“مركزية” الناصرة تستمع لـ “شهادة” قاتل الشهيد ديار عمري من صندلة

عقدت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، اليوم الاثنين، جلسة بشأن قضية الشهيد ديار عمري من صندلة، وذلك لسماع شهادة قاتل عمري، دنيس بوكي، من بلدة “غان نير”.
وتأتي الجلسة بعد أيام من إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد عمري، فيما ساند العديد من الأهالي والناشطين عائلة عمري خلال جلسة محاكمة قاتل ابنهم.

وقال المحامي عمر خمايسي مدير مؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان، والتي تواكب محاكمة قاتل الشهيد عمري، إن جلسة المحكمة تمحورت حول الاستماع لشهادة القاتل وروايته حول الجريمة التي اقترفها.
وأضاف خمايسي، أن “شهادة” القاتل ظهر فيها الكثير من التناقضات ومحاولة تبرير جريمته بادّعاء أن الشهيد عمري بادر في الاعتداء عليه، وأشار إلى أنه جرى توجيه العديد من الأسئلة للمجرم القاتل من قبل المحكمة والنيابة العامة، والتي بيّنت التناقض والكذب في روايته.
وزاد خمايسي في الحديث عن أهمية مواكبة الملف على صعيد المجتمع العربي، حتى ينال القاتل عقابه والتأكيد على أن “دم العربي ليس رخيصا”. كما قال.
وبحسب لائحة الاتهام فإنه “في 6 أيار/ مايو 2023، عاد المتهم من مجدال هعيمك إلى منزله في غان نير، تحت تأثير الكحول والمخدرات، وهو لا يملك رخصة سياقة صالحة. في ذلك الوقت، كان الضحية ديار عمري يقود سيارته على الطريق المؤدي إلى غان نير، حيث كان يسير أمام سيارة المتهم الذي انزعج من قيادة ديار، فحاول تجاوزه، لكنه فشل، وعندما رأى ديار ذلك أبطأ من سرعة سيارته وتوقف إلى جانب الطريق. بدوره، أبطأ المتهم سيارته وقفز منها وسحب مسدسا كان يحمله وأطلق عدة أعيرة نارية في الهواء، بينما كانت السيارة لا تزال تتحرك ودون رفع فرامل اليد، حيث واصلت السير بشكل مستقل لعدة أمتار حتى توقفت”.
وأضافت لائحة الاتهام أنه “نزل ديار من سيارته ووقف بالقرب من المتهم، ليدخلا في شجار.. بعد ثوانٍ دخل ديار سيارته وهو يتجادل مع المتهم الذي كان يقف إلى جانبه. وفيما حاول الضحية إغلاق باب سيارته، أطلق المتهم المزيد من العيارات النارية (..) ليتجدد العراك بالأيدي بينهما، وطوال الوقت كان المتهم يحمل مسدسه.. قبل أن يطلق رصاصتين على الجزء العلوي من جسد الضحية، إحداهما في صدره والأخرى في كتفه اليسرى، بقصد قتله. عندما شعر ديار بأنه مصاب حاول الهرب، لكن المتهم صوّب مسدسه مجددا، وأطلق عدة طلقات باتجاهه حتى نفدت ذخيرته”.
كما ذُكر في لائحة الاتهام أيضا أنه “بعدها، عاد المتهم إلى بيته، وطلب من أخته إخبار محققي الشرطة أنها كانت تقود السيارة، وعادا إلى مكان الجريمة، حيث أخبرت الأخت ضابط الشرطة الذي كان هناك أنها من كانت تقود السيارة، لكنها بعد وقت قصير تراجعت وأخبرت الشرطة بالحقيقة. ونتيجة لأفعال المتهم، أصيب ديار بعيارين ناريين في صدره وكتفه الأيسر، بالإضافة إلى إصابات ناتجة عن طلقات نارية في ظهره. الرصاصة التي اخترقت صدر الفقيد لتمرّ عبر قلبه ورئتيه تسبّبت بوفاته. كما أصابت رصاصات أخرى سيارة ديار”.