الاحتلال يواصل عدوانه على طوباس لليوم الثالث: شهداء وإصابات واعتقالات وهدم مرتقب في جنين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، عدوانها واسع النطاق على محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، وسط تشديد غير مسبوق للإجراءات العسكرية، شمل فرض حظر التجول، وإغلاق مداخل المحافظة والطرق الرئيسية والفرعية بالسواتر الترابية، وتحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى استمرار عمليات الاعتقال والتنكيل بالمواطنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة فجر اليوم بعد تمركزها في محيطه طوال اليومين الماضيين، وشرعت في مداهمات واسعة لمنازل الأهالي، واحتجزت عدداً منهم داخل المخيم.
ووفق مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، فإن الاحتلال يحتجز منذ ساعات الليل الماضية نحو 15 مواطناً داخل المخيم بعد اقتحام منازلهم.
كما نقلت طواقم الهلال الأحمر ثلاثة مصابين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال الاقتحام، ليرتفع عدد الإصابات منذ بدء العملية العسكرية إلى أكثر من 70 إصابة، معظمها نتيجة الضرب والتنكيل، بينما نُقل بعض المصابين إلى المستشفى جراء بقائهم في العراء لساعات طويلة في ظل البرد القارس.
وفي بلدة طمون، انسحبت قوات الاحتلال فجر اليوم بعد يومين من العدوان الذي خلّف دماراً واسعاً في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، ورافقت الانسحاب حملة اعتقالات جديدة طالت عدداً من أبناء البلدة، بينهم هزاع جبر هزاع بني عودة وعماد أحمد وصالح بني مطر وتامر فواز بشارات وعمر الصغيري وأحمد بني ذيب.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدينة طوباس وبلدتي عقابا وتياسير، مع انتشار كثيف لفرق المشاة، وتحليق الطائرات المروحية والمسيرة، وإطلاق نار متكرر في أجواء المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عزمه هدم 24 مبنى في مخيم جنين للاجئين، بزعم أن أصحابها أُبلغوا بالقرار مسبقاً، في تصعيد يأتي بالتوازي مع العمليات العسكرية المتواصلة في طوباس ومحيطها.
في الوقت ذاته، فتح قسم التحقيق مع عناصر الشرطة الإسرائيلية (ماحش) تحقيقاً ضد عنصر من وحدة المستعربين بشبهة تنفيذ إطلاق النار في عملية إعدام شابين في جنين، وذلك وسط غضب واسع في المخيم والمدن المجاورة.
وتشهد محافظة طوباس وأحياؤها حالة من الشلل التام نتيجة الإغلاق العسكري وانتشار القوات، وسط مخاوف من تصعيد أكبر في ظل استمرار الاقتحامات وارتفاع وتيرة الاعتداءات على الأهالي.



