أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

إعلامية إسرائيلية: الجنود بالضفة الغربية تحولوا لوحوش برية

شن سياسيون إسرائيليون، هجومًا حادًا على الصحافية أوشرات كوتلر (من القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي)، بعد أن هاجمت الليلة الماضية الجنود الإسرائيليين ووصفتهم بـ “الوحوش البرية”.

وقد أثارت مذيعة أخبار إسرائيلية بارزة عاصفة من الجدل في المؤسسة الإسرائيلية، بعد أن قالت على الهواء مساء أمس السبت، خلال برنامج إخباري في القناة 13 العبرية، إن سيطرة “إسرائيل المتواصلة على الضفة الغربية تحول الجنود إلى “وحوش برية”.

وأدلت أوشرات كوتلر بهذه التصريحات في نهاية تقرير حول الاشتباه بقيام جنود إسرائيليون بالاعتداء بالضرب الوحشي على معتقلين فلسطينييّن مقيدين ومعصوبي الأعين.

وصرحت كوتلر: “نرسل أبناءنا إلى الجيش، إلى الأراضي ونحصل في المقابل على وحوش برية. هذه هي نتيجة الاحتلال”.

وكانت كوتلر تتحدث عن تصرفات جنود الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ وخاصةً بعد تكرار حوادث الاعتداء بحق فلسطينيين تم اعتقالهم.

وقالت القناة 13 العبرية، إن ما تحدثت عنه كوتلر يمثل رأيها الشخصي وليس موقف القناة. مستدركة: “ولها حق الحرية في التعبير عن موقفها”.

وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى التعليق بالقول: “أنا فخور بجنود جيش الدفاع الإسرائيلي وأحبهم كثيرًا. ينبغي شجب تصريحات كوتلر”.

وانضم حزب “يسرائيل بيتنا” اليميني بزعامة وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان، إلى صف المنتقدين، بالتأكيد: “نرسل الصحافيين للجلوس في الأستوديو المكيف مع أجور ضخمة ونحصل في المقابل على تعال. هذه هي نتيجة عدم التواصل مع الشارع. إننا نحتضن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”.

وأعلن حزب اليمين الجديد، برئاسة وزير التعليم في حكومة “تل أبيب”، نفتالي بينت، أنه سوف يطالب المستشار القانوني للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بتقديم كوتلر للمحاكمة بموجب المادة 4 من قانون التشهير.

وفي ذات السياق، أعلنت حركة “السلام الآن” دعمهما لكوتلر وقالت في بيان لها “من الجائز بل من المرغوب النظر في المرآة من حين لآخر، والإقرار بصدق بأضرار الاحتلال”.

وأضافت: “من يهمه مستقبل أبنائه عليه العمل على إنهاء الصراع بدلًا من الإبقاء عليه، لأن الثمن باهظ”.

من جانبها، دافعت عضو الكنيست تمار زاندبرغ، رئيسة حزب “ميرتس” اليساري، عن كوتلر وكتبت: “كم هو بائس، ومع ذلك متوقع، الهجوم على كلمات كوتلر الصحيحة. لا تريدون واقع الاحتلال والعنف؟ يجب تغييره”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى