أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

تدهور الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال رفضا للاعتقال الإداري

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمارس “سياسات قمعية” بحق الأسرى الخمسة المضربين عن الطعام، في محاولة منها لـ”كسر إرادتهم”، وثنيهم عن الاستمرار في إضرابهم الاحتجاجي على ظروف اعتقالهم الإداري.
وأوضح النادي في بيان صدر عنه، الأحد، بأن الأوضاع الصحية لكل من حسام الرزة، ومحمد طبنجة، وخالد فراج، وحسن العويوي، وعودة الحروب “صعبة بسبب ما تمارسه إدارة السجون بحقهم، من عزل، وعمليات نقل متكررة، وحرمانهم من زيارة العائلة، عدا عن عمليات التنكيل التي يقوم بها السجانون على مدار الساعة، في محاولة لكسر إرادتهم، وثنيهم عن الاستمرار في إضرابهم”.
وأوضح، أن الأسير حسام الرزة “61 عاما” من محافظة نابلس مضرب عن الطعام منذ 19 مارس 2019، الماضي، رفضا لاعتقاله الإداري، علما أنه اعتقل في تاريخ 17 أبريل 2018، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال 18 عاما، حيث تعتقل سلطات الاحتلال حاليا أحد أبنائه.
ذكر النادي أيضا أن الأسير محمد طبنجة “38 عاما” من نابلس، يواصل إضرابه عن الطعام منذ الخامس والعشرين من مارس الماضي، علما أنه معتقل منذ 28 يونيو 2018، ويقبع في معتقل “النقب الصحراوي”، وهو متزوج وأب لطفلين.
وأوضح أن الأسيرين حسن العويوي وعودة الحروب من مدينة الخليل يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ تاريخ الثاني من أبريل الجاري، احتجاجا على اعتقالهما الإداري، حيث إن الأسير عودة “32 عاما” من بلدة دورا، معتقل منذ شهر ديسمبر 2018، ويقبع في معتقل “النقب الصحراوي” وهو أب لعشرة أطفال، أما الأسير العويوي “35 عاما”، فهو معتقل منذ 15 يناير الماضي، وهو أب لثلاثة أطفال، وأيضا يقبع في معتقل “النقب الصحراوي”، وقضى سابقا سنوات في معتقلات الاحتلال.
كذلك يواصل الأسير خالد فراج “31 عاما” من مخيم الدهيشة إضرابه عن الطعام منذ 26 مارس الماضي، ضد اعتقاله الإداري، وهو معتقل منذ 23 يناير 2018، ويقبع في معتقل “النقب الصحراوي”، ووفقا لعائلته فإن وضعه الصحي في تدهور مستمر، وبدأت أعراض صحية خطيرة تظهر عليه.
وكانت والدة فراج، ناشدت كافة المؤسسات الحقوقية المحلية، والدولية، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، للتدخل من أجل معرفة مصير ابنها المضرب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري منذ نحو 25 يوما.
وأكدت أن مصر نجلها لا زال مجهولا، بعد تردي وضعه الصحي بشكل كبير ونقله من مكان اعتقاله في “سجن النقب الصحراوي”، إلى العزل الانفرادي، لافتا إلى أن من شاهدوه مؤخرا، خلال عملية نقله أكدوا أن وضعه الصحي صعب للغاية، وأنه لا يقدر على السير وقد فقد من وزنه الكثير، ويعاني من التقيؤ بشكل متلاحق، وأن جسده لم يتقبل الماء والملح في ذات الوقت وقد حصل جفاف في كليتيه، إضافة إلى دوار ووجع رأس ومفاصل وآلام في المعدة، بحسب ما أخبره به فراج.
وتقدمت مؤسسة الضمير عبر محاميها بطلب التماس إلى المحكمة “العليا الإسرائيلية” للنظر في وضعه الصحي والقانوني، حيث لا تزال المؤسسة تنتظر الرد، كما قامت بالتواصل مع مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان التي ستتقدم لمصلحة السجون من الأجل السماح لطاقم طبي تابع لها بمعاينة الوضع الصحي للأسير فراج، بسبب خطورة وضعه.
ويلجأ الأسرى المحكومون إدارياً بالعادة إلى هذه الإضرابات، للضغط على إدارة السجون، من أجل إطلاق سراحهم، خاصة بعد تعمدها تمديد اعتقالهم لأكثر من مرة، مع قرب انتهاء المدة.
والمعروف أن الاعتقال الإداري يقوم على أساس زج الأسرى في السجن، دون توجيه أي تهمة لهم، حيث تتذرع سلطات الاحتلال بوجود “ملف سري” للأسير، لا يجري حتى إطلاع محاميه عليه، وتتم عملية الاعتقال بناء على أمر يصدره مسؤول عسكري.
وسابقا خاض أسرى إداريون إضرابات وصلت لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية، حتى نالوا حريتهم وأطلق سراحهم من سجون الاحتلال.
وكان الأسرى أنهوا إضرابا الاثنين الماضي، استمر لثمانية أيام، بعد التوصل لاتفاق مع إدارة السجون، لبى المطالب التي تقدموا بها لتحسين ظروف اعتقالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى