أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

الدجال الكبير والدجالون الصغار

الشيخ كمال خطيب


زمان الفتن، اللهم سلم

لا يمكن لعاقل وهو يراقب الأحداث والمواقف والأشخاص سواء كانوا سياسيين أو كانوا علماء ومشايخ أو كانوا إعلاميين أو غير ذلك، فليس له وهو يرى الإنقلاب في السياسات وفي المواقف وليّ أعناق النصوص وتحليل الحرام وتحريم الحلال وتصويب السهام إلى الشرفاء، وتصديق الكاذب وتكذيب الصادق وتخوين الأمين، وائتمان الخائن إلا أن يقول أننا في زمن الفتن فاللهم سلم.
نعم إنها الفتن التي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتعوذ بالله ليسلمنا منها، وقد قال: “تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن”. وهو الذي سنّ صلى الله عليه وسلم ألّا نسلّم عند انتهاء كل صلاة إلا بعد أن ندعو الله بالقول: “اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال”. وهو القائل صلى الله عليه وسلم: “إن بين يدي الساعة سنين خداعة يخون فيها الأمين ويؤتمن الخائن، ويصدق الكاذب ويكذب الصادق، ويتكلم في الناس الرويبضة. قيل وما الرويبضه؟ قال: السفيه يتكلم في أمر العامة”. وهو الذي قال صلى الله عليه وسلم: “فتن كقطع الليل المظلم يصبح الحليم فيها حيران”. وهو القائل صلى الله عليه وسلم: “ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحد من هذه الأمة إلا لطمته، فإذا قيل انقضت تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو غده”.
إنها الفتن تكاد تعصف بنا من كل جانب. إنها ليست فتنة تسلط الأعداء علينا فلعلها تكاد تكون أيسرها، بل لعلها تخلق فينا المناعة الإيمانية في مواجهتهم، ولكنها فتنة خيانة الأمراء والزعماء وفتنة ضلالة العلماء فهي الأخطر، وقد قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لمّا سئل أي الفتنة أشد فقال: “أن يعرض عليك الخير والشر فلا تدري أيهما تركب”. وهو القائل رضي الله عنه: “تكون فتنة تعوّج فيها عقول الرجال حتى ما تكاد ترى رجلًا عاقلًا”.

لا يا ملح البلد
لأنهما الطائفتان اللتان إن صلحتا صلحت الأمة، وإن فسدتا فسدت الأمة كما ورد في الحديث الشريف “طائفتان من أمتي إن صلحتا صلح الناس وإذا فسدتا فسد الناس، الأمراء والعلماء” إنها الفتنة العظيمة أن تعيش في زمن تساقط القامات العالية، من الذين كنت يومًا تأخذ عنهم دينك ومن الذين احتلوا وحجزوا موقعًا في قلبك، بل ولعل أحدهم كان سببًا في هدايتك. إنهم العلماء والدعاة الذين كان ينبغي أن يكونوا هم المنارات والشموع التي تضيء الطريق وتهدي الحيارى، وإذا بهم يصبحون سبب فتنتك بل لعلهم إن اتبعت سبيلهم أن يكونوا سبب شقائك في الدنيا وورودك نار جهنم في الآخرة.
إن مهمة ووظيفة العلماء والدعاة أن يصلحوا أحوال الناس، فماذا سيكون حال الناس إذا أصاب العطب والفساد العلماء والدعاة الذين هم ملح الأرض كما قال الشاعر:
يا شيوخ الدين يا ملح البلد من يصلح الملح إذا الملح فسد

ما أكثرهم علماء السلاطين وشيوخ الملوك والرؤساء في هذا الزمان الذين رأيناهم يتساقطون كما يتساقط الفراش في النار، ليس أن الواحد منهم يسقط بذاته ويقرّ بضعفه وعدم قدرته على مواجهة إغراء المال والجاه أو حتى الخوف من السجن، وإنما الذي يصبح سوطًا يلهب ظهر إخوانه من العلماء، ويصبح صوتًا للباطل يزين قبائح أفعالهم، يحل لهم الحرام وأن الخطأ لا يكون منهم أبدًا.

وبينما أنت في هذه الحيرة وهذه الدوامة تتناوشك سهام القلق والشك وأنت تسمع وترى قصص السقوط والانزلاق، أشهر أبطالها عمرو خالد وخالد الجندي وعائض القرني وعادل الكلباني وعبد الرحمن السديس والعريفي وغيرهم، فما عليك عندها إلا أن تقلب صفحات التاريخ الماضي والحاضر، بل أن تتجول بعقلك وفكرك لتقف عند قائمة طويلة من العلماء والدعاة من الذين كتبت أسماؤهم بأحرف من نور من الذين لم ينحنوا أمام عاصفة التهديد والوعيد ولا سال لعابهم لجاذبية المال والجاه.

نعم وأنت تسمع قصص أولئك فشنّف أذنيك بسماع قصص هؤلاء الذين ليس كتب عنهم التاريخ، بل الذين كتبوا هم التاريخ بمواقفهم المشرفة وشجاعتهم في قول الحق من غير مساومة ولا مجاملة. إنها القائمة الطويلة بدءًا من سعيد بن جبير في مواجهة الحجاج ومرورًا بالإمام أحمد بن حنبل في مواجهة فتنة خلق القرآن، والإمام شيخ الإسلام العز بن عبد السلام في مواجهة الأمراء العملاء من الذين تآمروا مع الإحتلال الصليبي على الشرق الإسلامي ووصولًا إلى الشهيد البطل سيد قطب وكوكبة العلماء الخيّرين والقادة القابعين في سجون السيسي وسجون آل سعود، أمثال محمد مرسي ومحمد بديع والشيخ سلمان العودة والشيخ ناصر العمر وغيرهم كثير في أرجاء الوطن العربي والإسلامي.
فحتى لا تترك بصمة على روحك المعنوية وعلى ثقتك بدينك بسبب سماع أخبار المتساقطين والمبدلين، ومن أجل أن تزداد ثباتًا ويقينًا ولا تقع في شباك الفتنة، فما عليك إلا أن تتبع أخبار وسيرة الدعاة العاملين الثابتين، بل وأن تردد قول الله تعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} آية 23 سورة الأحزاب.
وإذا كان الله سبحانه قد قصّ على رسوله صلى الله عليه وسلم قصص النبيين وثباتهم { وَكُلًا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ…. } آية 120 سورة هود، من أجل أن يثبت الرسول في مواجهة ما يلقاه من أهل الباطل، فحريّ بنا في هذا الزمان أن نقرأ وندرس ونقف على سيرة وقصص الدعاة والعلماء الأبطال والثقات، لنزداد ثباتًا باقتدائنا بهم.

صاحب موسى وصاحب محمد
إن الثبات على دين الله في كل الأزمنة وفي زمن الفتن خاصة يتطلب صدق العلاقة مع الله سبحانه والإلحاح الدائم عليه بأن يحفظ عليك دينك فتناديه وتناجيه وأنت ساجد فتقول له “يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك”.
وكيف لا تفعل ذلك وأنت تعلم أن أحد علماء بني إسرائيل الكبار في عهد موسى عليه السلام وكان اسمه بلعام إبن باعوراء، وقد قيل أن الله تعالى كان قد آتاه معرفة اسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، فكان مستجاب الدعوة بل قيل أن أصحاب اثني عشر ألف دواة ومحبرة من طلاب العلم كانوا ينقلون عنه علمه ولكن هذا لم يعصمه من الفتنة، فارتد عن دين الله، ولقد قيل أنه ألف بعد ردته كتابًا اسمه (ليس لهذا الكون صانع). وهو الذي سجل الله قصة ردته في القرآن الكريم ليكون في قصته العظة والعبرة {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} آية 70 سورة الأعراف. هكذا وصفه الله بمصطلح الانسلاخ تمامًا كما يسلخ الجلد عن جسد الشاة، فلا يبق بينهما رابط ولا علاقة.
وكيف لا تفعل ذلك وتُلح على الله سبحانه بالثبات، ليس وأنت ترى علماء ومشايخ وكتاب يتساقطون في هذا الزمان، بل وأنت تقرأ عن صحابي جلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس ليستمع منه بل ليكون كاتبًا للوحي النازل من السماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ما لبث بعدها وارتد عن الإسلام وكفر بالله لولا أن عادت عناية الله وأدركته وعاد إلى الإسلام يوم فتح مكة، إنه الصحابي عبد الله بن أبي السرح.
يقول الكاتب علي بن جابر الفيفي في كتابه – لأنك الله رحلة إلى السماء السابعة: “لو لم يثبت قلبك على دينه لتناوشتك الشبهات وتخطفتك الأهواء. علماء أفنوا أعمارهم بين الكتب والمحابر لم يرد الله أن يحفظ عقائدهم فكفروا به سبحانه وبعضهم صار مبتدعًا في الدين، بينما أنت بعلمك القليل ما زلت تسجد لله، لقد حفظ الحفيظ دينك”.
عالم اسمه عبد الله القصيمي يؤلف كتابًا يدافع فيه عن دين الله اسمه – الصراع بين الإسلام والوثنية – قيل عنه مبالغة أنه دفع به مهر الجنة! وقد أثني عليه من منبر الحرم، ثم بعد ذلك بسنوات تطرق أصابع الزيغ قلبه والعياذ بالله وتبدأ الشبهات تنسج حول أفكاره بيوت الشك ثم تغدو المسلّمات ممكنات والحقائق آراء تحت تلك الشبهات، ومن بين أكوام الضلال يمسك قلمه ويؤلف كتابًا يهاجم فيه الإسلام اسمه – هذه هي الأغلال – يقول فيه: “إن دين الله آصار وأغلال وقيود، نعوذ بالله من الخذلان”. حتى أن العلمانيين العرب يقتبسون من كتابه في حرب الدين، فبدل أن كان خطيب المسجد الحرام يقتبس من كتابه الأول، أصبح الغارقون في الحرام يقتبسون من كتابه الثاني.


الدجاجلة الصغار والدجال الكبير

إنك وأنت ترى المتساقطين في شباك الزعماء والأمراء، إنك وأنت ترى المتهافتين على نار الملوك مثل الفراش من العلماء والاعلاميين لمجرد أن أغروهم ببريق ولمعان الدرهم والدينار، فكيف سيصبر ويصمد هؤلاء أمام إغواء وإغراء فتن هي أعظم من هذه الفتنة.
واذا كان هؤلاء المتساقطين لم يصمدوا أمام فتنة دجاجلة صغار كالسيسي وبشار وابن سلمان وابن زايد فكيف سيكون الحال مع فتنة الدجال الكبير التي حثنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ بالله منها “اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال”.
إذا كان علماء ودعاة لم ينجوا من فتنة دجال صغير وزعيم حقير اسمه بشار، فانبهروا به واتبعوه وهتفوا له ونافحوا عنه. وإذا لم ينجوا من فتنة دجال تافه صغير آخر اسمه السيسي مع أنه يقول لهم إنني فقير بل ويكذب عليهم ويصدقوه أن ثلاجته طوال عشر سنوات لم يدخل فيها إلا الماء، ورغم أنه يقول لهم محاولًا تبرير فشله بتوفير الوقود للسيارات “أجيب منين اركبوا بسكليتات” ومع ذلك فإن كثيرين ليس من عامة الناس وعوامهم، بل إنهم مشايخ وخطباء وعلماء من هتفوا باسمه ودعوا لمبايعته. وإذا كان هؤلاء الدعاة والمشايخ لم ينجوا من فتنة دجال مراهق اسمه محمد بن سلمان فسقطوا في حباله خوفًا من منشاره أو طمعًا في ماله فزينوا له فعل السوء وساروا على دربه وهتفوا باسمه، حتى أن أحد المتعثرين والمنزلقين وهو الشيخ عائض القرني قد قال مفتونًا بالدجال الصغير “أنا على دين محمد بن سلمان”، وإنني على يقين أن القرني هذا قد سمع وعرف بما قاله ذلك المتطاول من المفتونين “إن محمد بن عبد الله جاء ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وإننا في زمان نحتاج فيه لمن يصحح عقيدة محمد بن عبد الله”.
إن ما جاء به محمد بن سلمان من ادعاء التجديد ورفضًا للتعصب كما أسماه ليؤكد أنه يعتقد في نفسه أنه هو الذي جاء ليصحح دين محمد بن عبد الله، ليكون السؤال للشيخ القرني هل هو فعلًا على دين محمد بن عبد الله أم أنه على دين محمد بن سلمان؟!
فإذا كان هؤلاء المتهافتين والساقطين في مستنقع الأقزام لم يملكوا القدرة ولا الحصانة الإيمانية للنجاة من فتنة الدجاجلة الصغار، فماذا سيكون حالهم إذا كتب الله لهم أن يعيشوا في زمن الدجال الكبير، ذاك الدجال الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم “إن الدجال يمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلًا ممتلئًا شبابًا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين ثم يقول له قم فيقوم وهو يضحك”. وهو الذي يقول للسماء “أمطري فتمطر وللأرض أخرجي ثمرك فتخرج”.
كيف سيصمد ويثبت هؤلاء المتساقطون المبهورون ممن وقعوا في فتنة الدجاجلة الصغار أمام فتنة الدجال الكبير الذي استعاذ منه صلى الله عليه وسلم بما تقدم ذكره، ومن فتنه يأجوج ومأجوج وقد قال فيهم صلى الله عليه وسلم: “ويفسدون في الأرض كلها حتى أن أوائلهم ليأتي النهر الفجاج وفي رواية (بحيرة الطبرية) فيشربونه كله وأن آخرهم ليقول كان هنا ماء. ويحاصروا عيسى ومن معه في بيت المقدس يقولون هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقي أهل السماء فيهز أحدهم حربته ثم يرمي بها إلى السماء فترجع مخضبة دماء للبلاء والفتنة”.
إنني لا أشمت بأحد معاذ الله، وإنني أسأله سبحانه الهداية لمن زلّت قدمه، وأن يثبت قلبي على دينه، وأن يثبت قدمي يوم تزل الأقدام، لكنه القلب الذي يتحسر على من أراد الله تعالى لهم أن يكون الواحد منهم قبطان سفينة النجاة وحادي قافلة الخير من الدعاة والمشايخ وإذا بهم يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير فيقبلوا لأنفسهم أن يتمرغوا عند أقدام وعلى أعتاب الطواغيت والدجاجلة الصغار.

لا تجزعوا ولا تقلقوا
يحزننا حال الأمة وما هي عليه من فرقه وشقاق ومن تسلط الفاسدين. ويحزننا حال فلسطين وقضيتها ومآلات ما تسمى صفقة القرن ومحاولات تصفيتها. ويقلقنا حال القدس وتجبر الاحتلال فيها. ويجزعنا حال المسجد الأقصى المبارك واستمرار تدنيسه واقتحامه ومخططات هدمه وصلف ووقاحة الاحتلال الإسرائيلي بإخراج المعتكفين من مصلياته ومنعهم من أداء سنة الاعتكاف فيه. ويبكينا حال المسلمين المظلومين والمعذبين في الصين وفي بورما وفي الفلبين. ونشفق على حال السودان وما تمر به، وليبيا وما تعيشه واليمن والكارثة التي يعيشها، كل ذلك بفعل مؤامرات آل سعود وآل زايد، وللجزائر ومصر وسوريا في همّ القلب ودمع العين نصيب ولكن:
إنني على يقين أن مآل أمرنا إلى فرج ومخرج إن شاء الله. إننا لن نخاف على الأقصى مع عظيم الخطر لأنه سيظل الأقصى، ولن يكون يومًا هيكلًا. ولن نخاف على القدس لأنها لن تكون بإذن الله إلا عاصمة دولة الخلافة الراشدة القادمة بإذن الله. ولن نخاف على دولنا المجروحة لأنني على يقين أن الجرح سيلتئم وأن الشمل سيجتمع، وأن حبات العقد المنفرطة المتناثرة فإنها حتمًا ستعود وتجتمع كلها بإذن الله لها عاصمة واحدة هي القدس، ولها قائد واحد هو خليفة المسلمين. فإذا كنا على كل هذا لا نخاف، فإنه الخوف الحقيقي على أنفسنا وإيماننا فنزلّ ونضلّ ونعصي لا سمح الله. فالثبات الثبات، وتذكروا نصيحة الرجل الصالح “لا تخافوا على دعوتكم ولكن خافوا على أنفسكم”.
فاللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك، يا مصرّف القلوب أصرف قلبي عن معاصيك، اللهم سلم اللهم سلم.


رحم الله قارئًا دعا لنفسه ولي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى