أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

بتكلفة تجاوزت الـ 100 ألف شيقل..افتتاح مصلى في مشفى النور الطبي على نفقة أبناء المرحوم توفيق أبو محفوظ

طه اغبارية

جرى مؤخرا في مشفى النور الطبي بمدينة أم الفحم، افتتاح مصلى على نفقة أبناء وعائلة المرحوم الشيخ توفيق أبو محفوظ، كصدقة جارية عن عزيزهم، وتبرع أبناء الشيخ توفيق بـ 105 آلاف شيقل لإتمام المصلى وتجهيزه لاستعمال موظفي المشفى ورواده.

وقال المدير العام لمشفى النور الطبي، محمد محاميد، في حديث لـ “موطني 48”: “إن التبرع الذي تقدّم به أبناء المرحوم الشيخ توفيق أبو محفوظ، هو استمرار لمسيرة العطاء والتبرع والخير التي بدأها الراحل أبو محفوظ، وسمعته في هذا المضمار تجاوزت حدود مدينة أم الفحم وعرفه كل الداخل الفلسطيني، نسأل الله تعالى أن يجعل هذا التبرع صدقة جارية عن روحه وان يجعله في ميزان حسناته وأفراد عائلته يوم القيامة”.

من جانبه، أكد محمود توفيق نجل المرحوم، أن العائلة تجتهد دائما في المحافظة على نهج الوالد في العطاء والتبرع لمشاريع الخير، ومن ضمنه مشروع مشفى النور الطبي، والذي كان الراحل أحد المواكبين له منذ البدايات.

والشيخ توفيق أبو محفوظ هو مؤسس وصاحب شبكة “مطاعم أبو محفوظ” المعروفة، وانتقل إلى جوار ربه في العام 2015، بعد صراع مع المرض، وكان الراحل أحد أبناء الرعيل الأول في مسيرة العمل الإسلامي في مدينة أم الفحم والداخل الفلسطيني، وشغل مناصب عديدة قدم من خلالها من وقته وماله وجهده دعما للعمل الإسلامي في مدينته أم الفحم وأنحاء الداخل الفلسطيني.

وفي تصريحات سابقة حول مناقب الشيخ توفيق أبو محفوظ، وصفه الشيخ رائد صلاح بـ “خير فارس وكأني به امتطى جواده طوال الوقت، يتنقل بين العائلات في المثلث والجليل والمدن الساحلية والنقب، يقدم الخير ويساهم في مشاريع الخير”.

كما اعتبر مقربون من الشيخ توفيق، مسيرته في العمل الإسلامي، مدرسة، حيث كان المبادر والمتحمس والقائد، لكل فكرة ومشروع، نشط في لجنة الزكاة منذ بداياتها، وانخرط في أعمال الإصلاح بين الناس، وقاد معسكرات العمل الإسلامي، وقدّم أفكاره وخبرته في المجال الاقتصادي على صعيد أم الفحم وغيرها من البلدات العربية.

قال عنه الشيخ هاشم عبد الرحمن في تصريحات سابقة: “الاخ المرحوم توفيق أبو محفوظ، كان يعمل في الظل، وكان يعمل بهدوء بعيدا عن ضجيج الاعلام والتصوير، كان له من ماله قسط غير الزكاة، يقدمه، عند الحاجات الطارئة، فكنت اتوجه اليه، حينما نحتاج الى مبلغ لحل مشكلة او اطعام جائع او سد خلة محتاج، والله ما رد احدا قصده من ماله، ويعلم انه مستحق، اشهد شهادة لله، ما قصدته في قضية لإصلاح ذات البين وكانت بحاجة الى مال الا وكان جوابه، لا تهتم للمال سنسد الحاجة، ليصطلح المتخاصمون، وهذا كان عشرات المرات”.

وفي أوساط عائلته وأهل بيته، بحسب أفراد العائلة، كان المرحوم أبو محفوظ الأب الحنون والمستشار والمرح، وكان يوصي أهله بالمحافظة على الصلاة ومكارم الأخلاق.

توفي الشيخ توفيق أبو محفوظ بتاريخ 24/9/2015، في المستشفى، وذكرت زوجته أنه فارق الحياة بعد أن تيمم للصلاة، بسبب عدم قدرته على النزول عن سريره ودخل في غيبوبة الموت خلال بداية الصلاة.

المرحوم توفيق أبو محفوظ
المرحوم توفيق أبو محفوظ

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى