أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

هل أجّلت تركيا عمليتها العسكرية شرق الفرات؟

رغم الاستعدادات والتعزيزات التي أرسلتها أنقرة للمنطقة الحدودية مع سوريا، لتنفيذ عملية شرق الفرات، إلا أن أحاديث تدور عن تأجيل العملية بسبب الترتيبات الأمريكية للانسحاب، وممارسة ضغوط من بعض الأطراف، للحد من نفوذ تركيا بتلك المنطقة.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وقيادة الجيش التركي، أجروا زيارة تفقدية لقيادة القوات الخاصة المشتركة على الحدود السورية، قبل أيام للوقوف على جاهزية القوات قبل انطلاق العملية.
جاء هذا في الوقت الذي دخلت فيه روسيا على خط العملية، التي قالت وسائل إعلام تركية الخميس إن أنقرة توصلت لاتفاق معها بشأن العملية العسكرية في منطقة مبنج وشرقي الفرات في سوريا.
ووفقا لوسائل إعلام تركية، فإن اتفاقا غير معلن توصلت له أنقرة مع موسكو، يقضي بألا تعترض الأخيرة على العملية المزمعة شرقي الفرات، بل وقامت الأخيرة بمنع النظام من التقدم لتلك المناطق.
ترتيبات انسحاب
العميد أحمد بري رئيس أركان الجيش الحر سابقا، قال إن عملية شرق الفرات “أجّلت بالفعل لنحو شهر من الزمان”.
وقال بري إن من بين الأسباب الموجبة للتأجيل، “عدم اكتمال انسحاب القوات الأمريكية، ووجود تحركات للتموضع والخروج الآمن من المنطقة، قبل دخول القوات التركية”.
وأوضح أن القوات التركية “لن تدخل قبل خروج الأمريكان، فضلا عن الانتهاء من التفاهمات مع واشنطن وموسكو بشأن الترتيبات المستقبلية للمنطقة”.
وأضاف: “هناك بالفعل اتفاق بين الأتراك والروس، على دخول منبج وعدم السماح للنظام بدخول المنطقة، لكن بعد إعادة ترتيب الأوضاع هناك”.
ولفت إلى أن إعلان النظام السوري دخول منبج كان “فبركة وهم في الحقيقة دخلوا قرية العريمي جنوب منبج، عبر مجموعة من الشبيحة ورفعوا العلم هناك لمدة ساعتين، ثم هربوا بعد تحليق طيران الاستطلاع التركي”.
ضغوطات عربية
من جانبه قال الباحث والكاتب السوري سعد وفائي، إن هناك “ضغوطات من دول عربية وغربية لعدم السماح بتمدد النفوذ التركي، وهذا السبب وراء عدم بدء العملية حتى الآن، رغم الإعلانات المتكررة عن قربها”.
وأوضح وفائي أن الضغوطات الجارية لتأجيل العملية “تهدف لخلق حالة من الحصار والخلافات الإثنية على الحدود التركية، وعدم السماح بأن تملأ أنقرة مواقع الأمريكان التي ستتركها في سوريا”.
ولفت إلى أن هذا حدث سابقا في معسكر بعشيقة التركي بالعراق، حين اقترحت أنقرة المشاركة في عملية تحرير الموصل، وكان “هناك حالة رفض غربية لوجودها بالأساس فضلا عن مشاركتها بالعملية، لأنهم يعلمون أن تمدد نفوذ تركيا بالمنطقة لن يكون بصالحهم”.
لكن بالمقابل قال وفائي، إن الأتراك “يسعون في ظل تأجيل العملية للحصول على مكاسب لتأمين الحدود دون معارك على الأرض، ويفضلون اللجوء للمعارك الدبلوماسية والتوصل لاتفاقات وإن لم تكن كاملة لكن بكلفة أقل”.
ورأى أن عملية شرق الفرات “ستبقى قائمة، لكنْ هناك مساع غربية للوصول إلى تفاهمات معينة، والحصول على ضمانات في حال تدخل تركيا”.
وتابع: “أيضا تركيا تضع أمامها اعتبارات عند تنفيذ العملية، بألا تتسبب في إلحاق أضرار بالاقتصاد والليرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى