سجن “كتسيعوت” النقب: العشرات ينتصرون للأسرى في مواجهة السجّان الإسرائيلي (شاهد)

طه اغبارية

تظاهر ظهر اليوم الأربعاء، العشرات من أبناء شعبنا في الداخل، يتقدمهم ذوي الأسرى وقيادات من مختلف القوى والحركات السياسية، بالقرب من سجن “كتسيعوت” في النقب، تلبية لدعوة لجنة “الحريات” المنبثقة عن لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني، احتجاجا على القمع الإسرائيلي للأسرى في السجون الإسرائيلية ونصب أجهزة تشويش مسرطنة في المعتقلات الإسرائيلية.

ورفع المتظاهرون لافتات مندّدة بالقمع الإسرائيلي للأسرى، وردّدوا الهتافات المساندة للحركة الأسيرة، وكان من بين الشعارات: “طلع الصوت من النقب اسرانا في خطر”، و “لا بنذل ولا بلين واسرانا جوا الزنازين”، و “عهدا منا للمساجين للأحرار في الزنازين”، و “ارفع وايدي وعلّي الموت ولا المذلة”، و “الحرية لأسرى الحرية”، و”يا اردان ويا شيطان شعبي بلادي كالبركان”، و”يا بيبي ويا أردن الأسير ما بنهان”، و”لا لأجهزة التشويش”.

وفي كلمته للمتظاهرين، رحّب الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة “الحريات” في الداخل الفلسطيني، بالحضور من “أمهات وآباء وزوجات وأخوات وأخوة، أسرانا الأبطال في سجون المؤسسة الإسرائيلية الظالمة، هنا في هذا السجن أو غيره من السجون الظالمة التي تتشرف أرضها وغرفها وقضبانها وجدرانها، أنها تضم أبطال هم خيرة أبناء شعبنا وعصارته”.

وأضاف خطيب، أن لجنة “الحريات” المنبثقة عن لجنة المتابعة، وجدت أنه من أقل الواجب “الوقوف إلى جانب اسرانا وأبطالنا في ظل الهجمة المسعورة عليهم، التي يقودها وزير الأمن الداخلي أردان بتوجيه مباشر من المجرم نتنياهو، بدأنا سلسلة نشاطات داعمة لأسرانا، كنا في وقفة بمجيدو، ثم بعدها اعتصمنا أمام مقر مصلحة السجون في الرملة، واليوم خطوتنا الثالثة هنا في هذا السجن الذي وقعت فيه اعتداءات مباشرة على أسرانا”.

وخاطب الشيخ كمال خطيب، نتنياهو وحكومته قائلا: “إن حكومتكم الظالمة لا يمكن أن تنجح بقمع عزيمة شعبنا وأسراه، كسرتم بعض أسنانهم وأياديهم، نكّلتم بهم، نعم، لكنكم لن تستطيعوا أبدا أن تكسروا إرادتهم”.

وأكد أنه رغم بعد المسافة من أقصى الجليل إلى أقصى النقب، لكن هذا الجهد للمشاركين في التظاهرة “لا يمكن أن يعتبر إذا ما قيس بأبطال قابعين في السجون لعشرات السنين أو ربما لمئات السنين بفعل المؤبدات المتراكمة على بعض الأسرى” قال خطيب.

وندّد رئيس لجنة الحريات، بنصب مصلحة السجون أجهزة تشويش تعيق عملية تواصل الاسرى مع أهاليهم كما تعرضهم لمخاطر صحية، وطالب باسم أهالي الأسرى وشعبنا بأن تزال هذه الأجهزة وأن ترفع كل القيود عن الأسرى ومن بينها زيارات الأهل وانجازاتهم التي حققوها بعد معاناة لسنوات، وتابع قائلا “لن يسمح أسرانا ونحن معهم أن تسلب منهم هذه المكتسبات”.

ولفت الشيخ كمال خطيب، إلى أن “غباء نتنياهو وحكومته اليمينية سيعجّل بنهاية دولة إسرائيل، وأضاف “هناك من يريد إزالة هذه الحكومة ويفضل حكومة الجنرالات، ولكن أنا على يقين أن بقاء نتنياهو وفريقه في الحكم سيعجل من النهاية”.

وخاطب السجّان الإسرائيلي قائلا: “أقول لهذا الظالم، سيأتي عليك يوم ستقبّل فيه يد الأسير الفلسطيني، وسيكون لنا دولة ويكون لنا مجد، وحينها لن تسعك كل أصقاع الدنيا، فهذه الأرض لا تقبل إلا أن تكون لأصحابها وأهلها”.

وفي نهاية كلمته أكد الشيخ كمال خطيب: “نحن إذ نعتز بهذه الوقفة بكم، أنتم آباء وامهات وزوجات أخوة وأخوات أسرانا، فإن قلوبنا مع اسرانا ونؤكد اننا سنمضي على طريق نصرتهم حتى يكسر القيد ويتحرروا جميعا، بإذن الله”.