في ميدان نصرة القدس والمسجد الأقصى وسائر المقدسات

عبد الإله وليد معلواني

في ظلال مسيرة الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا نشأت الحاضنة الشعبية المحلية، وفي ظلال التواصل الاسلامي العروبي الفلسطيني الذي أحيته تلك الحركة نشأت الحاضنة الشعبية العالمية التي امتدت بين الشعوب المسلمة العروبية الفلسطينية وبين الجاليات المسلمة العروبية الفلسطينية في كافة أماكن تواجد كل منهما وقد تحدثت عن ذلك في المقالة السابقة، فكان أن تآزرت هاتان الحاضنتان المحلية والعالمية على نصرة القدس والمسجد الأقصى المباركين وسائر المقدسات في الداخل الفلسطيني، وكان أن قامت هذه المؤسسات الأهلية العامة والمستقلة للقيام بهذه المهمة المباركة، ومواجهة كل الصعاب، وتخطي كل العقبات التي تحول دونها، وهذه المؤسسات هي: (مؤسسة الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية، مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، مؤسسة القدس للتنمية، مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى، مؤسسة البيارق، مؤسسة عمارة الأقصى، مؤسسة كيوبرس، مؤسسة قدسنا الحقوقية، الهيئة الشعبية العليا لنصرة القدس والمسجد الأقصى) ولله ثم للتاريخ أقول لو أردنا أن ندون إنجازات كل هذه المؤسسات لاحتجنا إلى موسوعة ذات مجلدات كثيرة، ولذلك سأكتفي بتدوين أهم عناوين إنجازات هذه المؤسسات، عسى أن ينهض ذو همة وثقة ويستل قلمه ويقوم بتدوين كل إنجازات هذه المؤسسات، وهاكم أهم عناوين إنجازاتها التي أعلمها، وأعتذر سلفا على ما قد يفوتني ذكره لجهلي:

1- إعمار المصلى المرواني بعد أن كان نسيا منسيا على مدار بضعة قرون.
2- فتح البوابات العملاقة الشمالية للمصلى المرواني وتزويدها بمدرج وإنارة.
3- ترميم السطح العلوي للمصلى المرواني بالتعاون مع هيئة الأوقاف ولجنة الأعمار.
4- فرش المصلى المرواني بسجاد فاخر تقدمت به مصر في آخر التسعينات.
5- تبليط قسم كبير من الساحة الممتدة ما بين بوابات المصلى المرواني العملاقة وباب الأسباط الواقع في الزاوية الشرقية-الشمالية للمسجد الأقصى وتزويدها بأعمدة إنارة كهربائية، وكاد ذاك المشروع أن يكتمل حتى آخر عتبات باب الأسباط لولا أن الاحتلال الإسرائيلي أوقف ذاك المشروع.
6- تبليط مساحة واسعة من جامع المسجد الأقصى القبلي المسقوف ذي القبة الرصاصية وفرشه بسجاد فاخر تقدمت به إمارة الشارقة.
7- طلاء سطح ذاك الجامع القبلي المسقوف بمادة الزفت مع طبقة من المواد العازلة لمنع تسرب مياه الشتاء إليه.
8- إعمار مصلى الأقصى القديم بعد أن كان منسيا على مدار بضعة قرون.
9- تنظيف الآبار العملاقة الواسعة والعميقة القائمة تحت مصلى الأقصى القديم ومتابعة مراقبتها حتى لا تكون منفذا لسوائب الاحتلال الإسرائيلي.
10- بدايات العمل على ترميم المدرسة الختنية الملاصقة للحائط الجنوبي للمسجد الأقصى والواقعة بالضبط خلف محراب المسجد الأقصى ومنبره لولا أن الاحتلال الإسرائيلي أوقف ذلك العمل بعد عام 2000م.
11- متابعة مراقبة كل من الباب الثلاثي المغلق وباب النبي المغلق الواقعين في حائط المسجد الأقصى الجنوبي، بعد أن بنى الاحتلال الإسرائيلي مدرجا خارج المسجد الأقصى ملاصقا لكل منهما وبعد أن بدأ الحديث يزداد عن مخطط احتلالي إسرائيلي لفتح هذين البابين المغلقين بهدف الوصول منهما إلى مصلى الأقصى القديم والمصلى المرواني.
12- بناء وحدة مراحيض ومقاعد وضوء عند باب الأسباط، وعند باب حطة وعند باب فيصل.
13- الكشف عن الكثير من شبكات الأنفاق التي كانت قد بدأت تمتد ما بين حارة سلوان والمسجد الأقصى، وما بين القدس القديمة والمسجد الأقصى.
14- عقد عشرات المؤتمرات الصحفية، وإعداد سلسلة أفلام وثائقية، وإقامة معارض صور، وإصدار كتب ومذكرات، وإرسال رسائل، والكشف عن خراط أنفاق وخرائط مخططات كانت تستهدف المسجد الأقصى، كل ذلك بهدف إيقاظ العالم والتأكيد له أن الأقصى في خطر والقدس في خطر.
15- الكشف ما بعد عام 2007 عن وجود متحف باسم قافلة الأجيال وعن وجود كنس يهودية تحت الجهة الغربية-الجنوبية للمسجد الأقصى.
16- الكشف عن مخطط زاموش ثم ترجمته من اللغة العبرية إلى اللغة العربية والتركية والإنجليزية ثم توزيع تلك الترجمات على مئات العناوين الرسمية والشعبية في كل العالم قبل أن تقع الكارثة.
17- التصدي لمحاولة هدم جسر طريق المغاربة في عام 2007، حيث كان الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء هدمه –واهما- إلى بناء جسر احتلالي بديل، كما وكان يهدف إلى فتح باب مصلى البراق المغلق.
18- إقامة الإفطارات الرمضانية ووجبات السحور كل عام في المسجد الأقصى.
19- إقامة الدروس الدعوية والعلمية والفقهية أكثر من مرة في كل أسبوع في المسجد الأقصى.
20- رعاية مسيرة البيارق منذ أواخر التسعينات حتى عام 2015، وهو العام الذي قامت به المؤسسة الإسرائيلية بحظر كل تلك المؤسسات التي أوردتها في بداية هذه المقالة إلى جانب حظر الحركة الإسلامية، وكل منصف حر عاقل يشهد ان مسيرة البيارق أمدت القدس والمسجد الأقصى المباركين بمئات الآلاف من الأهل من الداخل الفلسطيني.
21- رعاية مصاطب العلم التي نجحت منذ عام 2010 حتى عام 2015 بمد المسجد الأقصى بأكثر من ألف رجل وامرأة كانوا يشاركون يوميا في حلقات علمية فوق هذه المصاطب.
22- رعاية أيام النفير إلى المسجد الأقصى وليالي الاعتكاف فيه منذ عام 2005 حتى عام 2015 والتي تصدت بالأسلوب (السلمي الراشد) لمئات اقتحامات المسجد الأقصى بهدف فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.
23- رعاية مشروع رباط حمائل القدس في المسجد الأقصى.
24- صياغة وثيقة حمائل القدس للحفاظ على القدس والمسجد الأقصى وجمع عشرات آلاف التواقيع المقدسية عليها.
25- إعمار قائمة مساجد في القدس بعامة وفي القدس القديمة بخاصه.
26- إصدار دليل أولى القبلتين المصور عن المسجد الأقصى.
27- حشد الآلاف من الأهل في الداخل الفلسطيني كل ليلتي جمعة وسبت لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى.
28- إقامة مهرجان طفل الأقصى السنوي ومسابقة الرسم السنوية للأطفال في المسجد الأقصى.
29- إقامة مهرجان الأقصى في خطر السنوي في أم-الفحم منذ عام 1996 حتى عام 2015.
30- رعاية مسابقة الشعر العالمية السنوية لنصرة القدس والمسجد الأقصى.
31- إعمار مئات بيوت الأهل المقدسيين في القدس القديمة وغيرها.
32- تقديم العون للكثير من المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية في القدس.
33- بداية تنفيذ مشروع التواصل مع القدس كما كان عليه حال مشروع التواصل مع النقب لولا أن الاحتلال الإسرائيلي منع ذلك.
34- علاج مئات القضايا المقدسية الحقوقية والإنسانية والاجتماعية.
35- خوض معركة دفاع طويلة لسنوات طويلة عن مقبرة مأمن الله، وعن سائر المقدسات في لواء القدس سواء كانت مساجد أو كنائس أو مقابر.
36- خوض معركة دفاع طويلة لسنوات طويله عن كل المقدسات في الداخل الفلسطيني سواء كانت مساجد أو كنائس أو مقابر، وإقامة عشرات معسكرات العمل لصيانة الكثير منها، وإقامة صلوات الجمعة في بعض المساجد المهجورة منها، وإقامة عشرات خيام الاعتصام ذات الأيام والليالي الطويلة للدفاع عنها، إلى جانب إقامة عشرات المؤتمرات الصحفية، وعشرات معارض الصور، وإعداد وتوزيع النشرات والمذكرات والمرشدات السياحية، وإعداد سلسة أفلام وثائقية ذات جودة عالية وتوزيعها بالمجان على عشرات القنوات الإسلامية والعربية.
37- إعداد مشروع مسح الأوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية منذ نكبة فلسطين بعنوان (موسوعة المقدسات في فلسطين).