دعوات واسعة على “التواصل الاجتماعي” لدعم غزة

دعا مستخدمو ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعم المقاومة الفلسطينية بعد صاروخ فلسطيني أطلق من غزة، وخلف أضرارا كبيرة في مدينة كفار سابا.

وأطلق النشطاء تفاعلات ووسوما عدة عقب تأكيد صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن سقوط الصاروخ، نقلًا عن مكتب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي.

وأثار النبأ مشاعر مختلفة وتفاعلات متباينة بين النشطاء، حيث عمت تعبيرات الفرحة على أغلب المعلقين، بينما أعرب آخرون عن تخوفهم من نتيجة ذلك من اعتداء لجيش الاحتلال على الفلسطينيين داخل وخارج قطاع غزة.

نشطاء آخرون شككوا بأن يكون الصاروخ قد أطلقته المقاومة الفلسطينية، مشيرين إلى أنه ربما يكون قد تم إطلاقه من عناصر أخرى لجر القطاع إلى حرب أخرى مع الاحتلال.

ونفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن تكون أطلقت الصاروخ، هي أو أي من فصائل المقاومة في القطاع.

وكان الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قد حمل حركة حماس مسؤولية إطلاق الصاروخ في تغريدات له عبر “تويتر” مضيفًا أن “الحديث عن صاروخ من إنتاج ذاتي لحماس”، محملا إياها مسؤولية “ما يحدث في القطاع أو ينطلق منه” وفق تعبيره، مما أثار استهجانا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأطلق النشطاء تغريدات أخرى حول دعمهم لغزة، فيما دعا آخرون لدعم المقاومة الفلسطينية بالمال متداولين مقطعًا لعدد من النشطاء حول العالم يقولون: “أنا مع المقاومة.. أنا أدعم المقاومة”، دون الإشارة إلى تاريخ ذلك المقطع.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس قد أطلقت دعوة في 29 يناير/كانون الثاني الماضي لجموع مؤيديها وداعميها في العالم لأول مرة إلى تقديم دعمهم للكتائب عبر “العملات الرقمية” معلنة بذلك تعاملها بها لأول مرة، ما لاقى تفاعلا واسعا.

وعقب إطلاق الصاروخ أعاد النشطاء الإشارة إلى تلك الدعوة مشيرين إلى أن المقاومة الفلسطينية تواجه صعوبات مؤكدة في الحصول على التمويل.

ولم تخل تفاعلات النشطاء من لمحات طريفة وساخرة من الاحتلال الإسرائيلي وتفاعله مع إطلاق الصاروخ، عبر خلالها النشطاء عن دعم غزة، ومتسائلين عن القبة الحديدية التي تفاخر بها الجيش الاسرائيلي.