“ميتا” تحوّل جميع فيديوهات فيسبوك إلى “ريلز” ضمن تحديث شامل

أعلنت شركة “ميتا” ، المالكة لـ”فيسبوك”، أنها ستقوم بتحويل جميع الفيديوهات التي تُرفع على المنصة إلى “ريلز” تلقائيًا، في خطوة تهدف إلى توحيد تجربة النشر وتعزيز أدوات الإبداع، وذلك ضمن تحديث شامل بدأ طرحه تدريجيًا منذ منتصف حزيران/ يونيو.
ووفق ما نقلته وكالة وكالة رويترز، فإن هذا التغيير يعني أن كل مقطع فيديو يُنشر على فيسبوك، سواء كان قصيرًا أو طويلًا، سيتم اعتباره “ريل”، ما يتيح للمستخدمين الاستفادة من مجموعة أدوات التحرير والمؤثرات التي طُوّرت خصيصًا لهذا النوع من المحتوى.
وتشمل الأدوات تأثيرات الواقع المعزّز، والتعديلات البصرية، وخيارات الصوت والموسيقى، وهي أدوات كانت مقتصرة سابقًا على المقاطع القصيرة فقط.
وقالت “ميتا” في بيانها إن قسم “الفيديو” الذي كان يظهر سابقًا ضمن صفحات المستخدمين سيتم استبداله بعلامة “ريلز”، وإنه سيتم إعلام المستخدمين بتحديث إعدادات الجمهور الخاصة بهم لتتوافق مع التحوّل الجديد.
وأضافت أن هذا التعديل يسعى إلى “توفير بيئة موحّدة وأكثر سلاسة لإنشاء المحتوى واستهلاكه”، سواء من خلال الفيديوهات القصيرة أو الطويلة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق منافسة متصاعدة مع منصات مثل “تيك توك” و”يوتيوب شورتس”، اللتين شهدتا نموًا سريعًا بفضل اعتمادهما على المحتوى القصير سريع الانتشار.
وتسعى “ميتا” من خلال دمج “ريلز” في تجربة فيسبوك إلى استعادة فئات المستخدمين الأصغر سنًا، وتحفيز صانعي المحتوى على استخدام أدوات أكثر تطورًا ضمن المنصة.
ويُعتبر هذا التحوّل جزءًا من استراتيجية أوسع تتبناها ميتا منذ عام 2022، تهدف إلى إعادة هيكلة منتجاتها بناءً على اتجاهات الاستخدام، ودمج قدرات الذكاء الاصطناعي في تخصيص المحتوى للمستخدمين.
وسبق أن أعلنت الشركة في وقت سابق عن خطط مشابهة لإنستغرام، حيث أصبح “ريلز” عنصرًا محوريًا في تجربة المنصة اليومية.
ويُنتظر أن يُعمّم التحديث الجديد عالميًا خلال الأسابيع القادمة، ليشمل الحسابات الشخصية وصفحات العلامات التجارية والمبدعين، في ما تصفه ميتا بأنه “إعادة تعريف لتجربة الفيديو داخل فيسبوك”.