أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

الحق إذ يواجه الـــــــقوة..

صالح لطفي باحث ومحلل سياسي

 

من مواجهات الاثنين على حدود القطاع

 أقدم الاحتلال الاسرائيلي يومي الاثنين على ارتكاب جريمة حرب بحق الفلسطينيين العزل مما دعا قوى كبريطانيا والمانيا الى تشكيل لجنة تحقيق دولية تفحص ما حدث  وتدخل  لعدد من الدول بين حماس واسرائيل شاركت فيها مصر وقطر أدت الى الهدوء النسبي الذي شهده القطاع يوم الثلاثاء والى فتح معبر سالم وإدخال مواد غذائية وطبية . وكأنَّ المعادلة تقول انه اذا اراد اهل القطاع الخروج من الحصار فما عليهم الا القيام بانتفاضة تجبي عددا كبيرا من الشهداء ليتنبه العالم الى شعب محاصر يفقد اساسيات الحياة.

الحصار المفروض على غزة هو بحد ذاته جريمة حرب وما يقوم به الغزيون معالمه في غاية الوضوح ، فهم يسعون ابتداء لكسر الحصار نهائيا عن القطاع الذي باتت فيه الحياة شبه مستحيلة والمطالبة الشرعة المبنية على أسس القانون الدولي للعودة الى بيوتهم وتحقيق حق العودة.

ارتكاب الاحتلال جريمته العلنية التي تبجح بها وافتخر بها عدد كبير من الوزراء والاعلاميين ومتابعي صفحات التواصل الاجتماعي ومجموعات التعليقات “Feedbackالاسرائيليين المواقع العبرية الالكترونية حتى ان وزيرة القضاء آييل شاكيد قالت صبيحة الثلاثاء لجالي تساهل “لقد قتل القليل من الطرف الغزاوي مقارنة فيما لو حصل واقتحموا الجدار” يكشف عن حقيقة النفسية الاسرائيلية وقناعاتها في التعامل مع المعطى الفلسطيني، وما كانت هذه السياسات الاجرامية لتتم لولا توجيهات عليا سياسية ودينية تبارك القتل وتعظمه وتفلسفه وتجعله الامر الطبيعي في التعامل مع الفلسطيني صاحب الحق الشرعي على هذه الارض…. وما كان لهذه الجريمة ان تحدث لولا الحالة الاستثنائية التي يعيش لحظاتها التاريخية الاحتلال الاسرائيلي من اندلاق عربي خليجي في مقدمته السعودية حيث اختلط عليهم حابل النزاعات الاقليمية بنابل الحفاظ على الكراسي والمكتسبات الى جانب الموقف الاورو-امريكي من الدفاع المطلق على اسرائيل لأسباب كثيرة ليس هذا المقال محلها ، يضاف الى ذلك نجاح نتنياهو كرئيس وزراء ووزير خارجية بتوثيق علاقات بلاده مع كثير من دول العالم  بما فيها دول عربية واسلامية ، جعلت اسرائيل رقما مهما على الساحتين الاقليمية والدولية خاصة في ظل  المتغيرات الحاصلة في سوريا ولبنان.

الانحياز الامريكي بنكهة دينية..

لقد ارتكب الاحتلال الاسرائيلي هذه المجزرة في ظل افتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس ضاربة بعرض الحائط كافة القرارات الاممية التي كانت هي خلف صدورها لان الامر له خلفياته الدينية المسيانية. لم يخل التوقيت الامريكي من نقل السفارة وافتتاحها من ابعاد عقدية سياسية ترتبط بالاحتلال البريطاني الذي انسحب في الرابع عشر من مايو\ايار من مدينة القدس مانحا الفرصة للهاغاناه لشن حملته المسماة كلشون في سياق خطة “د” وذلك لاحتلال  أحياء سكنية خارج القدس القديمة لتثبيت الوجود الصهيوني في المدينة تمهيدا لتحديد معالمها السياسية ، وطرامب بهذه الخطوة يكمل التاريخ ويسد حلقاته ويؤكد لناخبيه المنظرين اللحظة المهدوية-المسيحية” عودة المسيح مع مطلع الالفية الثالثة” وكأن السفارة ستكون مقره او ستكون منطلق اعماله وبهذا يكون المسيح امريكيا بامتيازوإن  بنكهة صهيو-اسرائيلية فالمراقب للشأن الامريكي وحجم تغلغل الوبي الصهيوني-المسيحي في اروقة الحكم الامريكي  يعلم ان مسألة نقل السفارة وافتتاحها في القدس قضية ذات بعد ديني خالص مرتبط بالمسيحيانية اللاهوتية الانجيلية الامريكية المؤمنة بعودة المسيح وان تكون القدس مركز انطلاقه لذلك جاءت هذه السفارة في هذا المنطق ” اللاهوتي” مقدمة  لهوسهم الاعتقادي الذي ما عادوا يخفونه وبذلك تكون الابعاد الدينية التي يسعى العرب لإبعادها عن ماهيات الصراع هي الموجه الاساس للعقلين الامريكي والاسرائيلي ومن نافلة القول الاشارة الى دور الولايات المتحدة في منع طرح مذابح الفلسطينيين في مجلس الامن فقد عرقلت واشنطن صدور بيان من مجلس الأمن الدولي يدعو لإجراء تحقيق دولي في استشهاد اكثر من ستين  فلسطينياً ، واستخدمت الولايات المتحدة،  يوم الاثنين،  ما يسمى حق “كسر حاجز الصمت” لمشروع البيان الذي أعدته الكويت، العضو العربي الوحيد بالمجلس، بالتنسيق مع ممثلي بعض الدول الأعضاء… والمقصود بـ”كسر حاجز الصمت” أن تبلِّغ الدولةُ الرافضة لصدور البيان رئاسة مجلس الأمن اعتراضها عليه قبل حلول الساعة المحددة، وهو ما قامت به واشنطن، وحال رفضها “كسر حاجز الصمت” دون صدوره وبهذا تحول دون طرح الموضوع اصلا في مجلس الامن..

محور واشنطن-القاهرة-الرياض

إنَّ الأرواح التي أزهقت في قطاع غزة شريك في قتلها محور واشنطن-القاهرة-الرياض، ومتورط في جرائمها محور القاهرة-رام الله، وما لقاء قيادات حماس مع وزير المخابرات المصرية قبيل القتل الاسرائيلي المحمي عربيا ودوليا الا مؤشرات على ما قدمته حكومة السيسي ومحورها المخابراتي للحركة من انذار وتحذير سرب بعض منه. المحور المذكور آنفا منح الاحتلال الضوء الاخضر والحمايتين الدولية والاقليمية للمذابح التي ارتكبت وأرسل اشارات واضحة الى الفلسطينيين مفادها ان لا عودة ولا مجال لتحقيق حق العودة وأنَّ أمن اسرائيل فوق كل اعتبار اخلاقي او ديني او سياسي او حتى مصلحي ومن ثم فعلى الفلسطينيين ان يعتادوا على حياة القهر والذل والمهانة اذ تقتضي مصلحة اسرائيل وشعبها ” المختار ” ذلك.

جرائم الحرب والابادة والمشهد الدولي..

لا ينتطح عنزان ان هذه الجرائم ترقى الى جرائم الحرب والابادة ومن ثم يمكن للقانونيين الدوليين ومنظمات حقوق الانسان ان تشتكي كل من طرامب ونتنياهو بشكل مباشر بالمسؤولية عن هذه الجرائم فالأول منح السلاح والغطاء السياسي والمالي والعسكري والثاني نفذ ، وجرائم الحرب كما هو معلوم لا تسقط بالتقادم مطلقا ومن ثم فإنَّ أول مهمة يجب أن تتصدر ملفات الحقوقيين الفلسطينيين وغيرهم هي ملاحقة هذه الزمرة القاتلة من رئيس دولة الاحتلال الى كل وزرائه المشاركين باتخاذ القرارات والى اصغر جندي نفذ الجريمة خاصة وان امثال وزير المخابرات والمواصلات يتحدث ليل نهار على ضرورة حماية واحتضان هؤلاء القتلة وكأنه يعلم يقينا أن هذه المجموعات القاتلة ستظهر اسمائه يوما وستقدم للعدالة الدولية ، ومن يراقب المشهد الدولي الشعبي في علاقاته مع هذا الاحتلال سواء من خلال مجموعات ومنظمات المجتمع المدني او مجموعات شعبية عامة  او الحكومات والمؤسسات الموالية سنجد اننا امام حالة متناقضة فالمؤسسة الصهيونية العالمية قد “اشترت” الحكومات ومن دار في فلكها بينما فشلت مع الشعوب الحية ولذلك فعديد الشعوب الاوروبية ، وعديد المؤسسات الامريكية ضاقت ذرعا بها الاحتلال الغاصب المجنون  وبات الامر يتغلغل الى اروقة الجامعات الامريكية ومنظمات مدنية كثيرة وقطاعات واسعة من المجتمع الامريكي بما في ذلك  قطاعات من اليهود الامريكيين إذ يتحسب هؤلاء من اقتراب لحظة الحساب مع اسرائيل ليس على الصعيد الفلسطيني فحسب بل وعلى الصعيد الاممي خاصة وان الالاف من الاكاديميين في الغرب بات يطالب بتقديم اركان هذه المؤسسة الى القضاء الدولي بسبب جرائم الحرب.ولو ان الدول الاسلامية تتخذ موقفا موحدا حاسما في الاروقة الاممية اتجاه هذه القضية ما بقيت اسرائيل على عنجهيتها واستكبارها وعلوها وما بقيت واشنطن رغم أنّ حكامها المهووسين في غيهم سادرون.

الحق يواجه القوة ..

الحق هنا في مقالتنا هذه مقابل الباطل اذ من الدلالات اللغوية والاصطلاحية لمعاني الحق الثبوت والوجوب فيما الباطل الذي يقابله وإن تَمَلَكَ القوة ليس بثابت وليس له قرار فهو محال الى زوال واذا كانت دلالات الحق تستقطب الى حوضها معاني: الصدق والعدالة واليقين والنصيب من الملك والحظ منه .. فأنَّ هذا الحق يملك من الحقائق ما تجعله يقف امام الباطل مهما كانت قوته وفي إنزالنا ما ذكرنا الى واقعنا الفلسطيني فإنَّ الحق الفلسطيني يملك من الثبات والجرأة والعدل والقسط واليقين ما لا يملكه غيره هذا إذا لم نتطرق الى السياقات التاريخية والدينية والشرعية فإذا تجاوز الحق المادي الموضوعي الى بعده المقدس الثاوي في العقيدة الاسلامية التي فيها القول الفصل فأن الحق الفلسطيني يصبح حقا مقدسا. فعلى هذه الارض حق واحد لا حقين فاذا كان الحق تبارك وتعالى الذي من اسمائه الحق قد منح ملة التوحيد  هذه الارض تكرما وفضلا بعد اذ نزعها من اليهود الذين غرقوا في المعاصي والاثام والشركيات وانقلبوا على أعقابهم خاسرين بعدئذ اخبرهم جلّ في علاه عن فسادهم وغيهم وانتقال الارض المباركة الى الامة الخاتمة فانه وفقا لهذه العقيدة انتفى حق اليهود الديني على هذه الارض واورثها ربنا صاحب الملك للقوم العابدين الموحدين ودخول الحركة الصهيونية الى هذه الارض عبر فوهات البنادق والرشى وشراء الاعراض وعقد الصفقات ووقوعها بعد تأسيسها على انقاض الشعب الفلسطيني تحت الحمايتين الدولية والاقليمية يؤكد أن ليس لهم ثمة حق على هذه الارض وجرد مقارنة على حدود القطاع بين الفلسطيني الاعزل والاسرائيلي المحارب من وراء جُدُر تتكشف الحقيقة والرواية الكاملة.

الحق الفلسطيني على هذه الارض لا يزول بالتقادم ولا ينفك عن حقيقته المقدسة وأول معالم هذا الحق عودته الى ارضه التي طرد منها وتقديم كافة المستحقات المادية والشرعية والاخلاقية على ما لحق بهذا الشعب الذي شرد في اصقاع الارض عدد عقود، وعودة ارضه ومقدساته اليه وفي المقدمة من ذلك المسجد الاقصى المبارك.

كافة شعوب الارض التي تحررت من نير الاحتلال اعتمدت على ثلاثة مكونات اخلاقية مدتها بالحياة والثبات والاصرار على حقها العيش بكرامة والتخلص من براثن الاحتلال : مكونها العقدي-الوطني الذي ربط الارض بالإنسان وحكى عنه حكايات العلاقة المادية  مع ارضه من عمرانها وتمدينها وفقا لحساسيته المرهفة لترابها وهوائها ومائها ، ومكونها   الروحي الذي حكت العقيدة جوهر العلاقة مع هذه الارض وساكنها فهي ليست مجرد تراب انها ارض عاش عليها الانبياء والمرسلين والعباد والزهاد ونزلت الكتب الاولى : كتب ابراهيم وموسى وعيسى والزابور لتؤكد روحانية العلاقة بين الانسان والرب على هذه الارض واما مكونها الثالث فهي انتفاء الظلم عنها فهي أرض لا يعمر فيها ظالم فعليها مرَّ البابليون والاشوريون والفراعنة والفرس والرومان وكل ظالم حكم على هذه الارض انتهى به المطاف ان يكون خارج التاريخ مهما علت مدنيته فكم تركوا من جنات وعيون ونعمة كانوا فيها فاكهين فإذا هم طيف عابر يدرس في كتب التاريخ وعلم الأثار.

الحق الفلسطيني على هذه الارض اكبر واقوى من صولجان الظالم الاسرائيلي الذي اختار القوة عمادا لفلسفته على هذه الارض منتشيا بفكر نيتشه معتبرا فلسفته للقوة الإرث الذي يجب على الصهيوني الايمان به فدولته لا تقوم الا على السيف أي على الابادة والقتل واذا كانت فلسفة نيتشه للقوة قد مهدت الأرضية للفاشية والنازية في اوروبا فإن تأثر المدرسة الجابوتنسكية الحاكمة اليوم في اسرائيل بفكر وسطوة ” مفهوم القوة ” القادم من فلسفة نيتشه  وممارستها  بتنا نعيشه يوميا  أننا نعيش لحظات تحول هذه الدولة “الاحتلالية” الى دولة فاشية   يكون القانون سندها والسيف ” كناية عن الالة العسكرية بكل مكوناتها ومركباتها وفلسفتها” كرباجها الذي به تسيطر وتحكم ، وهذه الفلسفة لا تبقى حبيسة الاروقة الحزبية وتربيتها الداخلية اذ سرعان ما تخرج الى الشارع العام لتتجلى بأحط صورها ممارسة فردية أو جماعية … فردية كما حدث يوم الاثنين مع حنين الزعبي عندما تعرض لها غوغائي متطرف نبح امامها كالكلب متشفيا بما يفعله جيشه  على حدود غزة “انهم أي القتلى يزداد عددهم .. انها حلوى -أي قتلهم” واعتز هذا الجبان بقتل الاطفال وانهم أي الاسرائيليون نازيون “نحن نازيون نحن تعلمنا ان نكون نازيين” ثم يأتي بعد ذلك اعلام اسرائيلي سادي موجه وظلامي ويتهم من يتهمهم بالنازية بأنهم لا ساميون ومنكرون للنازية وانهم ضحاياها وانهم ليسوا كذلك .. نعم هكذا يقول: تعلمنا أن نكون نازيين ، فهذا المنطق الفاشي يحمل في طياته بذور فنائه لكنّ الفناء في عالم السياسة لا يأتي جزافا وما يدور على أرض غزة هذه اللحظات هو نوع من الاعداد الذي يسبق انتهاء معالم هذه الفاشية وهذه النازية المتأصلة في هذه النفسية التي تعتقد انها العرق الأرقى والأفضل وأنها تحيى على حد السيف وان لا وجود اصلا لشعب فلسطيني كما صرحت يوما ما غولدا مائير وكما صرح والد نتنياهو بن تسيون الذي تحدث وبصراحة عن انه لا وجود لشعب فلسطيني وان الحل معه فقط بالقوة والقتل والابادة.

التآكل الداخلي …

هذه العقلية المجنونة الحاكمة اليوم تصطدم هذه اللحظات بثلاثة قوى بدأت تأكلها من الداخل بشكل بطيء ولكن ثابت لذلك سيكون سقوط اسرائيل مدويا تماما كوجودها وقيامتها ستكون مدوية كميلادها لا لسبب الا لانَّ بطاركتها وسدنتها آمنوا بالقوة وحد السيف والقتل والدمار وهي الوصفة الدقيقة لفناء كل نظام فاش مستبد .. القوى التي ذكرت هي : القوة  الفلسطينية المتعالية المنطلقة من غزة هاشم الد الداعية لتحقيق حق العودة بناء على القرارات الدولية ، والقوة العسكرية  المقاومة التي تتنامى يوميا في الشارع الفلسطيني الذي بات يؤمن انه لن تتحقق حمايته الا من خلاله منطلقا من قاعدة بسيطة ما حاك جلدك الا ظفرك، والقوة الثالثة  حالة ” الخواف” التي باتت تستشري داخل المجتمع الاسرائيلي عموما واليمنيي الفاشي خصوصا الذي يتخوف أشد التخوف من مجرد المناداة بحق العودة  وحتى قيام دولة فلسطينية على اصغر بقعة ممكنة من الارض الفلسطينية، ويعمل جاهدا الى خلق واقع ابرتهايد على فلسطين التاريخية  وهي وصفة فشلت دوليا وستفشل اسرائيليا بالقطع.

الحق منتصر لا محالة ..

من تابع مقابلات الفضائيات العربية مع عائلات الشهداء سيجد كم هي تلكم النفوس الراضية التي تعتبر الشهادة مشروع شهود حضاري وأخروي لا يمكن للأخر الاسرائيلي وغيره من فهمه الفهم الحقيقي العميق إذ ليست الشهادة مجرد انتقال الانسان من دار الفناء الى دار البقاء بل وفقا لنظرية أهل غزة هي ابتداء مشروع نجاة دنيوي لأن هذا الشهيد ومن سبقه ومن سيأتي بعده لبنات أساس في ترميم الهوية الفلسطينية التي تصدعت بفعل الشتات والاضطهاد والجبروت ومنطق القوة الظالم الممارس عليهم  على اكثر من صعيد واتجاه  وهو لبنة اساس في مشروع التحرير: تحرير الارض والانسان .. فهل شهدنا على مدار التاريخ تحريرا بدون شهداء ؟…. أما الصعيد الاخروي فهي مسألة عقيدة وروح وبدن تلتقي مع الشهداء ومن يحبون من رسول الله القائد الاول” ومن تبعه من قوافل الشهداء في تاريخ هذه الامة كان الشهداء وسيبقون هم الروح الحية الحقيقية لهذه الامة ولهذا الشعب ولكل شعب يسعى للتحرر من الاستعباد والطغيان والاستبداد والاحتلال.

صالح لطفي باحث ومحلل سياسي
صالح لطفي باحث ومحلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى