أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

الطنطورة: مسيرة لإحياء ذكرى النكبة الـ 71

نظّمت اليوم في قرية “الطنطورة” المهجّرة، مساء الجمعة، مسيرة لإحياء ذكرى النكبة الـ 71، وتذكر مئات المشاركين، مجزرة “الطنطورة” التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في 23 أيار/ مايو عام 1948.

وتنظم المسيرة للسنة الخامسة، وتقوم عليها مجموعة “فلسطينيات”، وقد جابت المسيرة مناطق مختلفة في الطنطورة، واختتمت بمهرجان في باحة الشهداء، تخلله فقرات فنية هادفة، بالإضافة إلى إفطار رمضاني.

وأكد المتحدثون في المهرجان، على ثوابت شعبنا وحقه بالحرية والعودة إلى قراه ومدنه التي هجّر منها قسرا إبان النكبة الفلسطينية.

وتعتبر مجزرة الطنطورة، وفق العديد من المؤرخين، أبشع المجازر التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية في فلسطين والبالغة نحو ثمانين مجزرة.

وكانت وحدة “ألكسندروني” في الجيش الإسرائيلي قد اقترفت في 23 مايو 1948 المجزرة بحق أهالي قرية الطنطورة قضاء حيفا غداة احتلالها، وقامت بتهجير السكان للضفة الغربية والأردن وسوريا والعراق ولبنان.

ويشير المؤرخ مصطفى كبها إلى أن الجيش الإسرائيلي اختار الهجوم على قرية الطنطورة -التي بلغ عدد سكانها 1500 نسمة- كونها الخاصرة الأضعف ضمن المنطقة الجنوبية لحيفا، بسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط ولكونها سهلة الاحتلال بعكس سائر القرى المجاورة على قمم جبل الكرمل.

وأشار كبها إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف القرية في ليلة الـ 22 من مايو/أيار بقصفها من البحر قبل مداهمتها من جهة الشرق في نفس الليلة. اختار جيش الاحتلال الطنطورة بالذات لا لسهولة مهاجمتها فحسب بل لكونها مرفأ كان يصل منه السلاح للفلسطينيين. وقال “تركت المجزرة في الطنطورة أثرا بالغا على الفلسطينيين في القرى المجاورة ومهدت لتهجيرهم”.

وفي المقابل أكد المؤرخ الإسرائيلي تيدي كاتس -الذي تعرض لدعوى تشهير من قبل وحدة ألكسندروني بعد كشفه عن ملابسات المجزرة في الطنطورة بدراسة ماجستير في جامعة حيفا عام 1998- أن الشهادات التي حاز عليها تشير لسقوط 230 فلسطيني في المجزرة.

وأوضح كاتس -الذي سحبت جامعة حيفا اعترافها برسالته الأكاديمية بعد الضجة الإعلامية التي أثارها الكشف عنها وقتذاك- أن موتي سوكلر حارس الحقول اليهودي في تلك الفترة قد كلف من الجيش الإسرائيلي بتولي دفن الموتى موضحا أنه كان قد أحصى الضحايا بعد قتلهم على شاطئ البحر وداخل المقبرة.

ومن جهته اعتبر المؤرخ إيلان بابه أن خطورة مجزرة الطنطورة واختلافها عن سائر المذابح في فلسطين لا يعود فقط لحجم ضحاياها بل لارتكابها على يد جيش إسرائيل بعد أسبوع من إعلان قيام دولة إسرائيل.

وذكر بابه أن مجزرة الطنطورة التي وقعت بعد نحو شهر من مجزرة دير ياسين استهدفت تحقيق الهدف الصهيوني المركزي المتمثل بتطهير البلاد عرقيا بقوة السلاح وترهيب المدنيين وتهجيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى