد تخسره، لأنها اليوم ليس لديها ما تخسره”.

وأضاف دودو ألهرار، وهو يهودي من أصول مغربية، في مقاله بصحيفة “يسرائيل هيوم”، أن “هناك دعوات إسرائيلية متزايدة بضرورة الشروع في حوار مع حماس لحل المشكلة القائمة في غزة، فالعديد من الإسرائيليين يعتقدون أنه في حال أصبح لدى حماس ما قد تخسره في القطاع، فإنها ستدخل في مفاوضات مع إسرائيل”.

وشرح الكاتب مقصده بما تخسره حماس مثل “المشاريع الكبيرة، ومنها متنزه طويل على شاطئ البحر، ومقاهي ومطاعم، وتحول غزة واحة اقتصادية، بجانب إقامة ميناء بحري ومطار جوي ومحطة لتوليد الطاقة توفر الكهرباء لكل القطاع، بمساعدة إسرائيل ودول العالم، بحيث تتحول كلها إلى مواقع ومقدرات محظور أن تفقدها حماس، أو تخسرها لأن مزيدا من الحروب بين الجانبين سيعني تحقق أضرار كبيرة، وبالتأكيد خسائر باهظة”.

وأشار ألهرار، وهو موسيقي وفنان إسرائيلي مشهور، أن “السؤال الذي يجب أن نسأله لأنفسنا في إسرائيل: لماذا لم يحصل ذلك حتى اليوم؟ مع أنه يمكن إنفاق مليارات الدولارات على غزة، ورصد حسابات مصرفية في بنوك خاصة في دول العالم، وإغلاق الأنفاق بالباطون المسلح، وبهذه الأموال يمكن إنعاش الحقول الزراعية وبناء المدارس والكليات والمستشفيات، وإقامة منشآت سياحية، وتجارة واستيراد وتصدير”.

واستدل الكاتب على كلامه بما هو حاصل في إسرائيل “من العديد من المقدرات التي يمكن لها أن تخسرها في أي حرب، كالمدن الكبيرة والمناطق الصناعية المزدحمة، والمصانع والآلات والمواد الخام، وموانئ أسدود وحيفا وإيلات، ومطاري بن غوريون ورامون، كل ذلك يجعلنا نواجه في النهاية خطر أن نكون الخاسرين”.

وأكد أن “وضع غزة صعب للغاية، ويجب إيجاد حلول عاجلة له بعيدا عن الحلول الدامية الناتجة عن الحروب والخراب والدمار، لأن حماس تعلم أطفالها وهم في المدارس والبساتين أن أهم أهداف الإنسان في الحياة أن يموت شهيدا، ومن يفكر بخوض حرب مع حماس لابد أن يأخذ بعين الاعتبار أنه سيقع ضحايا مدنيين، فلا يمكن التفريق بين حماس وسكان القطاع، وحينها سوف تبث هذه المشاهد على شاشات التلفزة العالمية”.

وختم بالقول إنه “في حال أضفنا على تلك الخسائر حقيقة أن المجتمع الإسرائيلي حساس جدا تجاه سقوط القتلى في صفوفه، والجرحى والأسرى، فسيكون من الأهمية بمكان أن نفكر في مسار آخر خاص بغزة، مسار آخر تماما”.

المستشرق مردخاي كيدار المحاضر في الشؤون العربية بجامعة بار-إيلان قال إن “حل مشكلة غزة مرهون بالسياسة الإسرائيلية، والفكرة التي أطرحها منذ زمن هو الإعلان عن غزة دولة مستقلة، وليس منطقة محتلة”.

وأضاف في حوار مع موقع القناة السابعة التابعة للمستوطنين، أنه “في اللحظة التي نعلن عن غزة دولة مستقلة، فإننا غير ملزمين بأن نوفر لها الطعام والمياه والكهرباء والوقود والإنترنيت، وكل من سيحكم غزة، سواء حماس أو غيرها سيتعلم الحياة بجانب إسرائيل، لأنها في حال بقي الوضع في غزة على حاله، فسيضطر المئات من سكانها للهجرة، لأنها تحولت واقعا تصعب فيه الحياة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى