هآرتس: حادثة غزة- حملة استخباراتية تم اكتشافها وليست عملية اغتيال
طه اغبارية
رجّحت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن ما جرى من عدوان إسرائيلي مساء الأحد على قطاع غزة، نجم عن اكتشاف عناصر القسام لتحرك استخباراتي إسرائيلي ولم تكن عملية تصفية مقصودة لأحد القياديين في كتائب القسام.
وقال عاموس هارئيل، المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، إن السؤال المباشر الذي يطرح نفسه بعد هذا الحادث، هو لماذا الآن؟ القيام بعملية في عمق القطاع في خضّم المفاوضات الجارية للوصول إلى تهدئة طويلة الأمد، وفي الوقت الذي يخطب فيه نتنياهو في باريس في مؤتمر دولي هام، وبعد ساعات من مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء يتحدث فيه عن أهمية الوصول إلى تسوية في غزة وعدم التدهور إلى حرب!.
ونقل هارئيل تصريحات الجنرال احتياط، طال روسو، القائد السابق للمنطقة الجنوبية، لوسائل الاعلام الاسرائيلية مساء الأحد، والتي رجّح فيها أن ما حدث هو عملية جمع معلومات استخباراته تم اكتشافها من قبل مقاتلي حماس، وليست عملية تصفية لقائد ميداني ليس على درجة بالغة من الأهمية العسكرية، بحسبه.
بدوره يعتقد هارئيل أنه “من الصعب في الظروف الحالية أن تصادق الأوساط السياسية على عملية اغتيال، لقائد ميداني في حماس بدرجة متوسطة، دون معرفة للفائدة المتحققة من ذلك، نتنياهو منشغل في الوصول إلى تسوية مع حماس أكثر من اهتمامه بالمصادقة على عملية من هذا النوع، وبالتالي ربما نتحدث عن عملية مخابراتية تعقّدت وجرى اكتشافها”.
