أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

“القومي التركي”: لغة التهديد الأمريكية غير مقبولة وتسيء لعلاقات البلدين

أكد مجلس الأمن القومي التركي الاثنين، أن لغة التهديد التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد تركيا تسيء إلى العلاقات بين البلدين ولا يمكن قبولها أبدًا.

جاء ذلك في بيان أصدره المجلس عقب اجتماعه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وشدد البيان على أن تصريحات وقرارات الولايات المتحدة التي تفرض شروطًا تخالف الاتفاقيات الدولية بشأن مشاريع صناعات دفاعية التزمت تركيا بمسؤولياتها حولها، “من شأنها أن تلحق اضرارًا لا يمكن تلافيها بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين وعلاقات الثقة”.

وأكد البيان أن “تركيا دافعت عن حقوقها بقدر التزامها بمسؤولياتها كافة في إطار العلاقات الثنائية والتحالفات، مشددًأ على أن “بلدنا ينتظر احترام هذا النهج”.

والخميس الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “الولايات المتحدة ستبدأ بفرض عقوبات واسعة ضد تركيا”، بسبب خضوع القس الأمريكي أندرو برانسون، للمحاكمة في تركيا بتهم التجسس ودعم الإرهاب.

وأضاف أن العقوبات تأتي “بسبب الاحتجاز الطويل لمسيحي عظيم ووالد عائلة، والإنسان الرائع القس أندرو برانسون (..) ينبغي إطلاق سراح هذا الرجل المؤمن فورا”.

وقرر القضاء التركي الأربعاء الماضي، فرض الإقامة الجبرية، عوضًا عن الحبس، على القس، برانسون، الذي يُحاكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين.

وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تم توقيف برانسون بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين.

وتضمنت لائحة الاتهام ضد برانسون، ارتكاب جرائم باسم “بي كا كا” و”غولن” تحت غطاء رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.

* اتفاق منبج السورية

وفي شأن آخر، أكد البيان أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج السورية، من شأنه أن يسهم بشكل هام في إيجاد حل للمسألة السورية.

وأردف: “وفي هذا الإطار، تم تناول خارطة الطريق المتعلقة بمغادرة تنظيم (بي كا كا/ ب ي د- ي ب ك) لمنبج، ومراجعة التدابير التي من شأنها أن تسرع عودة سكان المنطقة لمنازلهم مع الاستعدادات الإضافية الخاصة بتوفير الأمن والمراقبة في المنطقة”.

ولفت البيان أن المجلس بحث كذلك الإجراءات المتعلقة بجعل المناطق التي تنشط فيها المنظمات الإرهابية حاليًا في سوريا آمنة بأقرب وقت ممكن، قائلًا: “سيتم البدء باتخاذ خطوات ملموسة بهذا الصدد”.

وفي 18 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين التركي والأمريكي تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية “درع الفرات” بريف حلب الشمالي، ومنبج.

ويأتي تسيير تلك الدوريات، في إطار خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن، وسيرت الدورية الأولى في التاريخ المذكور.

وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو/حزيران الماضي، لاتفاق “خارطة طريق” حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

* التطورات في بحري إيجه والمتوسط

وحول التطورات في بحري إيجه والمتوسط، أكد البيان أن تركيا تراقب عن كثب التطورات في البحرين، وعزمها حيال حماية حقوقها ومصالحها “.

كما أشار أن اجتماع المجلس تناول التطورات الهامة داخل وخارج البلاد المتعلقة بأمن تركيا من كافة الجوانب.

في السياق ذاته لفت أنه تم عرض معلومات للمجلس حول العمليات المتواصلة داخل وخارج البلاد ضد التنظيمات الإرهابية جميعها التي تهدد وحدة تركيا على رأسها “غولن”، و”بي كا كا/ ب ي د- ي ب ك”، و”داعش”.

وشدد على أن “الكفاح ضد تلك التنظيمات سيتواصل بنفس العزم والتصميم”.

وأعرب البيان عن “تطلع تركيا من المجتمع الدولي أن يتخذ نفس نهجها في مكافحة التنظيمات الإرهابية بعزم ودون تمييز”.

ونوه أن ممارسة بعض الدول لمعايير مزدوجة في مكافحة الإرهاب “يعتبر أمرا غير مقبول”.

وأردف:” تم التأكيد على أهمية تبادل المعلومات في مكافحة الإرهاب، وتركيا ستواصل تبادل معلوماتها وخبراتها في إطار نهجها المتعلق بالتنظيمات الإرهابية مع كافة الدول في العالم”.

* الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الماضية

وحول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في 24 يونيو/ حزيران الماضي، أعرب البيان عن ترحيب المجلس بإجرائها في “ظل مناخ آمن ومستقر بكافة أرجاء البلاد”.

وأكد استمرار أولويات الأمن القومي للبلاد كما هي، في النظام الجديد (الرئاسي).

اختتم مساء اليوم الاثنين، الاجتماع الأول لمجلس الأمن القومي التركي، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، واستغرق 5 ساعات ونصف الساعة.

وحضر الاجتماع كل من نائب الرئيس فؤاد أوكتاي، ووزراء العدل عبد الحميد غل والدفاع خلوصي أكار والداخلية سليمان صويلو والخارجية مولود جاويش أوغلو ورئيس الأركان يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، ومدير الأمن العام جلال أوزون قايا، وقادة القوات المسلحة التركية.

ويعد اجتماع اليوم، هو الأول من نوعه بعد تفعيل النظام الرئاسي الجديد في البلاد، عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى