أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

إلى أهلي في هذا البلد الطيب: “الحفاظ على النظافة في الحيز العام”

سمير صبحي- رئيس بلدية أم الفحم

كما وعدت أهلي في هذا البلد الطيب، في عدد الأسبوع الفائت من هذه الصحيفة الموقّرة، بالتطرق إلى موضوعات تلامس الشأن البلدي عبر شراكتنا جميعا في أداء واجب بلدنا من أجل رفعته والنهوض به، فإنني سأتحدث اليوم عن مسألة في غاية الأهمية تواجهنا بصورة يومية، وهي “الحفاظ على النظافة في الحيز العام”، ولعل ما وقع من حريق هذا الأسبوع، في مجمع النفايات بمنطقة “عين النبي”، يجعل الحديث في هذا الموضوع ملحا للغاية.
إن الحفاظ على نظافة البلد، قيمة عظيمة ينبغي أن تكون جزءا أصيلا من ثقافتنا المجتمعية، كمواطنين، فما أجمل أن ترى الأحياء والارصفة، المدارس والحدائق العمومية، نظيفة ومنظمة، والشوارع فيها خالية من السيارات المتروكة وأكوام النفايات.
قد يبدو أن المسؤولَ عن نظافة بلدنا، هي الدوائر المختصة في البلدية، من، أقسام صحة، وهندسة وبيئة وغيرها، لكن تذويت مفهوم النظافة كثقافة يمارسها كل أفراد المجتمع، تجعل من كل مواطن مسؤولا عن النظافة في محيطه وحيزه، في الحي الذي يسكن فيه، بالقرب من منزله، قبل أن يعتمد على عمال النظافة أو البلدية، مع التأكيد طبعا، على الدور الكبير للبلدية في هذه المسألة.
إن عدم اكتراث البعض واهتمامهم في نظافة الحيز العام، يجعلهم يلقون النفايات، من أوراق المناديل، أكياس بلاستيك ونايلون، علب وزجاجات مياه وعصائر ومشروبات غازية وطاقة، في شوارعنا وأزقتنا، ولا يتورعون عن رمي هذه النفايات من نوافذ سياراتهم، في حين يمتنعون عن فعل ذلك في البلدات اليهودية، فهل يعقل أن نحوّل شوارع مدينتنا إلى “مجمع للنفايات”!!، في أي شرع أو عرف أو قانون يمكن قبول مثل هذا السلوك!!
إن سلوكَ النظافةِ والتربية لهذا السلوك يرتبط بمدى مقياس الانتماء والعطاء لمدينتنا التي نسكن فيها، ونتنفس هواءَها، وهو الانتماء الذي يحثنا ليس فقط على ردع السوء عن بلدنا، انما تقديم الأفضل لها، فلو أحسّ المواطن بقليل من أهمية النظافة وفَضلها في تجميل المدينة، لما رمى بما لديه من مخلفات ونفايات على الأرض او بجانب الحاوية، لتشكل منظراً غير لائق.
كما أن ديننا الحنيف ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حثّ على إماطة الأذى عن الطريق، كرفع القمامة، وإزالة الحجارة والزجاج المتكسر والأوراق وما يتراكم من الاوساخ، وما يعيق الطريق والسائرين فيه، ويثاب الفاعل، حيث له الأجر والثواب من عند الله في الدنيا والآخرة.
أيها المواطنون الكرام:
إن نظافة بلدنا وشوارعنا وحاراتنا وأحيائنا والحيّز العام كله في مدينتنا هو جزء من نظافة بيوتنا وساحاتنا، والنظافة هي جزء هام من ديننا وثقافتنا وحضارتنا وأخلاقنا. وما أجمله من خلق عندما يقوم كل مواطن فينا بأخذ دوره بأقل القليل، فلا يلقي بالأوساخ والنفايات أمام بيته في الشارع او في المناطق المحيطة ببلدنا وضواحيه، كما أن هناك برنامجاً ثابتاً لمقاولي النظافة في كافة الأحياء، وهناك محطة لجميع أنواع النفايات بما فيها النفايات الصلبة في مجمع عين الزيتونة، يمكن للمواطنين استخدامها وإلقاء النفايات فيها.
فليكن شعارنا جميعاً: نعم لنظافة بلدي أم الفحم، نعم لازدهار بلدي.

عن صحيفة “المدينة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى