أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصىمحليات

الشيخ كمال الخطيب: الإمارات تجاوزت مرحلة التطبيع مع المؤسسة الاسرائيلية الى الطعن في ظهر الشعب الفلسطيني (فيديو)

طه اغبارية

قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة “الحريات” في الداخل الفلسطيني، إن المدعو “طحنون بن زايد”، شقيق محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، هو الممول لصفقة تسريب أحد العقارات في القدس المحتلة لصالح المستوطنين، والتي كشف عنها قبل عدة أشهر.

وفي حزيران/ يونيو من العام المنصرم (2018)، صرّح الخطيب، أن “رجل أعمال اماراتي مقرب جدا من محمد بن زايد يعمل على شراء بيوت وعقارات في البلدة القديمة، وخاصة البيوت الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بمساعدة رجل أعمال مقدسي محسوب على محمد دحلان”. وأشار إلى أن “رجل الأعمال هذا عرض على أحد سكان القدس مبلغ ٥ ملايين دولار لشراء بيت ملاصق للمسجد الأقصى وعندما رفض العرض وصل المبلغ الى عشرين مليون دولار لنفس البيت، غير أن لعاب صاحب البيت، لم يسل على المال الدنس”.

وأمس الجمعة، كشف الشيخ كمال خطيب، أن المسؤول الإماراتي الذي قصده، هو “طحنون بن زايد” شقيق ولي عهد أبو ظبي. منوّها إلى حصوله على هذه المعلومة مؤخرا، من صاحب العقار الذي عرف هوية المسؤول الإماراتي من رجل الأعمال المقرب من محمد دحلان.

واعتبر خطيب في لقاء مع قناة “الجزيرة” أن الإمارات تجاوزت في دورها المشبوه والوظيفي مرحلة التطبيع مع المؤسسة الإسرائيلية، وأنها انتقلت إلى مرحلة طعن الشعب الفلسطيني في ظهره والتآمر على القضية الفلسطينية، بالإشارة إلى زيارة طحنون بن زايد وأخيه عبد الله، وزير خارجية الإمارات إلى المؤسسة الإسرائيلية، بحسب ما كشفت وسائل إعلام اسرائيلية، وأنهما وصلا الخميس الأخير إلى البلاد بطائرة خاصة وينزلان في فندق “ريتز كارلتون” في مدينة “هرتسليا”.

وحول أسباب انخراط الإمارات في هذه الأدوار المشبوهة، قال رئيس لجنة “الحريات”: “هؤلاء استمرؤوا في أدوارهم المشبوهة، فقد طعنوا الشعب السوري في ظهره وها هم يعيدون فتح سفارتهم في دمشق، وهم يتآمرون على الشعب اليمني، ولا ننسى دورهم الإجرامي في دعم الانقلاب في مصر وتمويل المجرم السيسي، وهذا يؤكد أن دورهم هو مهمة وميل فطري إلى الطعن في الأمة في كل مكان، وهم الآن يواصلون دورهم المشبوه بالتآمر على الشعب الفلسطيني وقضاياها وفي المقدمة منها القدس والمسجد الأقصى”.

وعن رسالته لأهل القدس، أكد الشيخ كمال خطيب، ان أهل القدس واعون لحجم المؤامرة فهم سدنة الأقصى وحماته، مضيفا: “هذه الأموال التي تنفقها الإمارات لخدمة الاحتلال كان ينبغي أن تنفق لدعم صمود القدس وأهلها، وحين يتم الحديث عن تسريب عقارات تبقى هذه حالات شاذة، لأن عشرات ومئات المحاولات للتسريب فشلت، فالقدس وأهلها محصنون، وعم مصدر فخرنا، ومواقفهم في التحدي والصمود لا يمكن أن تنسى، حيث نذكر اصرارهم في تموز 2017 على مواجهة واقتلاع البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال، ويجب على الأمة كلها ان تعترف بعظيم فضل المقدسيين”.

وندّد الشيخ كمال خطيب بإطلاق السلطة الفلسطينية سراح المدعو عصام عقل، متهما السلطة بالتواطؤ في مسألة تسريب العقارات وقال: “كيف يتم إطلاق سراحه لو كانوا جادين بالدفاع عن عروبية وفلسطينية القدس!!، في موضوع تسريب عقار عائلة “جودة” تبين أن المدعو خالد العطاري، هو أحد المقربين لماجد فرج مسؤول المخابرات في السلطة!، ما يعني أن “حاميها حراميها” وبالتالي فإن دور السلطة لا يقل إجراما عن دور الإمارات في التفريط بالحقوق والتآمر، فإطلاق سراح عقل المدان بتسريب عقارات للاحتلال يشجع غيره من المتآمرين والمتعاونين مع الاحتلال على مواصلة نهجمهم”.

وختم الشيخ كمال خطيب حديثه للجزيرة بالقول: “تبقى القدس مستهدفة ويبقى هناك اصحاب النفوس الضعيفة للأسف ممن يسيل لعابهم للملايين التي تعرضها الإمارات، لكن التاريخ لن يرحم وسيسجل بأحرف من نور اسماء من دافعوا عن القدس، بينما سيصنف في قائمة العار كل المتخاذلين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى