أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

صوتك أمانة… فاحفظها!

سمفونية التخوين والتكفير ، أدب الحوار والحقائق المغيّبة

حامد اغبارية

تخوين؟!! تكفير؟؟؟! هذه ليست طريقنا!!
في خضمّ النقاشات الساخنة، وأحيانا الملتهبة، الدائرة حول انتخابات الكنيست الإسرائيل، بين المؤيدين وبين الرافضين والمقاطعين، يخرج بعضُ مرضى النفوس من الذي يبحثون عن كل ثقب صغير يدخلون فيه الفتنة ويشرَعونها على أوسع أبوابها، فيتّهمون من يخالفهم الرأي في مسألة الكنيست الصهيوني بأنه يعتمد أسلوب التخوين تارة، والتكفير تارة أخرى. ولذلك وجدتُ أنه لا مناص من تسجيل ملاحظة حول هذا المضوع الخطير والشر المستطير.
منذ نشأنا في رحاب الإسلام، والتحقنا بمدرسة الوسطية التي تدعو الناس إلى سواء السبيل بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن، وإحسان الظن بالناس، وافتراض الخيرية في كل الناس، لم يصدر عنا، لا بالتصريح ولا بالتلميح، قولٌ أو إشارةٌ أو جملةٌ مكتوبة أو خطابٌ تخويني أو تكفيري. فنحن أبعدُ ما نكون عن هذه الدائرة الخطيرة، التي سطر رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدتها المتينة، في قوله عليه الصلاة والسلام: “من قال لأخيه يا عدوّ الله أو قال: يا كافر، فقد باء بها أحدهما” (البخاري). وإن تكفير الناس مسألة خطيرة لا تقوم إلا بدليل شرعي مؤصل، ولا يحق لأحد من عامة الناس (ونحن منهم) أن يخوض في مثل هذه المسائل التي تورد صاحبها موردا غير محمود، وقد يُهلك نفسه من حيث لا يدري، وقد قال الله تعالى” “وتحسبونه هيّنا وهو عند الله عظيم”، وتكفير الناس ليس بالأمر الهين، بل هو أمرٌ عظيم حريٌّ بالمسلم الفطن أن يتدبره ويدركه ويستوعبه ولا يخوض فيه، ويترك الأمر لأصحاب الشأن من أهل العلم.
ولم يسبق أن صدر في مجتمعنا الفلسطيني عن شخص أو مجموعة أو هيئةٍ من التيار الإسلامي تكفيرٌ لأحد من الناس، إلا من ثبت كفره بنص الكتاب والسنة. وهذا بيّنٌ واضح لكل ذي لبّ.
وإذا كان هناك بعض مرضى النفوس، الذين لا يعجبهم موقفُ شريحة واسعة من أبناء شعبنا من انتخابات الكنيست، يلقون الكلام على عواهنه، ويتهمون هذه الشريحة المعتبرة بأنها تكفّر من اختاروا طريق الكنيست، بغير دليل، فهم يتحملون وِزر هذه التهمة المُفتراة، وسيُسألون عنها أمام الله تعالى يوم يقوم الأشهاد. وإن كان هناك جاهل غرير سقط بلسانه أو بقلمه عن غير دراية أو فهم أو وعي أو فقه، وكتب على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي كلاما ربما يُفهم منه أنه يكفّر أحدا أو طرفا، فإما أن يُعذر لجهله، أو يذكّر فيرجع، أو يحمل وحده وزر ذلك. ولا يجوز البتة للذين يترصدون مثل هذه المواقف أن يحمّلوا الأبرياء وزر هذا، وهم منه براء. ومن متابعاتي لمئات صفحات التواصل الاجتماعي يوميا، لم تستوقفني تدوينة تحمل شيئا من التلميح أو التصريح بتكفير أحد. ومن كان عنده دليل، فليأت به، ولا يجعل كلامه عاما فضفاضا، كي يوهم الناس بأن هناك من يكفّرون الذاهبين إلى الكنيست. ثم إنه من المروءة والرجولة ونقاء السريرة أن يحصر هؤلاء المسألة فيمن قالها، إن كان قد قالها، ولا يلصقها بمجموعة من الناس أو طرف من الأطراف أو هيئة من الهيئات.
باختصار ووضوح: لم يسبق أن كفّرنا أحدا من أهل الإسلام، ولا نكفر أحدا الآن، بسبب الكنيست أو ما يشابهه، فهذه ليست في ساحتنا، ولا هي طريقنا، ولا هي التربية التي نشأنا عليها. وقاعدتنا في هذا: لا نكفّر أحدًا من أهل القبلة إلا من قام عليه الدليل. غير أن أشد ما يوجعك أن تصدُرَ مثلُ هذه التهم الباطلة عن أناسٍ يعلمون هذه الحقيقة جيدا، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
وليحذر الجميع من السقوط في مثل هذه المسألة، فإن هناك من أهل الباطل والضلال من يترصدون بنا، ويتصيدون في مثل هذه المستنقعات، فيرددون هذه المقولات وتلك الافتراءات في كل مجلس وعلى كل منبر كي يثيروا الفتنة والخصومات. ولنتنبّه إلى مسألة في غاية من الأهمية: من وقع في هذا فليستغفر وليتُبْ إلى الله تعالى ولا يعود. ومن اتهم إخوانه بأنهم يكفّرون ويخوّنون فليأت بدليل قاطع، ولا يشمل جميع الناس، وليحصرها بصاحبها إن كان عنده من ذلك دليل، وإلا فإنه يأثم إثما عظيما.
أما مقولة تخوين الذاهبين إلى الكنيست، فباختصار شديد وعساه يفيد: نحن لا نسير مع الخونة ولا نشاركهم في شيء. ولما أنكم تروننا نسير مع الجميع من أهلنا الذين يهتمون بهموم شعبهم ومجتمعهم، فيما يجمعنا من هموم شعبنا وقضاياه، حتى لو اعتقدنا أن ذهابهم إلى الكنيست هو خطأ وخطيئة، فأنتم أعلم بالجواب، والسلام.


نصيحة لوجه الله- في أدب الحوار ونقاء السريرة

إلى الإخوة الذين يكتبون تدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي، ويعلّقون على الأحداث، خاصة فيما يتعلق بانتخابات الكنيست الإسرائيلي، وتوجيه الانتقادات للأحزاب العربية المشاركة في تلك الانتخابات:
– حافظوا على أدب الحوار، ولا تحوّلوا المسألة إلى مسألة شخصية، واجتهدوا أن تختاروا ألفاظا مناسبة تعبّرون بواسطتها عن موقفكم دون إيذاء أحد، ودون إهانة أحد، ودون تجريح أحد، وارتفعوا بمستوى الحوار إلى أرقى المراتب، ولا تنجرّوا إلى مربعات حوار يسعى البعض إلى جرّكم إليها، فتسيئون إلى أنفسكم قبل غيركم.
وأخاطب بالذات ذوي الحس الإسلامي والانتماء الإسلامي وجميع أبناء التيار الإسلامي على وجه الخصوص: أنت مسؤول أمام الله عن كل كلمة تقولها، فاحذر!! قل رأيك بقوة وبصراحة، ولكن ليكن هذا الرأي مبنيا على حقائق وبيّنات، لا على عواطف. ولا تجعل للغضب طريقا إلى قلمك ولسانك، فالغضب والانتصار للذات وصفة لإضعاف موقفك.
عبر عن رأيك ولا تتردد، ولكن لا تجعل هذا وسيلة لتحقيق الانتصارات الشخصية وإنما اجعله انتصارا للحق. ولا تتردد أن تعتذر إذا ما أخطأت في حق أحد من إخوانك وأبناء شعبك تختلف معه في الرأي، فهذا من شيم النفوس الكبيرة. وابتعد عن الألفاظ السوقية التي تحمل إهانات وربما شتائم مبطنة، وابتعد عن لغة التشفّي، فهذه ليست من أخلاق الرجال. فنحن في نهاية الأمر همُّنا واحد، ونجتهد في إقناع إخواننا من كافة أبناء شعبنا بوجهة نظرنا وصواب طريقنا بالتي هي أحسن وبالموعظة الحسنة. قارع الحجة بالحجة، والرأي بالرأي، والموقف بالموقف، ولكن لا تنزلق إلى مهاترات لا تُسمن ولا تغني من جوع، ولا تفيد ولا تحقق هدفا. كُن في نقاشك رافعا للناس إلى أعلى مستوى، ولا تنزل إلى مستويات بعض الناس الذي ربما لا يُحسنون التعبير وتخونُهم ألسنتهم، فتخسر ويخسرون، وتأثم ويأثمون ولا يتحقق شيء مما تريد. احفظ الله يحفظك وأمسك عليك لسانك، واضبط قلمك، ونقّ سريرتك، فأنت الآن تحت اختبار صعب، وتذكّر أن مهمتك الأولى دعوة الناس إلى الحق، ومراغمة الباطل، وأن أسوتك في هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه صحابتُه الكرام رضوان الله. فلتكن في دعوتك الناسَ ليّنا هيّنا، عاذرا مُعذرا، مخلص النية، محسنا للظن، داعيا الله أن يوفقك في أن تنجح في بيان الحق وإنقاذ أخيك. ولتكن في مراغمتك للباطل صلبا قويا، كاشفا لمخاطره، داحضا له، متمسكا بثوابتك، مرتقيا بأخلاقك حتى وأنت تراغمُه، صابرا على أذىً قد يأتيك لفحُهُ من قريب أو من بعيد.
واعلم أن هناك نغمة جديدة – قديمة ترتفع بها قرائحُ مرضى النفوس، حيثُ يرمون من يعبّرُ عن موقفه بما لا يُرضِي البعض، بأنه يخوّن هذا الطرف ويكفّر ذاك الطرف، ونحن أبعد ما نكون عن هذا. فالحذر الحذر من استخدام تعبيرات قد يُفهم منها هذا، أو يساء فهمها.

حقائق غيّبوها عنك
هي مجموعة من الحقائق تعمدت أطرافٌ كثيرة تغييبها عن الجمهور في مجتمعنا، أو أنها غابت عنه بحكم العادة وتقادم الزمن:
أولا: أنت وأنا ما زلنا حتى هذه اللحظة نُعتبر خطرا أمنيا وديمغرافيّا على المؤسسة الإسرائيلية التي تتعامل معنا بعقيلة العسكر والمخابرات. وعندما يأتيك حزبٌ ويقول إنه يريد أن يحقق لي ولك المساواة ويحصّل لنا الحقوق (وهو ما لم ينجح به طوال سبعين من السنين العجاف) فإنه- من حيث يدري أو لا يدري- يساهم في تغييب تلك الحقيقة.
ثانيا: كل عضو كنيست ملزمٌ بأداء يمين الولاء بالنص التالي: “أتعهد بالإخلاص لدولة إسرائيل، وبأداء مهمتي في الكنيست بإخلاص”!!
ثالثا: واجب عضو الكنيست، قبل كل شيء، أن يحافظ على القيم الأساسية لدولة إسرائيل والإخلاص لمبادئها، وهو ملزم بتفريغ وقته وجهده لأداء وظيفته!!
رابعا: إن أكبر عملية خداع تمارسها الأحزاب العربية التي تشارك في انتخابات الكنيست هي زعمُها أنه يجب إسقاط حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وكأن تحقيق هذا الهدف سيحل كل قضايا شعبنا ومجتمعنا، وأن البديل لهذه الحكومة سيكون أفضل. وهذا في حقيقة الأمر لا علاقة له بالواقع الذي يعاني منه مجتمعنا الفلسطيني في الداخل. وقد تتذرع هذه الأحزاب بأنها حققت أشياء كثيرة، ولذلك فإن استبدال الحكومة الحالية سيساهم في تحسين أوضاع الناس. وهذا بحدّ ذاته وهمٌ تبيعه هذه الأحزاب للجمهور، وللأسف تجد من يشتريه. وحقيقة الأمر أن كل الحكومات الإسرائيلية تعمل وفق استراتيجية واحدة، مع اختلاف الأساليب والتكتيكات، وهي استراتيجية تتعامل معنا بعنصرية وتمييز وفق رؤية أمنية واضحة. وهذا ما تعترف به الأحزاب العربية في مناسبات مختلفة، عندما تتحدث عن أوضاعنا المزرية في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والبنى التحتية والاجتماعية والتطويرية والإسكانية والسياسية والقانونية وغيرها.
كذلك فإن شعار “إسقاط حكومة اليمين المتطرفة” يُوهِم الجمهور بأن هذه الأحزاب تطرحُ نفسها بديلا لتلك الحكومة، وهذا على أرض الواقع لا يمكن أن يتحقق، وهي في التالي تخدم تيارا صهيونيا آخر ليحل محل حكومة اليمين. وأيا كانت رؤية هذا التيار الصهيوني ومفرداته السياسية التي يستخدمها، فإنه في نهاية المطاف موجود لخدمة المشروع الصهيوني، لا لخدمة الداخل الفلسطيني، وهو مشروع نقش على رايته اقتلاعنا من أرضنا، ومصادرة أملاكنا، والتعامل معنا كخطر أمني- ديمغرافي، ويسعى إلى استراتيجية بعيدة المدى تحُولُ دون قيام دولة فلسطينية، حتى على ما تبقى من الأراضي المحتلة عام 1967. وإن أقصى ما يخدعُنا به أيُّ تيار صهيوني هو تقديم الوعود الكاذبة ودغدغة المشاعر، ونفي العنصرية والتميز والاضطهاد عن نفسه، حتى إذا تمكّن كشّر عن أنيابه وسقط القناع عن وجهه. وفي سبعين عاما من التجارب ما يكفي ويزيد.
خامسا: تمارس الأحزاب العربية المشارِكةُ في انتخابات الكنيست على الجمهور أسلوب “الصدمة”، حين تزعم أن عدم التصويت ومقاطعة الانتخابات معناه أن الأصوات ستذهب للأحزاب الكبرى، حسب القانون المعروف باسم قانون بدر- عوفر. وكأن التصويت سيمنع الأحزاب الكبرى من الوصول إلى سدّة الحكم، وهذا لعمري هو الخداع بعينه. وما هو قانون بدر- عوفر؟ إنه يتحدث عن الأصوات الفائضة التي حصلت عليها قائمة ما، ولم يصل عددها إلى العدد المطلوب للحصول على مقعد واحد، فيجري تحوليها بين القوائم التي يوجد بينها اتفاقيات فائض أصوات. وإذا لم يكن هناك اتفاق فائض أصوات بين القوائم التي حصلت على فائض أصوات، تُمنح هذه الأصوات للقوائم التي حصلت على أكبر قدر من الأصوات المطلوبة لنيل مقعد. معنى هذا الكلام أن القانون يتحدث عن الأصوات التي شاركت، لا عن الأصوات التي لم تشارك في الانتخابات، بعكس ما توهم به الأحزاب العربية الجمهور، من أن الذي لا يدلي بصوته فإن صوته سيذهب للأحزاب الصهيونية. يخاطبوننا بهذه اللغة وكأننا قطيع من الجهلة نقاد دون تفكير منا. ولو كانت هذه الأحزاب حريصة عن عدم ضياع الأصوات الفائضة فلماذا لا توقع اتفاقيات فائض أصوات لتحمي نفسها من ذلك القانون، وتمنع أصواتنا من الذهاب إلى الأحزاب الكبيرة؟؟ يعني باختصار: على مين ياللي بترقص بالعتمة؟!!
إنها عملية خداع، لكنها مكشوفة، ولا تنطلي على الناس، الذي هم اليوم أكثر وعيا وفهما وإدراكا.
سادسا: تدعي الأحزاب العربية أن المشاركة في الكنيست تحقق فوائد مرجوة. ونريد أن نفترض صحة هذا الزعم، مع أن الواقع يكذبه، ولنفترض أن مصالح الناس كلها ستتحقق، بل أكثر من هذا، نفترض تحرير البلاد عن طريق الكنيست، فإن هذا لا يغير من حقيقة أن الكنيست يمثل مؤسسة ظالمة، وإن المشاركة فيه هي ركونٌ إلى طاغوت ظالم، وإقرار بظلمه وقهره الذي مارسه ويمارسه علينا. وهو ظلم لا شك فيه، ولا يقبل التأويل، ظاهرٌ بيّنٌ تراه العين وتسمعه الأذن وتتذوق مرارته الأنفس.
سابعا: منذ 1948 أصدر الكنيست الإسرائيلي الكثير من القوانين والتشريعات التي تستهدف الفلسطينيين عموما وفلسطينيي الداخل تحديدا، وتتميز هذه القوانين والتشريعات بطابعها العنصري الهادف لتضييق الخناق والحد من الحريات الفردية والجماعية للفلسطينيين.
وقد شملت هذه القوانين مجالات عديدة، من بينها شرعنة الاستيطان، وحظر حملات المقاطعة، ومنع الأذان، وقانون محاربة الإرهاب، وقانون النكبة، وقانون لمّ الشمل، ومصادرة الأراضي وغيرها من القوانين. هذا إضافة إلى استخدام أنظمة الطواريء ضد تيارات لا تروق للمؤسسة الإسرائيلية، مثلما فعلت مع الحركة الإسلامية التي حظرتها عام 2015 وفق ذلك القانون.
وهناك عشرات القوانين العنصرية التي قدمت للكنيست لإقرارها، وتنتظر القراءة النهائية للتصديق عليها.
فهل نجحت الأحزاب العربية في منع سن قانون واحد من هذه القوانين؟ بل هل تمكنت من منع تنفيذ قرار هدم بيت واحد، أو مصادرة أرض في عين ماهل أو الرينة أو المشهد أو الطيبة أو قلنسوة أو وادي عارة أو النقب؟
إن المشاركة في الكنيست بحجة تحقيق المصلحة وتحصيل الحقوق هي وهمٌ كبير يسحرون به أعين الناس، بينما حقيقة الأمر أنها إقرار للظالم بظلمه، ذلك الظلم الذي يطال كل أبناء شعبنا في الداخل والضفة والقطاع والشتات، ويقع على أرضنا وعلى وجودنا، ويقيد حريتنا، ويلاحقنا، ويضيق علينا، ويكمم أفواهنا ويسجننا ويقمعنا بالحديد والنار.
لقد خدعوك وقالوا لك: صوتك أمانة، ليقنعوك بالتصويت، وكأن الخيار هو فقط بين “تضييع” الأمانة مع الأحزاب الصهيونية، أو “حفظ” الأمانة مع الأحزاب العربية!! ونحن نقول: نعم، صوتك أمانة… فاحفظ الأمانة، فأمامك خيار ثالث، واضح المعالم نظيف نقيّ، طيب، مضمون النتائج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى