وقفات احتجاجية ضد حرب التجويع في غزة: آلاف يحتجون في المدن والبلدات العربية

شارك الآلاف، اليوم الجمعة، في سلسلة وقفات احتجاجية حاشدة في عدد من البلدات والمدن العربية في الداخل الفلسطيني، رفضًا لحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، وتعبيرًا عن الغضب الشعبي من استمرار الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.
وشهدت بلدات المثلث الجنوبي، وطمرة، وكفر كنا، وكوكب أبو الهيجاء، ومجد الكروم، وباقة الغربية، ورهط، والناصرة، وكابول، فعاليات احتجاجية تنوعت بين وقفات ومسيرات، رُفعت خلالها شعارات مناهضة للحرب، وصور مؤثرة لأطفال قضوا جوعًا، ولافتات تطالب بفتح المعابر وإنهاء الحصار.
في مدينة طمرة، احتشد المئات عند دوار “القدس”، ورددوا هتافات تندد بالعدوان والمجاعة في غزة، بينما شهدت كفر كنا وقفة تخللها قرع للأواني، في تعبير رمزي عن الجوع، ورفع المحتجون صور المجوّعين، مطالبين بوقف الإبادة وفتح المعابر.
وفي المثلث الجنوبي، تجمّع المئات عند مفرق “رأس عامر” بين الطيبة والطيرة، ورفعوا لافتات تضامنية مع أهالي غزة، وسط هتافات تستنكر استخدام التجويع كأداة حرب. وشارك آخرون في باقة الغربية بوقفة قرب مسجد أبو بكر، تلبية لدعوة نشطاء وهيئات محلية، مؤكدين استمرار الفعاليات الاحتجاجية حتى إنهاء الحرب.
أما في مجد الكروم، فانطلقت مسيرة حاشدة بعد وقفة على دوار “النافورة”، جابت شوارع البلدة، واختتمت بكلمات تندد بالإبادة الجماعية في القطاع.
وفي الناصرة، نُظمت وقفة عند ساحة العين بمبادرة من مجموعات نسائية، رُفعت خلالها أعلام سوداء ولافتات تندد بالتجويع، في حين عبّر المحتجون عن غضبهم بقرع الأواني.
الوقفة في كابول جاءت ضمن حراك تصعيدي دعت إليه اللجنة الشعبية، واعتبر المشاركون فيها أن ما يحدث في غزة يستوجب موقفًا وطنيًا موحدًا.
وقال القيادي وليد طه إن “ما نراه من تجويع متعمد للأطفال جريمة لا يمكن السكوت عنها”، فيما أكدت الناشطة عائشة حمود أن “المشاركة في الوقفات أقل ما يمكن فعله أمام ما يعانيه أهل غزة”.
رئيس حزب التجمع، سامي أبو شحادة، شدد على أن “ما يجري في غزة تجاوز حدود الحرب إلى جريمة إبادة وتجويع منظم”، مشيرًا إلى أن الرد الشعبي في الداخل يعكس صمودًا في وجه الترهيب، وأن هناك استعدادًا لخطوات تصعيدية جديدة بإشراف لجنة المتابعة العليا.
وتزامنت هذه الفعاليات مع اعتقالات نفذتها الشرطة الإسرائيلية، طالت 14 متظاهرًا في وقفتين بمدينة حيفا مساء الخميس، أفرج لاحقًا عن 12 منهم، فيما بقيت شابتان رهن الاعتقال، وسط اعتداءات على المشاركين في الوقفة بساحة الأسير ودوار “إميل حبيبي”.
ويُنتظر أن تُستكمل سلسلة الوقفات مساء اليوم في عدة بلدات أخرى، ضمن حراك احتجاجي واسع ينظم أسبوعيًا، تعبيرًا عن وحدة الصوت الشعبي الرافض لسياسات القمع والتجويع والإبادة في قطاع غزة.



