أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

طمرة تحيي الذكرى الـ 28 لاستشهاد عدنان خلف مواسي

ساهر غزاوي

أحيت مدينة طمرة مساء اليوم الاثنين 8 تشرين أول/أكتوبر 2018، ذكرى الشهيد عدنان خلف مواسي بعد مرور 28 عاما على استشهاده في باحات المسجد الأقصى المبارك.

ودعت إلى الفعالية اللجنة الشعبية في طمرة، وشارك فيها إلى جانب ذوي الشهيد، العشرات من أهالي طمرة والمنطقة وعدد من قيادات لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني.

واستشهد عدنان خلف مواسي في باحات المسجد الأقصى المبارك، في المجزرة التي ارتكبت بتاريخ 08.10.1990، وأسفرت عن ارتقاء 21 شهيدا وجرح أكثر من 150 واعتقال ما يقارب الـ 270 فلسطينيا، آنذاك.

واستهلت مراسم إحياء الذكرى بزيارة ضريح الشهيد في مقبرة الخلة بطمرة، وقرأ الحضور الفاتحة على روح الشهيد، وألقى الشيخ مروان جبارة، عضو اللجنة الشعبية، كلمة مقتضبة تحدث فيها عن مناقب الشهيد وحياته وأخلاقه، مؤكدا على أهمية إحياء هذه الذكرى في كل عام، ثم توجّه المشاركون بعدها، إلى بيت عائلة الشهيد عدنان خلف مواسي.

شقيق الشهيد عدنان، مصطفى خلف مواسي، استذكر في بداية حديثه، الراحل القيادي والإعلامي عبد الحكيم مفيد (رحمه الله) وذكر أنه كان لا يغيب عن مثل هذه المناسبات، ودعا الحضور لقراءة الفاتحة على روحه وقال: “ذكرى الشهيد عدنان مازالت حية فينا، وحتى لو مرّ على رحيله 28 عاما فسنبقى نحيي ذكراه في كل عام”.

وقال إن شقيقه الشهيد كان “بمثابة الشمعة التي أضاءت سماء فلسطين يوم استشهاده في 8.10.2018 وقد دفع دمه وروحه من أجل شعبه ووطنه ومقدساته، وإحياء ذكراه مسألة مهمة جدا، وبيت الشهيد عدنان هو بيت لكافة أبناء الشعب الفلسطيني وبيت لكل انسان حر شريف”.

وأكد الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، في كلمته أن “الشهيد حينما يرفع إلى السماء وحينما تبارك الأرض بدمه الطاهر يصبح ملك شعبه، وليس خاصا ببلده فقط”، مضيفا أنه “عندما يأتي الناس إلى هذا البيت لا يأتون إليه كمثل أي بيت، فنحن لا نأتي هنا كي نعزي، ويوم سال دم الشهيد، كانت التهنئة والشعور بالاعتزاز والفخر منكم ومنا جميعا، دم عدنان يوحدنا وسيظل يكتب وثيقة الفرج القادم إن شاء الله”.

وتطرق خطيب إلى ما يجري في المسجد الأقصى المبارك قائلاً: “ما أشبه اليوم بالبارحة، وكأن 28 سنة هي سنوات قليلة مضت، لكن شعبنا أبدا لن يتوقف عطاؤه ولا سيل الشهداء وسيظل هذا الشعب المعطاء يقدم الشهداء”.

وقال “إن ما يميز الظرف الذي نحن فيه أن أحداث المسجد الأقصى المبارك التي كانت يومها، تقابل اليوم بواقع آخر مختلف، وهذا ما يجب أن نقرّ ونعترف به، فما يحصل في هذه الأيام محزن جدا، ولكن رغم أن الامة تمر بظروف صعبة جدا، وواقع تستغله المؤسسة الإسرائيلية بارتكاب المزيد من الانتهاكات في المسجد الأقصى، إلا أن المسجد الأقصى كان دائما يقلب الموازين”.

كلمة اللجنة الشعبية في طمرة، ألقاها السيد محمد حسن كنعان، وقال فيها إن “عدنان خلف مواسي شهيد شعبنا بحق وقد نال الشرف أن كان أول من استشهد في باحات المسجد الأقصى من الداخل الفلسطيني، ومدينة طمرة حظيت بهذا الشرف أيضا بأن تدافع بدم أبنائها عن حرمة المسجد الأقصى المبارك الذي كان الشهيد عدنان محبا له، وكان دائما يردد أنه مستعد أن يدفع ثمن الدفاع عن الأقصى حتى لو بدمه وهذا ما حدث فعلا”.

كما تحدث في فعالية إحياء ذكرى الشهيد مواسي، عضو الكنيست مسعود غنايم، والقيادي في حركة أبناء البلد، محمد أسعد كناعنه، وأكدا على أهمية إحياء ذكرى شهيد طمرة، عدنان خلف مواسي، وشهداء شعبنا الذين ارتقوا خلال مجزرة الأقصى وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى