أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

الشاباك يجمع معلومات عن الضيوف المشاركين بالمؤتمرات البحثية

كشف وزير إسرائيلي سابق أن “إسرائيل تتجسس على ضيوفها الذين يزورونها ممن يشاركون في مؤتمرات علمية وبحثية، حيث تطلب منهم أجهزة الأمن الإسرائيلية تعبئة نموذج يشمل أسئلة وتفاصيل شخصية عن حياتهم، ومع من سيلتقون بالاسم والوظيفة ورقم الهاتف، وماذا يفعلون في ساعات فراغهم”.

وأضاف يوسي بيلين وزير القضاء الأسبق، في مقاله بموقع يسرائيل بلاس، أن “مجموعة من الإسرائيليين مع فلسطيني حاصل على الجنسية الأمريكية عادوا مؤخرا إلى إسرائيل بعد يومين من زيارة قاموا بها إلى الأردن، وحين وصلوا جسر الملك حسين الفاصل بين الضفة الغربية والأردن، دخل الإسرائيليون، اليهود والعرب إجراءات التفتيش التقليدية على الجسر، لكن المواطن الأمريكي من أصل فلسطيني تمت إعاقته”.

وأشار إلى أن “سبب عرقلة مروره لم يعرف في حينه، رغم أن حقيبته المتواضعة اجتازت التفتيش الأمني بسهولة، وتبقى فقط فحص الوثائق التي بحوزته، لكن ضباط الأمن الإسرائيلي عثروا على ورقة معه مكتوب عليها عبارة “حل الدولتين”، وقد تناقلها الضباط من يد إلى يد، وبدأوا بتوجيه الأسئلة إليه رغم أنه محاضر في جامعتي بير زيت وتل أبيب عن علاقته بهذا الحل السياسي، وكان عليه أن يشرح لهم كيف وصلته هذه الورقة”.

وأوضح بيلين، الذي شغل مهام عديدة في الكنيست والحكومات الإسرائيلية، أنه “بعد سين وجيم، تم منحه جوازه الأمريكي، ودخل معنا البلاد، لكنني بعد فترة قليلة عثرت على خبر نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت حول وثيقة يطلب من زائري إسرائيل للمشاركين في مؤتمرات علمية ومنتديات بحثية أن يقوموا بتعبئتها، والإجابة عن الأسئلة الواردة فيها”.

وأكد أنه “للوهلة الأولى يبدو أننا أمام عملية بسيطة تتضمن ملء تفاصيل شخصية، لكن سؤالين إضافيين غريبين يثيران كثيران من الفضول حول معرفة دوافعهما، حيث تتعلقان بطلب تفصيل البرنامج الشخصي للضيف الذي يزور إسرائيل في ساعات الفراغ، حين لا تكون هناك جلسات عمل ونقاشات في المؤتمر، يطلب منه كتابة أسماء الأشخاص الذين التقى بهم، وطبيعة العلاقة التي تربطه بهم”.

وأضاف بيلين، أحد رموز حزب العمل، ورئيس حزب ميرتس الأسبق، ومن رواد مسيرة أوسلو مع الفلسطينيين، أن “السؤال الثاني يتعلق بكل من له علاقة به ممن يقيم داخل إسرائيل: أبناء عائلة، أصدقاء، رجال أعمال، الوسط الأكاديمي، دبلوماسيون، مسؤولون حكوميون، أسماؤهم وأرقام هواتفهم”.

وأوضح أننا “أمام طريقة جديدة في تعامل إسرائيل مع ضيوفها، ورغم أنه ليس هناك ما يلزمهم لتعبئة هذا النموذج، لكن ذلك قد يعرضهم للدخول في جولة تحقيق واستجواب لدى خروجهم من إسرائيل، ومغادرتهم لها”.

وأشار إلى أنه “بعد التبين اتضح لي أن سلطة المطارات هي التي تطلب تعبئة هذا النموذج بطلب من جهاز الأمن العام “الشاباك”، المعني بتتبع وملاحقة كل ضيف يدخل إسرائيل خشية أن يكون مرتبطا بمخططات معادية، وفي حين أن الشاباك ينفي صلته بهذه الوثيقة، لكن يصعب تصديق مثل هذا النفي”.
وختم بالقول إن “هذه الظاهرة لها آثار وتبعات سلبية على كل الضيوف الذين يزورون إسرائيل، لأن هناك دول ظلامية ودكتاتورية تسأل مثل هذه الأسئلة، وتقدم مثل هذه النماذج لتعبئتها، وأنا من جهتي الشخصية لا أفضل العودة لزيارتها مجددا، حتى لا أضطر للإجابة عن أسئلة من هذا النوع، لأن ذلك يمس بالاحترام الشخصي للزائر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى