لماذا نتظاهر أمام سفارة جار السوء عبد الفتاح السيسي في تل أبيب؟

عبد الاله المعلواني
لماذا نتظاهر أمام سفارة جار السوء عبد الفتاح السيسي في تل أبيب؟
لأننا لا نصمت على تجويع أطفال غزة… ولا ننسى إرث الصحابة ورجال العدل في مصر.
نقف يوم الخميس القادم أمام سفارة النظام المصري في تل أبيب، لا لأننا ننتظر عدلًا من ظالم، بل لأننا نرفض أن نصمت على تجويع غزة وخنق أطفالها، وعلى أن يكون معبر رفح أداة حصار بدل أن يكون شريان حياة.

نقف احتجاجًا على عبد الفتاح السيسي، الذي لم يكتفِ بالانقلاب على إرادة شعبه، بل انقلب على إرث الأمة كلها، حين جعل من مصر – التي فتحها الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه – حاجزًا أمام قوافل الرحمة الذاهبة إلى غزة.
نقف اليوم لنذكّر العالم أن الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، حين حوصرت غزة، فتح المعبر وقال كلمته الخالدة: “لن نترك غزة وحدها”. أما اليوم، فالخزي يحيط بسلطة حولت المعبر إلى مقبرة إنسانية، ورضيت لنفسها أن تكون ذراعًا لحصار أبناء شعبنا.
وأي عار أعظم من أن يُمنع الماء والغذاء عن أطفال يموتون جوعًا؟
أي خزي أن يُعتقل خيرة علماء مصر وشبابها، أكثر من 60 ألف معتقل منذ 13 عامًا، فقط لأنهم قالوا “لا” للظلم، و”نعم” للحرية، و”نعم” لفلسطين؟!
أين أنتم من الصحابة الذين حملوا نور العدل إلى مصر؟
أين أنتم من عبد الله بن عمرو بن العاص، والليث بن سعد، وعقبة بن عامر الجهني، والظاهر بيبرس والمظفر قطز؟
كيف تُهان أرضهم بهذا الشكل؟ كيف تتحول أرض الكنانة من قلعةٍ للرباط إلى بوابةٍ للتجويع والخذلان؟
يا شعب مصر… يا خير أجناد الأرض…
اعلموا أنكم لستم العدو، بل أنتم العمق والمحبّة والأصالة، وعدونا هو من شوّه صورتكم، وكمّم أفواه علمائكم، وزجّ بشبابكم في السجون، وفتح السفارات في تل أبيب، وأغلق الأبواب في وجه غزة.
أما نحن، في الداخل الفلسطيني، فإننا نقف اليوم، رجالًا ونساءً وأطفالًا، لنقول:
لا لتجويع غزة!
نعم لفتح معبر رفح!
لا لخيانة التاريخ والدين!
نعم لوحدة الأمة ونصرة المستضعفين!



