أخبار رئيسية إضافيةمقالات

الإسلام الامريكي في العصر الترامبي..

صالح لطفي: باحث ومحلل سياسي

انتهت مساء الاثنين المنصرم جلسات مؤتمر اللقاء الاسلامي الامريكي الرابع عشر في نيويورك والذي خلصت نتائجه الى ضرورة محاربة الارهاب الديني “الاسلامي طبعا” ومحاربة خطاب الكراهية “طبعا الصادر عن المسلمين والمرتبط وفقا للتصريحات بالإسلام”. ولم يذكر في هذا اللقاء على سبيل المثال لا الحصر جرائم البوذيين حكومة وجيشا وشعبا ضد مسلمي اراكان الروهنغيين لسبب بسيط ان الحكومة الامريكية تتفهم جرائم ووحشية هذا النظام، وقد كان على القائمين على هذه اللقاء من الطرف العربي والمسلم على الاقل أن  يتنكبوا له ويوقفوه احتجاجا على هذا الموقف الذي يكشف عمق وحقيقة هذا النظام من الاسلام والمسلمين ولكنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور…

معلوم ان امريكا تهتم بالإسلام منذ زمن جد بعيد  يعود الى بداياتها التأسيسية ومن نافلة القول الاشارة في هذا الصدد الى العلاقات المبكرة جدا التي ربطت الولايات المتحدة بالمملكة المغربية ومن بعد العثمانية.

الولايات المتحدة دولة عظمى تنفق المليارات على البحث العلمي في مختلف المرافق والتخصصات وهو احد اهم أسرار تقدمها وقبضتها على ناصية المسيرة الانسانية المعاصرة، وهي الدولة الاولى التي اهتمت بمراكز البحث العلمي وصناعة الرأي  وسبل انتاج الافكار وتنزيلاتها على الحياتين العامة والسياسية.

لا يأتي اهتمام الولايات المتحدة بالإسلام دينا ومسيرة حياة وبالحركات الاسلامية المختلفة من باب الترف الفكري بل يأتي من باب سبر اغوار الامم التي تدين بالإسلام وكيفية التعامل معها وترويضها من جهة وسبل تفكيك المعتقد وتسخيره لمصالحها، ولعل ما يجري اليوم من دراسات مكثفة ومعمقة تحت لافتة محاربة الارهاب وانفاق المليارات من الدولارات  على هذه المباحث هو جزء من دراسات النفسية الاسلامية وكيفية اخضاعها وابتزازها مرحليا واستراتيجيا وجعلها تحت المظلة الامريكية عدد قرون، وفي هذا السياق تأتي عملية اعادة هيكلة وبناء العقل المسلم تحت شماعة مكافحة خطاب الكراهية، ويكأن الأمة الاسلامية ومفكريها لا ينفك خطابهم للأخر عن عنصرية وكراهية، وهذا غير صحيح، أذ لو نظرنا الى كتابات العشرات بل المئات ان لم يكن الالوف من الكتاب الغربيين وما يكتبونه بحق الاسلام والمسلمين منذ الاحتلالات الاولى لأوطاننا الى هذه اللحظات وهي مسيرة تمتد مئات السنين لصعقنا من حجم العنصرية والكراهية وكثافتها ليس فقط للمسلمين بل ولكل ما هو شرقي وسامي سواء كان عربيا او افريقيا او اسيويا وكلنا يعلم كم كان اثر الدراسات والمباحث الأنثروبولوجيا التي تناولت العنصر والجنس واللون البشري وارتباطاتها بالمدنية والحضارة في المنظور الدارويني الانجليزي الفيكتوري مثلا وبمراحل متقدمة في المنظور النازي ومسألة العرق النازي وطهوريته المطلقة وابادته لشعوب عاشت على الاراضي الالمانية والبولونية مثل التتار المسلمين واليهود. وليست اسرائيل الابن الشرعي للحضارة الغربية عنا ببعيد فخطابات الكراهية تمسها من رأسها الى اخمص قدمها ومن راس السلطة الى المواطن العادي ولعل نظرة يومية الى المواقع الالكترونية ومواقع التواصل  يكشف حجم الكراهية المتغلغلة في النفسية الاسرائيلية هذا دون ان ننظر الى سلة القوانين والاجراءات السلطوية السياسية والعسكرية اتجاه الشعب الفلسطيني  وشعوب المنطقة ودون ان نتطرق الى حجم التنكب لليهودي الشرقي في ادبيات اليهود الغربيين برسم انهم ابناء حضارة الرجل الابيض.

الولايات المتحدة وادوات السيطرة..

الاسلام الامريكي الذي تريده الولايات المتحدة تسعى لبلورته منذ خمسينات وستينات القرن الماضي يوم نجحت في تخليق ثورات قادت الامة عدد عقود تحت لافتات قومية ووطنية ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب  وما كتاب مايلز كوبلند :لعبة الأمم “عنا ببعيد، ومنذ تسعينات القرن الماضي ودخولها العسكري المباشر لمنطقتنا في حربها على العراق وحصاره الذي دمرها نهائيا لنشهد هذه اللحظات اخر فصوله، فالدور الامريكي اضحى مكشوفا لا حاجة للتكهنات حوله. فهو اليوم يدرسنا عن قرب وبتماس مباشر وبتمويل من مخلفات الانظمة الباقية على عروشها بالنار والحديد ويصرح الامريكيون بكل وضوح انهم يهدفون من وراء دراسات مجتمعاتنا وديننا الى تحقيق جملة اهداف اولها بقاء اسرائيل بقاء أبديا تعترف به بلدان العرب وتكون فيه العراب الاول ومن يريد خطب ود الولايات المتحدة من الحكام عليه الحج الى تل ابيب ابتداء وفتح قنوات واعلان الطاعة انتهاء ليكون الرضا من واشنطن بعد ذلك.. ولذلك  كان قدوم ترامب الى الرياض وجمع سلمان بن عبد العزيز لعديد القادة من العرب والمسلمين ليستمعوا الى خطابه من ضمن برنامج ترامب المكمل في حقيقته لسابقه اوباما –الذي جاء يوما وخطب بالعرب في جامعة القاهرة- الساعي لتطبيع المسلمين عموما وهذا في الوقت ذاته جزء من دفع الفاتورة لصالح تل ابيب، واما الامر الثاني فهو العمل على الشعوب  والعمل على الشعوب يقوم به بالوكالة ثلاثة مقاولون: المفكرون العلمانيون وتحديدا الليبراليون منهم من ذوي الاحتياجات الامريكية، والاعلاميون وتحديدا الممولون من الأنظمة والمترزقون منها ومعهم يستفاد من الاعلام الرقمي للتأثير على الاجيال الناشئة  ، وثالثهم مؤسسات المجتمع المدني.

رجال الدين ودورهم في تقزيم الدين

في هذا السياق يأتي دور رجال الدين ديكوريا فقط ويلعبون دورا خطيرا يحمل بعدين متناقضين ففي حين يمدح رجال الدين السلطان الظالم الطاغي ويزينونه للشعب ويفتون بحرمة الخروج عليه يكونون قد شرعوا في تطبيع النفسية الشعبية وقبولها بالفتات والاستحذاء ويستعملهم النظام ومن يدور معه في الفلك الامريكي في تحقيق مراد السياسات الامريكية من زرع بذور التشكيك في الاسلام وانه فعلا دين ارهاب وبطش وجبروت وحمال للكراهية وهم بذلك وان سعوا من نية صالحة خالصة لتبرئة الدين من هذا الافتئات الى ان مجرد طرحه سيقع على عديد الاذان خاصة تلكم النخب المثقفة والمتغربنة والجامعة لثقافات التشات والفيس بوك وادوات التواصل،  وهو ما سيدفع نحو التقزز من الدين وتحقيره في نفسية الناشئة وهذا هو  ما تريده هذه القوى في ان  يصبح الاسلام مكروها في نفسيات ابنائنا وبناتنا وهو ما يهيء الارضية ليس للعلمنة فحسب بل وللالحاد والتفلت المطلق وبذلك تبقى الولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة زمعهم خدامهم متحكمون في الثروات والشعوب على حد سواء .

ان اخطر ما في رجل الدين المسلم سواء كان عالما او داعية او مفكر في الشأن الديني هو قبوله الركون الى باب السلطان والتعيش منه والمضي في ركابه والخوف من سوطه وبسطاره وقد كشف لنا التاريخ الاسلامي منذ بدايات العصر الاموي حين بُدِّلَ النظام الاسلامي من شوري الى ملكي عضوض والى هذه اللحظات عن الدور السلبي لعلماء السلاطين وكيف أحالوا الأمة الى رفات بعد حياة، كما كشف لنا عن دور العلماء الربانيين في الوقوف امام السلطان وعلمائه  واعادة الحياة الى الخلق وما قصص الربانيين مثل عبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير  واحمد بن حنبل  وابن تيمية والنووي والعز ابن عبد السلام وعمر المختار وابن باديس وعز الدين القسام وحسن البنا ومحمد بديع الا صور ناصعة في تاريخنا المشرق الوضاء.

المحاولات الامريكية-العربية لاجتذاب عدد من هؤلاء العلماء ليقفوا في صفهم –كما حدث مع السديس وتصريحاته في هذا المؤتمر- تجعلهم بين ثلاثة حالات كلها سيئة: يسقطون من عين الخلق والعباد هم شهداء الله على الناس، ويسقطون في عين الطاغية الذي رضخوا له، ويفتضح امرهم بين العامة ، فيكون اثرهم كما اشرت سابقا شرا مستطيرا .

دائما يستشهد المنتفعون والمتبذلون من العرب بأن تنظيم الدولة ابرز الوجه “المتشدد والعنيف” للدين، وأن هذه هي حقيقته في العلاقة مع الاخرين، وتحت لافتة محاربة تنظيم الدولة تخلقت منظومات فكرية بحثية مهمتها الاساس هز مسلمات الدين وجعلها محل نقاش والذهاب الى ابعد من ذلك بتفكيك منظومات الدين بأدوات ماركسية او رأسمالية  او وجودية وهكذا… ولعل مركز ابحاث مثل مؤمنون بلا حدود الممول اماراتيا من اهم المراكز بهذا الشأن فيما يأتي مقابلا له ومكملا له مركز ابحاث المسبار الممول ايضا اماراتيا والذي يختص بالشأن الديني العام وتطوره وبالحركات الاسلامية والمد الصحوي الى جانب عدد كبير من مثل هذه المراكز التي تعمل اليوم في عدة دول عربية واسلامية مهمتها الاساس هز مسلمات الدين ومناقشتها وجعلها محل نقاش بين الخاصة والعامة ليسهل من بعد ذلك الطعن فيها وأبعادها عن مسيرة الحياة الاسلامية التي يسعى هؤلاء لتفريغها من معالمها الدينية الشرعية والحضارية ومن هذه المسلمات التي تناقش الصلاة والزكاة والحج والايمان بالقدر والايمان بالرسل والايمان بالملائكة ومكانة السنة المشرفة في حياتنا اليومية والدينية حول الجماعات الاسلامية على امتداد الوطن الاسلامي لتحقيق غاية مفادها ان هذه الحركات والجماعات التي اجتهدت في فهم الاسلام ليست منه في شيء وإنما الدين الحق عند اولئك الراتعون في نعمة السلطان او ما يطلق عليه المؤسسة الدينية الرسمية التي عادة ما تعتمد الوسطية الدينية كما ينظر لها.

لبرلة الاسلام… الاسلام الامريكي..الاسلام الترامبي؟..

هناك من يريد لإسلامنا ان يكون ليبراليا –ولا ادري هل يريدونه ليبراليا على الطريقة الانجلو سكسونية او الفرانكفونية ام الالمانية ام على طريقة مدارس شيكاغو وفرانكفورت التي ورثتها الاكاديمية الامريكية- وهل يريدونها ليبرالية على طريقة جون ستيورات ام جون لوك في الفلسفة وقضايا الحرية او على طريقة دافيد ريكاردو الاقتصادية او على طريقة جون رولس في اخلاقيات العدالة ام على طريقة ترامب ومنطق المنفعة المادية والسياسية فالرجل يعتقد ان العرب والمسلمين لا يستحقون الخيرات والثروات المنثورة في باطن ارضهم فهو صليبي عنصري عرقي وفاشي بامتياز ولكنَّ حكام العرب يسارعون اليه لأنه ببساطة يحمي سلطانهم وجورهم.

لقد سمعنا شخصا مثل باسم يوسف، احد المتأمرين على ثورة مصر وسرقتها لصالح الرأسمال البلطجي المصري وهو الهارب من سيده السيسي تحسبا من جَلدِه بعد أن تطاول على ولي نعمته، وقد اعتاد ذلك في زمن الرئيس المنتخب العلامة محمد مرسي العياط فولَّ شطر واشنطن مستنجدا برئيسها لحمايته من سطوة عبدهم السيسي. لقد سمعناه في احد جلسات هذا اللقاء مشككا في الاسلام وصلاحياته لقيادة الحياة ومطالب بفهم كيف يستقيم الاسلام مع الليبرالية واي جزء من الاسلام يمكن ان يتساوق معها.. طبعا هذا الاعلامي يمثل قطاعا لا بأس به من قطيع المرحلة المتعلمنين الذين لا هم علمانيون بالمفهوم العلماني السكالاري أو اللكائي للكلمة والمصطلح والدلالات ولا هم مسلمون بالمفهوم الديني الهوياتي للكلمة والمصطلح –انا هنا لا أكفر أحدا من هذا القطيع الا اذا انكر معلوما من الدين بالضرورة أو تطاول على رب البرية، ولا يهمني كثيرا موقفه من التيارات الاسلامية سواء كانت اخوانية او تحريرية او سلفية اوصوفية او تبليغية بل الذي يهمني دوره في استخذاء الامة العربية والاسلامية وهل يلعب دور “العميل” عبر لافتاته الاعلامية-الفكرية “ان كان عنده فكر اصلا”-أو دور المثبط في مسيرتنا المتعثرة- وهذا الامر–أي طروحات باسم يوسف وامثاله- يكشف الغيبوبة التي يعيشونها وحجم الغشاوة التي يمرون فيها وحجم البعد عن دينهم ليس بالمفهوم التعبدي بل اساسا بالمفهوم الحضاري ويبين كم هي بضاعتهم نافقة مأزومة خاوية  تكشف عن عدم معرفتهم لأبجديات التطور التاريخي للفكر الاسلامي وللحضارة الاسلامية ذلكم ان مجرد طرحه هذا يبين مأساتنا مع هذا القطيع الذي بات يتصدر المشهد الاعلامي اليومي في حياتنا سواء عبر الفضائيات او عبر العالم الرقمي المُعَاشْ.

تصور لو ان واحد منا يطرح ما طرحه هذا “الباسم” على حملة الفكر الماركسي بغض النظر عن المدرسة التي ينتمي اليها- المدرسة اللينينة، التروتسكية، الماوية الغرامشية، الجارودية–نسبة لجارودي قبل اسلامه.. …-لقامت الدنيا ولم تقعد وذلك لسبب بسيط ان الماركسية فكر متكامل ايديولوجيا وسياسيا ومعرفيا وهذا الفكر ند للراسمالية ومدارسها المختلفة التي منها الليبرالية بينما عندنا يرفض هؤلاء المتعلمنون ان يعترفوا ان الاسلام “الدين” هو منظومة فكرية ومدارس مختلفة تجتمع في الاصول الكبرى وما عدا ذلك محل اجتهاد ومصابرة ولا يمكن تهجين الفكر عبر زواج محرم كالذي يطرحه باسم يوسف وأمثاله من المغتربين، فالافكار تتلاقح عقلا وتستفيد بعضها من بعض ويؤثر بعضها ببعض ولكنها قطعا لا تذوب بعضها ببعض .

إنَّ ما يحدث اليوم في مسيرة تطبيع الاسلام ولبرلته تحت رعاية وتوجيهات الدول العربية الكبرى مثل السعودية ومصر ومعهما الامارات هو عينه حدث في خمسينات القرن الماضي ومطلع الستينات من مساعي مركسة الاسلام وكنا آنذاك قد غرقنا بكتب ودراسات حول الاشتراكية الاسلامية واشتراكية الرسول صلى الله عليه وسلم  حيث تم تجريد الماركسية من بعدها الالحادي وتنزيل مفاهيم الطبقية وصراع الأضداد على الدين ومسيرته وها نحن اليوم نسير بنفس الأخطاء الماضية بعدئذ تربعت الولايات المتحدة على عرش منطقتنا وأضحت فيه الحاكم الفعلي.

تماما كما فشلت دعاوي المركسة وذهبت ادراج الرياح وذهب معها المطبلون من مفكرين ورجال دين سواء كانوا دعاة او علماء وسواء كانوا من داخل مؤسسات السلطة او من خارجها سيذهب هذا الذي نمر فيه ادراج الرياح ولن تجد بعد عقدين او ثلاثة أي اثر لهذا الفكر الدخيل الذي يمتطي الارهاب وخطاب الكراهية لضرب الدين وعقيدة الناس والمشروع الاسلامي.

الهوية الدينية-الاسلامية بشقيها الديني التعبدي-الشرعي والحضاري عميقة ومتجذرة في النفس العربية والاسلامية العجمية والمراهنة على التحولات الكونية الجارية بفعل البشر سواء من خلال الحروب والهجرات كما يحدث في منطقتنا او من خلال التهجير القسري والابادات الجماعية كما يحدث في بورما\مانيمار اليوم او من خلال سطوة الانظمة واستغلالها للاعلام الرقمي ومحاصرة الناس على مدار الساعة وتشويه رؤيتهم واخلاقهم وتزييف الوعي ن فكل ذلك  وأشدَّ منه مرَّ على هذه الأمة .

لا شك أننا بحاجة الى كي الوعي وإعادة فهمنا لديننا وإسلامنا وتجديد العلاقة مع الدين بعد أن شردت الملايين من المسلمين وبعدت عن دينها وجعلته حالة طقوسية فقط لا يعدو امره ذلك فهجمت عليهم بواعث الارض من كل جانب ونفشت فيهم أفكار وقيم أبعدتهم كثيرا عن دينهم  وهذه هي مهمة الاسلاميين في الارض اليوم .. إعادة الناس الى رشدهم بعدئذ هجمت عليهم هموم الحياة اليومية وانسلخ جمع كبير منهم عن اسس قيمهم من اجل لقيمات يقومن صلبه فتنازل عن كثير من اخلاقه وقيمه متأثرا باعلام الضلالة حينا وباللهثان وراء اللقمة حينا ومتحسبا من سوط عذاب قادم من طاغية هنا ومفسد هناك ومستبد بينهما.

ثمَّ اني دائما وابدا أسبح ربا هاديا وشكورا..

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. Working aѕ a freelance paraleցal has components in its favor, and
    elements which can be unfavourable to some people.
    If a sensee of adventure and pleasure in your work life is what would suit you the perfect, freelancing may very well be a ɡreat option foor yoս!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى