أخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

غولان يهاجم حكومة نتنياهو: كان يمكن إنقاذ محتجزين ظهروا أحياء في غزة لولا تفضيل “النصر المطلق”

وجّه زعيم حزب «الديمقراطيون» الإسرائيلي المعارض يائير غولان انتقادات حادة لحكومة بنيامين نتنياهو، عقب نشر مقطع فيديو يُظهر ستة محتجزين إسرائيليين كانوا أحياء قبل مقتلهم خلال الحرب على قطاع غزة، معتبرًا أن إعادتهم أحياء كانت ممكنة لو لم تُفضّل الحكومة مواصلة الحرب تحت شعار «النصر المطلق» على حساب حياة المحتجزين.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد نشرت، الخميس، مقطع فيديو قالت إن الجيش الإسرائيلي حصل عليه خلال عملياته في غزة، ويُظهر ستة محتجزين داخل أحد الأنفاق وهم يؤدون طقوس عيد «الحانوكا»، قبل أن يُقتلوا لاحقًا خلال عام 2024.

ووفق صحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن المحتجزين الستة هم كارمل غات، عيدن يروشالمي، هيرش غولدبرغ-بولين، أوري دانينو، ألكسندر لوبانوف، وألموغ ساروسي، وقد عُثر على جثامينهم في مدينة رفح جنوبي القطاع في أغسطس/آب الماضي.

ويظهر في المقطع أحد المحتجزين وهو يشعل شموعًا موضوعة على أكواب صغيرة، بينما يؤدي الآخرون طقوسًا دينية مرتبطة بعيد «الحانوكا»، بحسب ما بثته وسائل إعلام عبرية نقلًا عن مصادر عسكرية.

وفي تعليقه على الفيديو عبر منصة «إكس»، قال غولان إن مشاهدة المحتجزين الستة «أحياء على الشاشة» تجسّد حجم المأساة التي لحقت بهم وبعائلاتهم، مؤكدًا أن الحكومة كان بإمكانها إعادتهم سالمين لو اختارت مسارًا مختلفًا بدل الإصرار على استمرار الحرب لعامين.

واتهم غولان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتقديم شعار «النصر المطلق» على حساب حياة المحتجزين، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية لا تقتصر على إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بل تشمل أيضًا آلية اتخاذ القرار خلال الحرب، والتي قال إنها أدت إلى مقتل المحتجزين الستة.

ووصف عدد من وسائل الإعلام العبرية، من بينها القناة «12» وصحيفة «جيروزاليم بوست»، المقطع بأنه «صادم للغاية»، لما يحمله من مشاهد تعيد إثارة مشاعر الغضب والألم في الشارع الإسرائيلي.

من جانبه، نشر منتدى عائلات المحتجزين والمفقودين الإسرائيليين مقاطع وصورًا إضافية قال إنها توثق مراحل مختلفة من احتجاز الأشخاص الستة، بما في ذلك لقطات لهم داخل الأنفاق وأخرى تظهرهم وهم يمارسون أنشطة يومية كَلعب الورق أو قصّ الشعر.

ويأتي ذلك في وقت تؤكد فيه حركة حماس أنها أفرجت عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، وسلمت جثامين المتوفين لديها، باستثناء أسير واحد قالت إنها تواصل البحث عنه، فيما تربط إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى وإنهاء الحرب باستعادة جثة الجندي ران غويلي.

يُشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بدعم أميركي، أسفرت منذ أكتوبر 2023 عن أكثر من 70 ألف قتيل وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى