أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

اتحاد موظفي أونروا يبدأ “نزاع عمل” مع “أونروا”

أعلن اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، بداية إجراءات “نزاع عمل” مع “أونروا”، والإضراب الشامل يوم الاثنين القادم في مؤسساتها كافة.

وخلال مسيرة حاشدة، بمدينة غزة، شارك فيها آلاف الموظفين والمواطنين، قال أمير المسحال، رئيس الاتحاد في كلمة له إن هذه الخطوات الاحتجاجية، هي إجراءات نقابية سلمية، ردًّا على موقف إدارة “أونروا” بتقليص خدماتها للاجئين، والمساس بالأمن الوظيفي لـ 13 ألف موظف.

وأوضح أن الاتحاد ورغم الهجمة الشرسة، آثر الدفاع عن حقوق الموظفين واللاجئين بكل الطرق المشروعة، مبيناً تواصله مع اتحادات ودول شقيقة عربية ودولية، ومؤسسات دولية لحل هذه الأزمة.

وتساءل: “لماذا غزة وحدها التي تعاني الحصار والفقر والجوع والتنافس السياسي، تغلق أمامها الأبواب من القريب والبعيد، وسلطت “أونروا” أنيابها على موظفين خدموا أكثر من 20 عاما بحجة التمويل، وهي لدواع سياسية.

وقال المسحال: “الكل يعلم أن الأمر ليس ماليا، والأزمة أجنداتها سياسية، ووقفتنا رسالة لإدارة “أونروا”، نحن ضد تقليص خدماتكم للاجئين، والمساس بأمن الموظفين الذين كانوا الضحية الأولى”.

وتحدّث المسحال، عن تقدم وساطات عربية، منها السفير القطري محمد العمادي لحل الازمة، مشيراً إلى إرسالهم رسالة للأمم المتحدة عبر دولة قطر التي تشغل منصب نائب أمين عام الأمم المتحدة.

وأوضح أن الاتحاد وافق على الخوض في شراكة حقيقية مع وسطاء، ووقعنا على اتفاقية، التزم الاتحاد بها أمام تنصل من أونروا لبنودها بعد التزامنا.

وتنص بنود الاتفاقية التي وقعت عبر وسطاء على إخراج المعتصمين من المقر الرئيس لـ “أونروا” وعودتهم لمكتب غزة بيوم عرفة.

وأوضح المسحال أن الاتحاد أخذ موقفاً بأنه ضد المساس بهذه المؤسسة، ولا يسمح لأحد أن يتجاوز اتفاقيات اتحاد الموظفين، وأقنعنا الموظفين ولولا حكمة الاتحاد لأصبح المشهد دموي لا ترضاه أونروا والحكومة بغزة، وفق قوله.

وأشار إلى أنه وضمن الاتفاق، وافق الاتحاد على إجراء مسح أمني والسماح للأجهزة الأمنية الداخلية لـ “أونروا”، لمعاينة مكان الاعتصام وحدها، “ومستعدون للنتائج”.

وبين أن الاتحاد وافق أيضاً على تسهيل مهام مدير عمليات الوكالة، ليمارس عمله من داخل المكتب، في حين ظل المعتصمين يمارسون العمل النقابي خارج أسوار وكالة الغوث الدولية.

وأشار إلى أن الاتحاد ساعد في إجراء تسهيلات مهام أمنية لحماية المكان، وفقاً للقرارات الأمنية الأممية، موضحاً رفضه آلية التفتيش للموظف بعد إبراز بطاقته الشخصية، ومروره من بوابة عمله في مقرات “أونروا”.

ووصف هذه الإجراءات غير المقبولة أخلاقياً ووظيفياً، قائلاً: “الموظف يشعر أنه يدخل لثكنة عسكرية، وهذه الإجراءات لا نقبلها ولا تقبلها الأخلاق، وسنراجع الوكالة حين تتاح الظروف”.

وشدد على التزام الاتحاد بعدم إرسال رسائل تمس قاعدة الشراكة مع “أونروا”، ومساهمته في توفير 400 ألف دولار لتسيير عمل موظفين ليبقوا على رأس عملهم.

وبين المسحال أنه وقبل أسبوع أوصدت “أونروا” الأبواب في وجه الاتحاد، وأبلغتنا أن التمويل سيتوفر لاحتواء الأزمة حتى تاريخ 31 ديسمبر القادم، دون توفير ضمانات لذلك للوظائف الشاغرة التي جمدت، وسترحل المشكلة لبداية يناير.

وأشار إلى أنهم أبلغوا الإدارة أن هذا مناف للاتفاق وأسس الحوار، مؤكدا تعليق التواصل مع إدارة “اونروا” وإرسالهم رسالة احتجاجية للمفوض العام أن الإدارة قد أخلت بالاتفاق.

وأوضح للمشاركين في المسيرة الحاشدة أن الكل الفلسطيني جاء ليقف إلى جانبكم، قائلاً: “كثير من الأصوات تقول إن الموجة عالية وإن البحار هائجة، ونحن أصحاب حق ومهما كان البحر هائجاً نستطيع الغوص، ولسنا ذوي عقول وقلوب مغلقة، أو أيد خاوية”.

وطالب المسحال المفوض العام لوكالة الغوث الدولية الوقوف عند مسؤولياته والتدخل بسرعة على قاعدة الشراكة، “لأن الهجمة كبيرة وأنت باحتياج غزة لتقف بجانب الأونروا وأن توصل رسالتها للعالم في هذه الهجمة غير الإنسانية”.

ونبه إلى أنّ الاتحاد خاطب رئيس الحكومة رامي الحمد الله، ورئي شؤون اللاجئين في م.ت.ف أحمد أبو هولي، والوزير مأمون أبو شهلا والمسؤول مأمون سويدان، لتوضيح الازمة وتداعياتها.

وناشد المسؤول النقابي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحكومة الحمد الله بالتدخل الفوري والعاجل كما حدث في صراعات نقابية سابقة مع زملاءنا في الضفة وحلت.

وحذر المسحال إدارة الوكالة من الاستمرار في هذا المسلسل، موجهاً أصبعه إلى موظفين لبسوا زي الإعدام شنقاً بلونه البرتقالي.

وقال: “الوظيفة في غزة تعني الحياة، وبدونها هي الموت، وهذه هي رسالة زملائكم الذين ضحوا بعملهم وما مسهم من خصومات ليكونوا دفاعاً عن 13 ألف بغزة و30 ألف موظف بالمناطق الخمس، ونحن ندافع عن اللاجئين”.

ووجه رسالته إلى موظفي العقود الذي فصلتهم أونروا قائلاً: “رسالتي إلى إخواني الذين هم رأس هذه الحربة، وهم 956 موظف، أنكم لستم وحدكم واتحادكم سيبقى داعماً لكم، وأن زملائكم الذين جاؤوا رغم التحديات يقولون إنهم معكم ولكم الحق في التعبير عن أنفسكم بكل الوسائل النقابية”.

وحذر المسحال من المساس بممتلكات المؤسسة الدولية وأمنها، كونها ملك للشعب الفلسطيني ولاجئيه، قائلاً: “نحن لسنا سياسيين كما تدعي أونروا بل نقابيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى