قتيلان وجريح باستهداف إسرائيلي لبلدة شبعا جنوبي لبنان

قُتل شخصان، اليوم الثلاثاء، باستهداف مسيّرة إسرائيلية منطقة جنعم في بلدة شبعا جنوبي لبنان، فيما نُقل جريح لتلقي العلاج في المستشفى.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن الغارة التي شنتها مسيّرة للعدو الإسرائيلي على بلدة شبعا أدت إلى سقوط شهيدين، وإصابة شخص بجروح. وأشارت وسائل إعلام تابعة لحزب الله، إلى أن الاستهداف حصل بواسطة قنبلة ألقيت من محلقة إسرائيلية في أثناء رعي هؤلاء الأشخاص الماشية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رافعاً في الفترة الأخيرة من وتيرة اعتداءاته وتهديداته بشنّ مزيدٍ من العمليات، في إطار الضغط من أجل تفكيك السلطات اللبنانية الترسانة العسكرية لحزب الله، ونزع السلاح عن كامل الأراضي اللبنانية. ونفذ الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، عدداً من الاعتداءات، بينها ما طاول منطقة رأس الناقورة، وبلدتي رامية، وعيتا الشعب، فيما شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخين على سيارة على طريق وادي النميرية – زفتا جنوبي لبنان.
وفي ساعات المساء، أفادت وسائل إعلام تابعة لحزب الله باجتياز 20 جندياً إسرائيلياً الخط الأزرق في منطقة كروم المراح في بلدة ميس الجبل الجنوبية، وإجرائهم مسحاً داخل الأراضي اللبنانية المحاذية للحدود، قبل أن ينسحبوا منها. وصعّدت إسرائيل من اعتداءاتها في الأيام الماضية، أشدّها طاول الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الخميس الماضي، وأدى بحسب إحصاء أولي صادر عن لجنة إعادة الإعمار في منطقة بيروت، إلى تدمير 9 أبنية تدميراً كلياً، وتضرّر 71 مبنى، و50 سيارة و177 مؤسسة.
بالتزامن، يجول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، على المسؤولين اللبنانيين، باستثناء الرئيس جوزاف عون، لوجوده في الأردن، بحيث سيُبحَث في العديد من الملفات، على رأسها اتفاق وقف إطلاق النار، إعادة الإعمار، والإصلاحات.
وبحسب ما قالت مصادر رسمية لبنانية، فإنّ “لبنان سيدعو الفرنسيين إلى تكثيف الضغط الدولي الخارجي على إسرائيل للجم اعتداءاتها، والانسحاب من المواقع التي تحتلها، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، بحيث إن استمرار خروقاتها من شأنه أن يبقي مصير الاتفاق مهدداً، ويعرقل عمل الجيش اللبناني”.
ولفتت المصادر إلى أن “فرنسا نقلت أكثر من مرّة إلى المسؤولين اللبنانيين حرصها على الاستقرار في لبنان، ودعمها العهد الجديد، ونوّهت بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش اللبناني في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، وضرورة تكثيف الدعم للمؤسسة العسكرية لتواصل مهامها في هذا الظرف الصعب، كما بالمسار الذي بدأه العهد على الصعيد الإصلاحي، فهي مهتمة بإعادة الإعمار، لكن في المقابل تطالب بسير لبنان ببرنامج إصلاحي لأجل دعمه ودعم مؤسساته لبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية”.