أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

100 عائلة فلسطينية مهددة بالاقتلاع والتهجير في حي الشيخ جراح

تعقد المحكمة العليا الإسرائيلية غداً جلسة حاسمة ونهائية للبت في ملكية قطعة أرض (كرم الجاعوني) في حي الشيخ جراح، التي تضم 29 بناية تسكنها أكثر من 100 عائلة فلسطينية منذ خمسينيات القرن الماضي، تمهيداً لبناء حي استيطاني في أكبر عملية اقتلاع وتهجير تشهدها المدينة المحتلة منذ نكسة 1967.

وقال محامي العائلات الفلسطينية سامي ارشيد إن الجلسة حاسمة لأنها تتعلق بخصوص ملكية قطعة (كرم الجاعوني) في حي الشيخ جراح، التي تبلغ مساحتها ما يزيد عن 15 دونماً، تم إقامة 29 بناية عليها تسكنه حوالي نحو 100 عائلة فلسطينية.

وأوضح ارشيد في حديث معه أن “هذا الحي تم بناؤه من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ووزارة التعمير الأردنية بين الأعوام 1954 و 1959 لتوفير سكن للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من منازلهم في القدس الغربية عشية النكبة عام 1948.

وأوضح المحامي ارشيد أنه منذ العام 1972 تم تسجيل هذه الأرض باسم لجان يهودية زعمت أن لها ملكية تاريخية على الأرض، ومنذ ذلك الحين تقوم هذه اللجان بمطالبة المواطنين الفلسطينيين في الشيخ جراح بإخلاء هذه البيوت لهدمها وبناء حي استيطاني عليها.

وقال ارشيد إنه حتى اليوم وخلال عشرات القضايا التي تم تداولتها لدى المحاكم الإسرائيلية لم يتم البت في موضوع الملكية لهذه الأراضي، مؤكداً ان هذه الأراضي لا تعود ملكيتها لتلك اللجان الاستيطانية التي لا تملك أي إثبات ومستند.

وتابع محامي العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح: “الاستئناف المقدم للعليا والمعين النظر فيه غداً الثلاثاء هو للبت في السؤال إذا كان هناك تقادم على هذه الملكية أم سيتم فتحه، والسماح للفلسطينيين بالإثبات أن هذه الأراضي لا تعود ملكيتها للجان اليهودية، وإن التسجيل الذي قامت به هذه اللجان الاستيطانية عام 1972 لدى مسجل الأراضي “الإسرائيلي” لا أساس له من الصحة وهو مغلوط”.

وأوضح ارشيد أن الجلسة ستكون حاسمة وعلى أساسها سيتقرر إذا كان هناك فرصة لإثبات ملكيتنا كفلسطينيين لهذه الأرض أم لا. علمًا ان “المحكمة المركزية” في القدس سبق وان ردت الدعوة التي تقدم بها مواطنون فلسطينيون بخصوص الملكية على أساس أن هذه الدعوة تقادمت وبناء عليه لم تنظر المحكمة بها ولم تسمح بإحضار الأدلة بالطعن بملكية اللجنة اليهودية لهذه الأرض.

وأضاف المحامي ارشيد أنه من هذا المنطلق جاء النظر في القضية امام المحكمة العليا للنظر والبت في قضية التقادم، مؤكداً إنه في حال قبل الإستئناف سنتمكن من تقديم كل الإثباتات والأدلة التي تؤكد أن هذه الأراضي فلسطينية وملك للعائلات التي تسكن في هذا الحي منذ خمسينيات القرن الماضي.

ويذكر أنه يعيش في في الشيخ جراح أكثر من 100 عائلة فلسطينية تشكل حياً كاملاً من الفلسطينيين الامر الذي يهدد هذه العائلات بالاقتلاع من منازلها وتمكن الجمعيات الاستيطانية من ابتلاع المنطقة.

كما أن هذه الجمعيات الاستيطانية قدمت مشروعا استيطانيا في هذا الأراضي بواقع 8 مبان، كل منها 12 طابقا لبناء 500 وحدة استيطانية بعد هدم المنازل الفلسطينية.

ويعد حي الشيخ جراّح أحد أبرز الأحياء الفلسطينية خارج أسوار البلدة القديمة على بعد حوالي نصف كيلو متر يشكل حلقة الوصل بين المدينة المقدسة والعيسوية وشعفاط وبيت حنينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى