أخبار عاجلةتكنولوجيا

إنستغرام يكسر حاجز 3 مليارات مستخدم ويعيد صياغة هويته لمنافسة “تيك توك”

سجّل تطبيق “إنستغرام” إنجازًا تاريخيًا جديدًا بعد أن تجاوز عدد مستخدميه النشطين شهريًا حاجز 3 مليارات مستخدم، وفق ما كشفه تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ”. وبهذا الرقم، يواصل التطبيق ترسيخ مكانته كواحد من أكبر المنصات الاجتماعية عالميًا، في وقت يخوض فيه سباقًا محمومًا لمجاراة المنافسة المحتدمة مع “تيك توك”.

تغييرات جذرية في الواجهة

التطبيق المملوك لشركة “ميتا” بدأ بالفعل بتجارب واسعة في الهند وكوريا الجنوبية على نسخة جديدة تُعيد تصميم الواجهة الرئيسية، بحيث يفتح التطبيق مباشرة على قسم الفيديوهات القصيرة (Reels). وتأتي هذه الخطوة بهدف تعزيز حضور المنصة في سوق تهيمن عليه الفيديوهات القصيرة، وهو المجال الذي تتفوق فيه “تيك توك” بجدارة.

رئيس “إنستغرام” آدم موسيري أوضح أن التغييرات تأتي ضمن خطة استراتيجية لحماية ريادة التطبيق عالميًا، حتى وإن تطلب الأمر “التخلي عن بعض المزايا الكلاسيكية التي أحبها المستخدمون على مدى سنوات”، في إشارة إلى تراجع التركيز على الصور التي شكّلت الهوية الأولى للمنصة.

ابتكارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي

من أبرز ما يجري تطويره حاليًا، ميزة التحكم المباشر في الخوارزمية، حيث سيتمكّن المستخدمون من اختيار المواضيع التي تهمهم لتخصيص تجربتهم. وتعتمد هذه الخاصية على نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي داخل “ميتا”، قادرة على تحليل مضمون الفيديوهات وتصنيفها بدقة، وهو ما قد يجعل تجربة التصفح أكثر شفافية مقارنة بالآليات الحالية.

تحولات في سلوك المستخدمين

تشير بيانات “بلومبيرغ” إلى أن نصف مستخدمي “إنستغرام” باتوا يقضون وقتهم في مشاهدة الفيديوهات القصيرة، بينما تراجعت الصور إلى مساحة أقل. كما أصبحت الرسائل الخاصة والقصص الوسيلة المفضلة لتبادل الصور واللحظات اليومية بين الأصدقاء. هذه التغييرات تعكس تحوّلًا جوهريًا في طبيعة استخدام التطبيق، وتؤكد أن “المستقبل مرئي” أكثر من أي وقت مضى.

الهند كسوق رئيسي

اختيار الهند كبداية للتجارب لم يكن عشوائيًا، إذ تعد البلاد أكبر سوق سكانية في العالم، كما أن حظر “تيك توك” هناك منذ سنوات يمنح “إنستغرام” فرصة ذهبية للتوسع وبسط هيمنته على السوق.

من مليار إلى مليارات

يُذكر أن “ميتا” استحوذت على “إنستغرام” عام 2012 مقابل مليار دولار فقط، ومنذ ذلك الحين تحوّل التطبيق إلى أحد أهم محركات الأرباح للشركة الأم. ومع تخطيه حاجز 3 مليارات مستخدم، يبدو أن “إنستغرام” يراهن اليوم على إعادة صياغة هويته بالكامل، عبر جعل الفيديوهات القصيرة قلب التجربة، في محاولة لتأمين مكانته في صدارة عالم التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى