أخبار عاجلةالضفة وغزة

جهاز المخابرات الفلسطيني يلاحق طلاباً بسبب مسرحية كوميدية

اتهم أربعة طلبة من جامعة بيرزيت شمال رام الله وسط الضفة الغربية جهاز المخابرات الفلسطينية بملاحقتهم، واعتقال ثلاثة منهم لعدة أيام، بينما ما زال الرابع معتصماً داخل حرم جامعة بيرزيت، إثر مشاركتهم في تمثيل مسرحية سياسية كوميدية تنتقد بعض سياسات السلطة الفلسطينية.
الطلبة الأربعة تم اعتقالهم وملاحقتهم بعد نحو أسبوع من تمثيلهم المسرحية داخل الجامعة يوم الدعاية الانتخابية للكتلة الإسلامية خلال انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت في الثامن من الشهر الماضي.

الطالب محمد فتحي الخطيب من بلدة قفين شمال طولكرم شمال الضفة الغربية، يواصل اعتصامه داخل الحرم الجامعي في جامعة بيرزيت بعدما أعلن عن ذلك في العشرين من الشهر الماضي، رفضاً لاعتقال زملائه الذين أمضوا في سجن المخابرات الفلسطينية برام الله عدة أيام ثم أفرج عنهم، وكذلك يطالب بتوفير ضمانات لعدم اعتقاله، كما يوضح محمد لـ”العربي الجديد”.

ويشير محمد الخطيب إلى أنه كان في أحد شوارع بلدة بيرزيت وحاول أحد ضباط المخابرات الفلسطينية اعتقاله، لكنه تمكن من الفرار واللجوء إلى الحرم الجامعي، ثم أعلن الاعتصام هناك، ويعيش ظروفاً صعبة بسبب أجواء رمضان، وغيابه عن عائلته التي اضطرت لمشاركته إفطاراً داخل أسوار الجامعة، بينما يتقدم لامتحانات نهاية الفصل الدراسي وسط أجواء من التوتر والضغط النفسي، وتعرّض كذلك لوعكة صحية طفيفة يوم أمس السبت، نقل على إثرها إلى المستشفى.

ويعتبر محمد الخطيب أن ملاحقته مع زملائه “انتهاك لحرية الرأي والتعبير”، ويقول: “نحن انتقدنا أفعال قيادات في السلطة ولم ننتقدهم كأشخاص، دون تجريح أو شتائم”، “لقد تواصلنا مع مؤسسات حقوقية وتلقينا وعودا ونأمل أن تحل القضية”.

من جانبه، يقول الطالب أديب معطان في تصريحات صحفية، وهو أحد الطلبة الذين تم اعتقالهم لمدة تسعة أيام لدى المخابرات الفلسطينية على خلفية مشاركته في المسرحية، “لقد تم التحقيق معي لمدة أربعة أيام حول المسرحية، ما جرى انتهاك لحرية الرأي والتعبير”، فيما يؤكد عدي الخطيب والذي تم اعتقاله لمدة خمسة أيام إثر مشاركته في المسرحية، في حديث معه: “لقد اعتقلت وتم توجيه تهمة لي (إهانة مقامات عليا)، وتم التحقيق معه عن سبب مشاركته في المسرحية وعن هوية من كتبها ودربه عليها”.

وتتحدث المسرحية، وفق الطلبة، عن جملة من الانتقادات الموجهة للسلطة الفلسطينية وقياداتها، حول موقفهم وانتقاداتهم لمسيرات العودة على الشريط الحدودي في قطاع غزة، وكذلك قضية تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في شهر مارس/آذار الماضي، في قطاع غزة، وتنتقد المسرحية حملة “فوضناك” لمبايعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما تتحدث المسرحية عن المشاكل التي تحدث في غزة بين عناصر محسوبين على القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان وعناصر محسوبين على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما تنتقد المسرحية تكريم حركة الشبيبة الطلابية في جامعة بيرزيت (الذراع الطلابية لحركة فتح) لرئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج قبيل انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى