أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

ترقية ضابط إسرائيلي أعدم الشهيد محمد الكسبة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، ترقية الضابط يسرائيل شومر، وذلك على الرغم من إقدامه على قتل فتى فلسطيني خلال مطاردته قبل 3 سنوات، حيث عين قائدا للواء “هناحل” الذي يعنى بالمجندين المتدينين.
ووفقا لقرار رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت، تم أيضا تعيين الضابط يوفال جاز قائدا لوحدة “المظليين”، والضابط تسيون رتسون، لرئاسة هيئة قيادة المنطقة الجنوبية، بينما تم تعيين الضابط يتسحاك كوهين قائدا للواء “غفعاتي”، والضابط عيرن أوليئيل قائدا للواء “كفير”.
وحسب صحيفة “هآرتس”، فإن الضابط شومر، الذي أشغل بالسابق منصب ضابط لواء “بنيامين” بالجيش، وثق وهو يقوم بإطلاق النار على فلسطيني خلال مطاردته من قبل قوات الاحتلال، بزعم أن الشاب رشق الجيب العسكري للضابط بالحجارة. وتم ترقية الضابط بعد أن أغلقت النيابة العسكرية ملف التحقيق دون أن يتم إدانته.
ووفقا للتحقيقات التي أجرتها الشرطة العسكرية، عقب رشق الجيب العسكري بالحجارة وتحطم زجاجه، نزل الضابط من الجيب وقام بمطاردة الفتى وأطلق النار صوبة بعد أن حذره وطالبه بالتوقف، حسب زعم الجيش، الذي قال إن الضابط أطلق النار بالهواء وقام بتحذير الفتى الذي واصل الهرب ومن ثم أطلق الرصاص صوبه.
وخضع قائد لواء “بنيامين” شومر” للتحقيق تحت التحذير، وذلك في أعقاب كشف منظمة” بتسيلم” عن قيامه بإطلاق النار على الشهيد الفتى محمد هاني الكسبة (17 عاما)، بعد أن هرب من منطقة الحادثة دون أن يشكل أي خطر عليه.
وأدعى الضابط في حينه أن الكبسة رشق السيارة التي كان يقودها بالقرب من حاجز قلنديا بحجارة كبيرة ما شكل خطرا على حياته فأطلق النار عليه وارداه قتيلا.
ووثق شريط الفيديو حصلت عليه منظمة “بتسيليم” الحقوقية الحادثة، وقد جرى تسليم الفيديو للشرطة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. ويظهر من خلال الشريط أن الضابط شومر قام بإطلاق النار على الفتى الفلسطيني بعد أن هرب من منطقة الحادثة.
وقالت منظمة “بتسيليم” إن الفلسطيني الذي رشق السيارة العسكرية بالحجارة هرب من المكان ولذلك فإنه لم يشكل خطرا على حياة الجنود في المكان.
وقالت منظمة “بتسيليم” أن الدعم العلني الذي حصل عليه الضابط الكبير من المستوى السياسي والعسكري في الجيش الإسرائيلي يضع الشرطة العسكرية في إسرائيل موضع شك حول قدرتها على التحقيق في ملابسات الحادثة.
أما المدة الزمنية التي استغرقها الجنود حتى عودتهم إلى الجيب العسكري، بالإضافة إلى الصور وشريط الفيديو الموجود فهي تثير الشك حول ما إذا قام الجنود والضابط الكبير حقا باتباع تعليمات اعتقال المشبوهين، بحسب روايتهم.
وأكدت منظمة “بتسيليم” أن الجنود غادروا المكان قبل تقديم العلاج الطبي للجريح وأن ما جرى يعتبر انتهاكا لتعليمات الجيش التي تلزم بالتأكد من منح الجريح العلاج الطبي المناسب.
وحسب تفاصيل الحادثة، أصيب الكسبة في الجزء العلوي من جسده، وتم نقله للعلاج في مستشفى رام الله إلا أن الأطباء أقروا وفاته. وادعى محقق منظمة “بتسيليم”، إياد حداد، والذي قام بتصوير جثة الكبسة بعد موته إنه يمكن ملاحظة وجود 3 إصابات من الرصاص.
وأصابت إحدى الرصاصات وجه الكبسة فيما أصابات الرصاصات الأخرى ظهره من الخلف. وحسب المعلومات فإنه لا يوجد في جسد الكبسة أي إصابات بقدميه، الأمر الذي ينفي قيام القوة والضابط شومر باتباع تعليمات اعتقال المشبوهين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى