أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

رهط: مداهمات واعتقالات وهدم منازل عائلة “العتايقة” (محدّث- شاهد)

دمّرت جرافات الهدم الإسرائيلية تحميها قوات كبيرة من الشرطة، صباح اليوم الأربعاء، عددا من المنازل والمخازن، لعائلة العتايقة في مدينة رهط، وذلك بذريعة البناء بدون ترخيص.

وقالت مصادر من منطقة الهدم، إن الشرطة اقتحمت حي العتايقة في رهط، بقوات كبيرة وباشرت الهدم والتخريب، مشردة عشرات العائلات من أبناء العتايقة، الذين سكنوا في هذه البيوت، كما جرى اعتقال عدد من المواطنين عرف من بينهم، عضو بلدية رهط، الحاج سليمان العتايقة، وابنيه محمد وغسان العتايقة، وآخرين.

قوات الهدم الإسرائيلية تدمر منازل لعائلة العتايقة في رهط وتشرد العشرات.

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Wednesday, March 20, 2019

وقامت الشرطة باقتحام حي العتايقة في رهط عدة مرات، في الآونة الأخيرة، بهدف الضغط وتهديد الأهالي ودفعهم لإخلاء منازلهم وأرضهم. كما نفذت اعتقالات وتحقيقات مع عدة أشخاص من عائلة العتايقة خلال الأشهر الماضية.

وندّد رئيس اللجنة الشعبية في مدينة رهط، الشيخ يوسف أبو جامع، بسياسة الهدم والمصادرة التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية في النقب وعموم الداخل الفلسطيني.
وقال أبو جامع في حديث لـ “موطني 48”: “المؤسسة الإسرائيلية ما زالت تلاحق الفلسطيني في أرضه ومسكنه أينما كان، وها هم يهدمون منازل عائلة العتايقة جنوب رهط، بذريعة انهم يرفضون التسوية على أرضهم، المؤسسة تريد اقتلاع الفلسطيني أينما كان، وبالتالي هذا العمل مدان ومرفوض، بالأمس هدموا في وادي عارة واليوم في رهط، وهذا ظلم كبير يقع على شعبنا، كنا نتمنى على بلدية رهط ان تجد حلا لهذه البيوت، لأنها تقع داخل المدينة، ولكن يبدو أن المؤسسة الاسرائيلية ترفض التعاطي مع أي حلول وتسعى للضغط والتضييق على الفلسطيني في الداخل وفي سائر الأراضي الفلسطينية”.

تضييق الخناق

وتواصل السلطات الإسرائيلية ممارساتها بالتضييق على البلدات العربية حيث تعرقل توسعها وتضع العقبات أمام المصادقة على الخرائط الهيكلية، وتعيق استصدار المواطنين العرب تراخيص لبناء المنازل وغيرها، غير آبهة بمعاناتهم وأوضاعهم الصعبة.

وتنفذ السلطات مخططها هدم القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، وتشريد سكانها سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب وبناء بلدات استيطانية جديدة بالنقب.

تكثيف الهدم

وتزداد معاناة المواطنين العرب في البلاد عموما وفي منطقة النقب على وجه الخصوص، يوما بعد يوم، بفعل سياسة السلطات الإسرائيلية وهدمها المنازل، وهي تهدف إلى تضييق الخناق على المواطنين والاستيلاء على الأراضي دون أي مراعاة لظروفهم والأزمة السكنية الخانقة ونقص قسائم الأرض المعدة للبناء في البلدات العربية.

وبحسب الإحصائيات، فإنه منذ مطلع العام 2016 وحتى أواخر العام 2017 فقط هدمت السلطات 2.200 مبنى، حسب معطيات وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، إلى جانب أعداد كبيرة من المنازل العربية في العام الماضي 2018 ولغاية اليوم.
وبالإضافة إلى التصاعد في جرائم الهدم التي تنفذها السلطات، فقد بينت المعطيات الأخيرة زيادة ملحوظة وخطيرة في ظاهرة الهدم الذاتي من قبل المواطنين، حيث تهدد السلطات بفرض غرامات وتكاليف باهظة، مقابل تنفيذها الهدم، على السكان العرب لدفعهم إلى هدم منازلهم بأيديهم، تفاديا لأعباء مادية باهظة.

240 ألف عربي فلسطيني بالنقب

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى