أخبار رئيسيةعرب ودولي

إيطاليا وإسبانيا تعززان دعم أسطول الصمود العالمي

أعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، اليوم الخميس، أن بلاده سترسل سفينة ثانية لدعم أسطول الصمود العالمي، الذي تعرض لهجوم بطائرات مسيّرة أثناء توجهه نحو قطاع غزة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع. ويضم الأسطول حوالي 50 قارباً مدنياً، بمشاركة مئات الحقوقيين والناشطين الدوليين، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ.

وقال كروزيتو في جلسة أمام مجلس النواب الإيطالي: “أرسلنا سفينة، وهناك أخرى في الطريق، استعداداً لأي طوارئ”، مشيراً إلى أن السفينة الأولى أرسلت أمس الأربعاء بعد ساعات من تعرض الأسطول لهجوم من طائرات مسيّرة أسقطت قنابل صوتية ومسحوقاً يسبب الحكة في المياه الدولية على بعد نحو 30 ميلاً بحرياً من جزيرة غافدوس اليونانية. وأكد الوزير أن الحادث دفع الحكومة الإيطالية لاتخاذ تدابير حماية إضافية للأسطول، محذراً النشطاء من الإصرار على محاولة دخول المياه الإسرائيلية، ومشجعاً على قبول مقترح إيطالي بنقل المساعدات إلى قبرص والبطريركية اللاتينية في القدس لتوصيلها لاحقاً. وأضاف: “لا يمكننا ضمان سلامة مواطنينا إذا دخلوا المياه الإقليمية لدول أخرى”.

وشهد مجلس النواب الإيطالي، يوم أمس، نقاشاً ساخناً حول الهجوم، حيث احتلت نائبة المعارضة من حركة “5 نجوم” ستيفانيا أسكاري وزملاؤها مقاعد الحكومة لمطالبتها بتوضيح الإجراءات التي ستتخذها إيطاليا حيال ما وصفوه بـ”الهجمات الإرهابية الإسرائيلية” على أسطول الصمود، وأكدوا على ضرورة حماية المدنيين والناشطين المشاركين في المهمة الإنسانية.

وفي خطوة مماثلة، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده سترسل سفينة تابعة للبحرية لمساندة الأسطول بعد تعرضه للهجوم، الذي تسبب في تضرر عدد من السفن المتجهة نحو غزة. وقال سانشيز، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك: “نحن قلقون، لذا سنرسل سفينة لضمان إنقاذ مواطنينا وإعادتهم إلى إسبانيا عند الضرورة”.

من جهتها، دانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الهجمات التي طاولت الأسطول، ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى وقف تلك الهجمات وإجراء تحقيق مستقل وشفاف. وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان: “يجب إجراء تحقيق مستقل ونزيه وشامل، ويجب أن تتوقف هذه الهجمات فوراً”، وذلك بعد أن أفاد ناشطون على متن الأسطول أنهم استهدفوا بواسطة طائرات مسيّرة متعددة، مع سماع دوي انفجارات قبالة السواحل اليونانية.

أفاد أسطول الصمود العالمي صباح الخميس أن سفنه تبحر ببطء في المياه الإقليمية اليونانية، بعد تعرضها لنشاط متوسط للطائرات المسيّرة خلال الليل، على أن تتجه نحو المياه الدولية لاحقاً. ويقدر الجيش الإسرائيلي أن الأسطول يبعد حالياً حوالي أربعة إلى سبعة أيام إبحار عن شواطئ غزة، مع توقع وصوله بداية الأسبوع المقبل، وهو ما قد يتزامن مع لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، مما يزيد من حساسية الحدث سياسياً.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل اعتادت التصدي لأساطيل سابقة بالقوة والسيطرة عليها واقتياد نشطائها إلى موانئها واعتقالهم، وهو ما أثار مخاوف حول التصعيد المحتمل ضد أسطول الصمود الحالي، وسط تقارير إعلامية عبرية تشير إلى احتمال مواجهة مباشرة وتحذيرات مسبقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى