انتحار جندي إسرائيلي متأثّر باضطراب ما بعد الصدمة
أفادت مصادر عبرية بأن جنديًا إسرائيليًا أقدم على الانتحار نتيجة معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة الذي أصيب به عقب مشاركته في الحرب على قطاع غزة.
وذكرت إحدى الصحف العبرية أن الجندي، نهوراي رافائيل بارزاني، أنهى حياته بعد صراع طويل مع اضطرابات نفسية عميقة ناجمة عن تجربته العسكرية في غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربًا مدمرة على القطاع المحاصر، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و170 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال.
وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن تصاعد حالات الانتحار بين الجنود مرتبط بشكل مباشر بالتأثيرات النفسية القاسية للحرب.
وكان الجندي المنتحر قد تحدث قبل نحو شهرين عن معاناته الشديدة من اضطراب ما بعد الصدمة، كاشفًا أنه قضى ثلاثة أشهر خارج البلاد بحثًا عن علاج متخصص، في ظل نقص واضح في عدد المعالجين النفسيين داخل إسرائيل، وتزايد الضغوط على قسم التأهيل النفسي بوزارة الدفاع.
كما سُجلت حالات أخرى مشابهة، من بينها انتحار ضابط احتياط يبلغ من العمر 28 عامًا بعد معاناة نفسية مريرة. وتُظهر إحصائيات رسمية تسجيل 279 محاولة انتحار داخل الجيش خلال 18 شهرًا، انتهت بوفاة 36 عسكريًا.
وفي الوقت ذاته، تستمر إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث استشهد 367 فلسطينيًا وأصيب 953 آخرون مؤخرًا، بينما تواصل السلطات الإسرائيلية منع دخول الغذاء والدواء بشكل كافٍ، ما يزيد من تفاقم المعاناة الإنسانية لنحو 2.4 مليون فلسطيني داخل القطاع.
