أخبار رئيسيةالضفة وغزةومضات

الاحتلال يقتل صحفيا فلسطينيا بغزة

استشهد صحفي فلسطيني، اليوم الثلاثاء، بقصف إسرائيلي على خان يونس جنوبي قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بضمانة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأفادت مصادر طبية في خان يونس، بـ”استشهاد المصور الصحفي محمود وادي في قصف من مسيرة اسرائيلية وسط المدينة”، وهي منطقة غير خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

ولم يصدر على الفور بيان رسمي من قبل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشأن الحادث، غير أنه وفق آخر إحصائية نشرها المكتب أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فقد قتلت إسرائيل 256 صحفيا بغزة منذ 8 أكتوبر 2023، ما يرفع الإحصائية إلى 257.

وعن ملابسات قتله، قال والده عصام وادي، في تصريحات صحفية: “زلزال حل بالخيمة نتيجة القصف الإسرائيلي، ولم أكن أتوقع فقدان محمود الذي كان صديقا لي وليس مجرد ابن، حيث تربى في استوديو التصوير”.

وبنبرة يملؤها الحزن والحسرة، أضاف الوالد المنكوب: “محمود كان يصور في منطقة آمنة (لا تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي وفق الاتفاق)، لكن الإسرائيليين لا عهد لهم ولا أمان، وحياتهم كلها غدر ومكر”.

ووصف مقتل ابنه بأنه “عمل إجرامي قام به الاحتلال الإسرائيلي، وهذا العمل سوف يستمر حتى تدمير العالم”، وفق قوله.

بدوره، قال زميل الصحفي القتيل، محمد أبو عبيد، مراسل قناة العالم في غزة، إن وادي كان “معروفا بجهده الإنساني وخدمة الناس، صحيح أنه غير معروف للجميع، لكن الغلابة (المنكوبين) يعرفونه جيدا، لأنه كان يسخر وقته لمساعدتهم”.

وأضاف أبو عبيد في تصريحات صحفية: “محمود إنسان نقي، وجلست معه ليلة أمس، وتحدثنا كثيرا، وأخبرني عن خططه لتربية ابنه الصغير الذي يعيش من أجله”.

وتابع: “كان هناك موعد بيننا اليوم في مستشفى ناصر (بخان يونس) لكنني وجدته قد استشهد”.

وبدموعه التي غلبت صوته، قال أبو عبيد: “العالم صامت ومتفرج، والاحتلال ما يزال يقتلنا ويقتل الصحفيين رغم الاتفاق”.

ومرارا، دعت مؤسسات تعنى بشؤون الصحافة، إسرائيل، إلى وقف استهدافها الإعلاميين في قطاع غزة، لكن تل أبيب تجاهلت تلك النداءات، بينما يرى الفلسطينيون في ذلك محاولة إسرائيلية لتغطية جرائمها بالقطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى